واشنطن، لندن (وكالات) - قال مسؤول بوزارة العدل الأميركية أمس إن السلطات الأميركية اعتقلت مجموعة من الفوضويين في كليفلاند لمزاعم بتآمرهم لنسف جسر في إطار عملية لمكافحة الإرهاب. فيما أعلنت بريطانيا أمس القبض على اعتقال 7 أشخاص أمس للاشتباه في تورطهم بأنشطة لتمويل الإرهاب العالمي، خلال عملية تمت بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي الأميركية.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية أمس اعتقال 5 أشخاص متهمين بمحاولة تفجير جسر قرب كليفلاند بولاية أوهايو. وأضافت الوزارة أن محاولة الاعتداء لم تعرض أحدا للخطر. وأوضح المصدر نفسه إن خلية مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” اعتقلت الخمسة الذين وصفوا أنفسهم بالفوضويين، وستوجه اليهم تهم بالتآمر ومحاولة استخدام متفجرات لإلحاق الضرر بالبنى التحتية الضرورية لحركة التجارة بين الولايات. وأشار بيان للوزارة إلى أن “المتفجرات المصادرة تقع الآن تحت سيطرة أحد موظفي “إف بي آي” الذي كان يعمل متخفيا في هذه القضية”، و”تم وضعها خارج الاستخدام ولا تمثل أي خطر على المجتمع”. وأضاف البيان أن “المتهمين يخضعون الآن لرقابة دقيقة من قوات الأمن”.
وتتراوح أعمار المتهمين بين 20 و35 عاماً، وحددوا عدة أهداف للاعتداء عليها في الأشهر الأخيرة. واتفقوا على تدمير جسر بريكسيفيل-نورثفيلد هاي ليفل بريدج، الذي يتضمن 4 حارات مرورية ويمر فوق حديقة وطنية، بمتفجرات من نوع “سي-4” كان يفترض وضعها في شاحنتين وتفجيرهما عن بعد. ويربط الجسر مدينتي بريكسفيل وساجامور هيلز في أوهايو. كما جاء في أوراق الاتهام أن المجموعة خططت مبدئيا لمهاجمة مواقع أخرى في كليفلاند من بينها محاولة نزع لافتات بنوك كبيرة من فوق قمة مبان إدارية بوسط المدينة، ومهاجمة مركز تقوم فيه سلطات اتحادية وأخرى تابعة للولاية وأخرى محلية بتنسيق عمليات وموارد.
وقال ستيفن انتوني بمكتب التحقيقات الاتحادي والمسؤول عن العملية في بيان إن “الأفراد المتهمين في هذه المؤامرة كانوا يعتزمون استخدام العنف للتعبير عن معتقداتهم الأيديولوجية.” وقال مسؤول بوزارة العدل الأميركية رفض نشر اسمه إن المجموعة لا علاقة لها بالمنظمات الإرهابية الأجنبية وأن المؤامرة لا ترتبط بالذكرى السنوية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ومن المتوقع أن يمثل المتهمون أمام محكمة اتحادية في كليفلاند.
وأعلن المدعي الفيدرالي ستيفن ديتلباخ أن “قرار الاتهام ينص على أن المتهمين اتخذوا إجراءات محددة ودقيقة لتنفيذ اعتداء إرهابي”. وأضاف أن المشتبه فيهم سيلاحقون بـ”تهم مبنية ليس على تصريحاتهم أو قناعاتهم وإنما على مخططاتهم الخاصة وأعمالهم”. وأكد مسؤول بوزارة العدل الأميركية أمس أنه لا علاقة للمجموعة بمنظمات إرهابية أجنبية، وأن المؤامرة لا ترتبط بالذكرى السنوية لمقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن قبل نحو عام في غارة نفذتها قوات أميركية. وستوجه إليهم تهم بالتآمر ومحاولة استخدام متفجرات لإلحاق الضرر بالبنى التحتية الضرورية لحركة التجارة بين الولايات.
على صعيد متصل، أعلنت الشرطة البريطانية “سكوتلاند يارد” اعتقال 7 أشخاص أمس للاشتباه في تورطهم بأنشطة لتمويل الإرهاب. وأضافت أن المشتبه بهم قاموا بعمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب في أرجاء العالم خلال عمليات تصدير غير مشروعة لمخدر القات إلى أميركا الشمالية.
وأوضحت قيادة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة سكوتلاند يارد أنها ألقت القبض على 6 رجال وامرأة واحدة، بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي الأميركية، خلال مداهمات في ساعة مبكرة من صباح أمس في لندن وكارديف بويلز ومنطقة كوفنتري بانجلترا. وقالت الشرطة البريطانية إن جميعهم اعتقلوا بموجب قانون الإرهاب لعام 2000 في إطار عملية مخططة مسبقا بقيادة الاستخبارات لمداهمة جهة يشتبه في جمعها أموال من أجل أنشطة الإرهاب الدولية. وذكرت الشرطة إن عمليات الاعتقال كانت جزءا من تحقيق في شبكة يشتبه في تصديرها بشكل غير قانوني نبات القات المنشط إلى الولايات المتحدة وكندا. ولكن هذه المادة مشروعة في بريطانيا. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الاعتقالات ترتبط بمحاكمة جارية في الولايات المتحدة لـ13 شخصا من أصول صومالية ويمنية على صلة بأنشطة تهريب. وتشتهر زراعة القات واستهلاكه بصورة واسعة النطاق في منطقة القرن الأفريقي وفي اليمن. وتجري الشرطة البريطانية أيضا عمليات بحث في سبع مناطق سكنية أخرى في لندن وكوفنتري وورثنج في جنوب منطقة الساحل الانجليزي وفي مقرات تجارية في كوفنتري.
عدد اليوم
