الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إلى الوراء 20 عاماً لوكا 1 من 15

إلى الوراء 20 عاماً لوكا 1 من 15
21 أكتوبر 2008 01:39
لا يختلف اثنان على أن حقبة البلجيكي لوكا تعتبر الأسوأ خلال السنوات الأخيرة، بعد أن أعاد الكوماندوز إلى الوراء 20 عاما، حيث سجل الفريق في عهده أسوأ بداية للشعب منذ موسم 1988 / ،1989 حينما خسر الفريق آنذاك 3 مباريات متتالية، أمام النصر والعين والشارقة، ليكرر لوكا نفس السيناريو في النسخة الأولى لدوري المحترفين في أعقاب خسارة الشعب أمام الشباب والنصر وعجمان· وتواصل مسلسل الإخفاق في كأس اتصالات للمحترفين، محققا التعادل أمام الوصل، والخسارة بخماسية أمام الجزيرة، وكانت هذه المباراة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، لينهي المدرب ظهوره الأول في دوري الإمارات بنقطة يتيمة من 15 دون أن يتذوق حلاوة الفوز، وخاصة أن الفريق ظل في السنوات الأخيرة ضمن الفرق المنافسة· هزت صدمة البداية أركان ''بيت الشعب'' في مشهد غير مألوف للجماهير، بعد أن اختلف فريق ''2008 '' شكلا ومضمونا عن الشعب المعروف، لتصب جماهير النادي جام غضبها على الفريق ومدربه والإدارة· سيناريوهان وعقب خسارة الفريق الثانية أمام النصر، اجتمع مجلس الإدارة مع المدرب، حيث وقف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تدهور مستواه، مجددا الثقة فيه، رغم أن العراقي عدنان حمد كان قاب قوسين أو أدنى من تدريب الفريق، بعد ان فتحت ادارة النادي خطا ساخنا مع المدرب بالأردن، وتوصل الطرفان إلى اتفاق كامل في مسألة العقد، ولكن لوكا طلب من المجلس منحه فرصة، مشيرا إلى أن الجهاز الفني قادر على تصحيح أوضاع الفريق· ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن الشعباوية، حينما واصل الشعب إخفاقه في مباراة الجزيرة، ليظل المجلس في حالة اجتماعات متواصلة ومشاورات مع الأعضاء، ويرى البعض أن المدرب استنفذ أغراضه ولا مجال لبقائه، بينما يرى البعض الآخر منح المدرب فرصة أخيرة لقيادة الفريق أمام الوحدة في الجولة الرابعة للدوري يوم الجمعة المقبل، فضلا عن سفر الشعب إلى السودان في اليوم التالي للمباراة لأداء مباراة الذهاب في دوري أبطال العرب يوم الثامن والعشرين من أكتوبر الحالي، خاصة أن الشرط الجزائي ظل هاجسا للإدارة· وفي المقابل، تعامل المدرب مع الأمر بهدوء، متمسكا بعدم تقديم استقالته، بغية الاستفادة من الشرط الجزائي، ورواتب الشهور المتبقية في العقد· ولكن حسم المجلس في النهاية الأمر بإنهاء العلاقة بينه وبين لوكا، في أعقاب اجتماع لم يتجاوز الربع ساعة والذي قاد المران الأخير للفريق مساء أمس الأول، ليخرج المدرب غاضبا دون أن يكشف لأجهزة الأعلام المتواجدة في الحدث مسألة الإقالة· وكان عضو بارز من المجلس قد فتح خطوطا ساخنة من الخارج دون أن يتواجد في اجتماع الإدارة مع أكثر من مدرب حتى يكون ''ستاند باى'' لاستلام المهمة خلفا للوكا، حيث كانت البداية مع عدنان حمد الذي اعتذر من منظور انه لن يجازف بتدريب فريق وضعه أصعب من مباراة لأخرى وكذلك العجلاني، كما تردد أن الشعب فكر أيضا في فوزي البنزرتي· لماذا فشل لوكا ؟! لعبت بعض الأسباب دورا كبيرا في فشل المدرب وعدم تحقيق ما يصبو إليه كل شعباوي، منها أن الأسلوب التدريبي للوكا لا يتناسب مع إمكانيات الفريق، مع التأكيد على سجل المدرب الحافل، كما أنه لم يستطع إيجاد البديل الجاهز القادر على سد النقص الذي قد يحدث في لحظة بعامل الإصابة أو الطرد، مما انعكس ذلك على الفنيات في أعقاب عدم ثبات التشكيلة· ومن الاسباب كذلك أن المدرب لم يشرك بعض الأساسيين الذين لهم خبرتهم في مسابقة الدوري أمثال كابتن الفريق ابراهيم خليل الذي لعب أساسيا لمدة 4 مواسم ونصف الموسم، إضافة إلى راشد الدوسري· كما أن المدرب كان يميل للعب بطريقة دفاعية أكثر منها هجومية نظرا لعدم وجود المهاجم الصريح في الفريق· كما أن هنالك أسبابا خارجة عن إرادة لوكا، حينما اصطدم بالواقع الجديد للشعب الذي غير جلده في أعقاب انتقال 6 من أساسيه إلى أندية مختلفة هم سيف محمد إلى نادي العين، وسامرة وعبدالرحمن إبراهيم وسمير إبراهيم إلى عجمان ويوسف حسن إلى الوصل ويوسف الحمادي إلى دبى· واختارت الإدارة المصري ايمن الرمادي لعدة أسباب على رأسها انه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الدوري وسرعة اتخاذ القرار، نظرا لارتباط الفريق بمباراة الوحدة والمريخ السوداني، ويتطلب الأمر استقدام مدرب جاهز له معدلاته الموزونة· وترى الادارة ان هذه المواصفات على المدرب ايمن الرمادي الذي سبق أن له التدريب بالقلعة الشعباوية عبر بوابة الناشئين·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©