الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مريض يخضع لـ 13 جراحة معقدة بعد إجرائه عملية لعلاج السمنة في «توام»

مريض يخضع لـ 13 جراحة معقدة بعد إجرائه عملية لعلاج السمنة في «توام»
6 مايو 2011 23:40
تعرض مريض من جنسية عربية لمضاعفات صحية خطيرة بعد تدهور حالته الصحية إثر إجراء عملية جراحية دقيقة في المعدة خضع لها بمستشفى توام لعلاج السمنة، وأُجريت له بعدها 13 عملية أخرى، إلا أنه لا يزال يرقد منذ شهرين بين الحياة والموت في غرفة العناية الفائقة. وأبلغت زوجة المريض الشرطة بناء على طلب النيابة العامة للتحقيق في الظروف والملابسات التي أحاطت بالحالة لتبيان ما إذا كان هناك خطأ طبي قد وقع وأدى إلى هذه المضاعفات من عدمه. وأشارت التقارير الطبية التي حصلت “الاتحاد” على نسخة منها أن حالة المريض 47 عاماً من جنسية عربية شخصت حالته الصحية بعد سبعة أيام من إجراء العملية بفشل كلوي حاد، كما كشف التصوير المقطعي عن وجود تجمع صغير بين الكبد والبطن مع عدم وجود تسرب واضح. كما أوضحت التقارير الطبية أن المريض تم فحصه ومعالجته بواسطة 4 أطباء استشاريين واختصاصيين من داخل وخارج المستشفى، حيث لا يزال المريض يعاني مضاعفات تالية، إضافة إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي، ولديه فشل كلوي واعتلال عضلي، حيث توقع التقرير احتمال وفاة المريض. وفي حال نجاته سيحتاج لفترة طويلة للتأهيل واستمرار مكوثه بالمستشفى لمدة شهرين آخرين. وكان المريض يعاني، وفق تقارير المستشفى، السمنة المفرطة وداء السكري من النوع الثاني، إضافة إلى ضغط الدم ما أدى لما يعرف بـ”الاختلاط الطبي”، وتدهور حالة المريض ما استدعى نقله إلى العناية المكثفة، حيث دخل في غيبوبة مدة شهرين كاملين دون تحسن لحالته الصحية ولا يزال يتلقى العلاج هناك، حيث خضع لـ13 عملية جراحية أخرى. وأوضحت زوجة المريض أن الآلام ظهرت لدى زوجها بعد أربعة أيام من إجراء العملية الجراحية في المعدة، حين بدأ يشعر بألم شديد في البطن، حيث أصيب بإمساك وأدخل للعناية المركزة، بعد إصابته بنزيف مستمر، وتعرض الجسم لالتهابات حادة بكتيرية وجرثومية وفيروسية، مع ارتفاع درجة حرارة الجسم وعدم الاستجابة للمسكنات، إضافة إلى غياب المريض عن الوعي بعد حدوث عطل في الكلى. وأكد مصدر بالمستشفى أن نسبة النتائج غير المتوقعة (الاختلاط الطبي) في العمليات الجراحية عالمياً تصل إلى 4%، لافتاً إلى أن الاختلاط الطبي والذي يعني نتائج غير متوقعة قد يؤدي في بعض الأحيان إلى وفاة المريض. وأكد المصدر أن المريض خضع لثلاث جلسات في كل جلسة مدة نصف ساعة قبل إجراء العملية لمعرفة نسبة النجاح والاختلاط الطبي المحتمل وتفاصيل العملية بالكامل والبدائل الممكنة، لافتاً إلى أن المريض وقع على استمارة توضح كل هذه الإجراءات وموافقته على إجراء العملية. ولفت المصدر إلى أن الطبيب المعالج قام بإجراء ألف عملية جراحية طوال فترة عمله بالمستشفى، وهو رقم عالٍ جداً، حيث إن نسبة الاختلاط الطبي عنده أقل من النسب العالمية. وذكر مصدر مسؤول آخر أن المستشفى وطاقمه لهم أولوية قصوى لتوفير أفضل مستويات الرعاية للمرضى، ويحترم خصوصية مرضاه، ولا يفصح أبداً عن أي معلومات متعلقة بأي مريض كان في المستشفى سابقاً أو يوجد فيه حالياً.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©