الراحة السلبية خارج قاموس فرسان الغربية

يواصل فريق الكرة بنادي الظفرة تدريباته اليومية على ملعبه بمنطقة الزعفرانة في أبوظبي استعداداً لمواجهة النصر في دوري المحترفين يوم الجمعة القادم باستاد الغربية، وذلك بعد أن طوى الفريق صفحة مباراته الأخيرة في كأس الرابطة والتي خسرها فرسان الغربية أمام الوحدة بهدف نظيف· وكان الفريق قد باشر تدريباته في اليوم التالي لمباراة الكأس مباشرة بعد أن منع السوري محمد قويض مدرب الفريق الراحة السلبية، وجعلها خارج قاموس الفريق، مؤكداً على تواصل التدريب اليومي وأن الراحة تكون فقط في شكل التدريب، حيث يؤدي اللاعبون تدريبات خفيفة في الأيام التي تتبع المباريات، تتضمن على الجري الخفيف وإطالات المرونة وجلسات الساونا، وأنه لا مجال للراحة السلبية إلا في فترات التوقف الطويل التي تتيح حصول اللاعبين على يوم أو أكثر قبل العودة لممارسة تدريباتهم من جديد· وبالتزامن مع إعداد الفريق يعكف محمد قويض على دراسة فريق النصر ومشاهدة تسجيلات بالفيديو لمبارياته بالدوري أمام الأهلي والشعب والشارقة من أجل وضع الخطة المناسبة لمواجهته والتي تكفل لفارس الغربية تحقيق نتيجة جيدة على أرضه وبين جماهيره· وأكد محمد قويض أن مواجهة النصر بالغة الصعوبة، بسبب قدرة النصر على قلب أوراق أي مباراة في أي لحظة، وأن النتائج التي حققها أمام الأهلي والشعب والشارقة والأهداف التي سجلها دليل على ذلك، برغم خسارته في مباراتين، حيث لديه القدرة على التسجيل في أي وقت، وسجل مهاجموه في مبارياته الثلاث التي لعبها· أضاف أن محمد عمر لاعب النصر نجم من طراز فريد، وهو في مستواه يضاهي ويتفوق على أفضل اللاعبين الأجانب، وهو من مصادر القوة النصراوية، إضافة إلى عنايتي ومعدنجي وبقية اللاعبين، ولا شكك أن مواجهته تحتاج إلى حرص من اللاعبين واستبسال في الملعب وعدم منحه الفرصة لغزو شباكنا· وعن مباراته الأخيرة في الكأس أمام الوحدة وانعكاساتها على الفريق أكد محمد قويض أن مثل هذه المباريات تقوي الفريق وتكشف إيجابياته وسلبياته، وأنه كان يخوضها بهدف التعادل أو الفوز على اعتبار أن الخسارة ليست واردة في حسابات ولا أماني أي مدرب، مشيراً إلى أن عدم التوفيق مرده إلى الوضع الهجومي، وأنه إذا كان الظفرة موفقاً في الدفاع، غير أن عدم وجود المهاجم القادر على إنهاء الهجمة واستثمار الفرصة يبقى من أهم السلبيات، خاصة في مثل هذه المباريات الصعبة التي تكون الفرص خلالها نادرة ولا تتكرر كثيرا· وقال: عانى الفريق من غياب كل مهاجميه تقريباً لأسباب مختلفة، فخطيبي كان عائداً لتوه من مشاركته مع منتخب إيران ورأينا راحته، وكذلك منحنا الراحة لمحمد سالم، ورجب مهرزاد أصيب، ولم يعد أمامنا سوى منح الفرصة للاعبي الرديف، وهو ما كان، واليوم بإمكاني أن أقول إن كل اللاعبين أخذوا حقهم، وصارت لدي فكرة عنم الجميع بنسبة 100 في المائة، لأن مباريات الكأس كانت فرصة للوقوف على أوضاع ومستويات الجميع· وعن قناعته بأنه أصبح يمتلك فريقين الآن ومدى إصراره على ذلك بعد أن تعرف على كافة المستويات للاعبين قال محمد قويض: لا زلت مصراً على أن لدي فريقين، وكما قلت، فجميع اللاعبين أخذوا حقهم وتعرفت على كافة المستويات، ويمكن القول إن اللاعبين على مستويات متقاربة، لا يمكن القول إن هناك من فرق كثيراً، ولكن هناك حسن، وهناك أحسن، وهي المستويات العامة للاعبي فريق الظفرة· واختتم مدرب الظفرة مؤكداً أنه بات واجباً على الفريق أن يبدأ بحصد النقاط، لاسيما في المباريات التي تقام على ملعبه، قبل الدخول في لعبة الحسابات المعقدة بنهاية الموسم·