يعتبر محمد الشحي مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة، أحد مفاتيح اللعب المهمة على صعيد ناديه، والمنتخب الأول، وهو من اللاعبين الذين يصنعون الفارق دائماً، ولا غنى لأي مدرب عن الاعتماد عليه أساسياً في أي مباراة.
وقدم الشحي موسماً متميزاً مع “العنابي” توجه بإحراز لقب الدوري الذي بدوره قاد العنابي إلى العالمية، حيث يمثل الكرة الإماراتية في مونديال الأندية الذي تستضيفه أبوظبي نهاية العام الجاري.
وأرجع الشحي تحقيق ناديه لهذا الإنجاز إلى عوامل عديدة أهمها توفر كافة الظروف التي تساعد على النجاح من قبل إدارة النادي، وعلى رأسها سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم رئيس النادي وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، نائب رئيس النادي.
ولم يغفل الشحي عامل الحظ الذي وقف بجانب فريقه خلال مشواره الناجح في الدوري الموسم الماضي، وإلى العلاقة الجيدة التي ربطت بين اللاعبين القدامى والجدد بشكل أفضل من المواسم الجدد، إضافة إلى كفاءة اللاعبين الأجانب.
ونفى الشحي وجود أي مجاملة له من المدربين سواء في المنتخب أو النادي وكشف عن أن طموحاته يتصدرها الاحتراف الخارجي، لكن ذلك مشروط بما يقدمه من مستوى في المستقبل، كما تطرق في حوار خص به “الاتحاد” إلى العديد من المواضيع الأخرى المتصلة بالنادي، والمنتخب.
في البداية أكد الشحي أن الحظ لعب دوراً في فوز الوحدة بلقب الدوري، بجانب أن جميع العوامل المساعدة على التميز كانت متوفرة في النادي، بعكس السنوات الماضية، فالاهتمام بالفريق كان كبيراً من جميع النواحي والاستراتيجية التي حددها سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي كانت واضحة، هذا بجانب الدفعة المعنوية الكبيرة من سموه، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان قبل وخلال الموسم الماضي، وهو الشيء الذي كان له الأثر الكبير على الفريق كأفراد ومجموعة.
وقال الشحي إن المنافس الرئيسي فريق الجزيرة تصدر المنافسة في البداية، لكن الوحدة لم يخسر أي مباراة في الدوري منذ الجولة الخامسة، وحقق أرقاماً جديدة لم تتحقق في العقد الأخير سواء على صعيد المنظومة الدفاعية أو عدم خسارته أو تعادله على ملعبه.
وأرجع ذلك إلى جهد الفريق بمجموعة، وعمل مدرب الوحدة السابق جوزيف هيكسبيرجر، ومساعده، فقد أحدثا نقلة كبيرة بالنسبة لتعامل الفريق مع طريقة 4 - 4 - 2 تنظيمياً وتكتيكياً وخططياً.
وقال إن وجود عناصر بحجم بنجا وبيانو وماجراو، إضافة للعناصر المتميزة من المواطنين، جعل الفريق يظهر في أفضل حالاته، ويستقبل 15 هدفاً فقط في 22 مباراة، وهو رقم غير مسبوق على الأقل في العقد الأخير. وأضاف أن الوحدة خدم نفسه بنفسه، وسعى إلى الهدف الذي حدده بتركيز عالٍ، وحصل على ما أراده، وتبقى هذه البطولة مستحقة، ولها طعمها الخاص.
بنجا ليس نصف الفريق
وعن رحيل بنجا الذي كان يمثل القوة الضاربة، حيث يصفه البعض أنه نصف الفريق، إلى النادي الأهلي، قال الشحي: بنجا كان لاعباً مهماً في الوحدة وساعد في تحقيق الانتصارات، لكنه لا يمثل نصف الفريق، بدليل أنه غاب عن بعض المباريات، واستطاع الوحدة أن يحافظ على سجل انتصاراته، دون أن يتأثر بغيابه، ورحيله إلى الأهلي أمر طبيعي في عالم الاحتراف، وفي اعتقادي أنه لا يوجد فريق يتأثر برحيل لاعب مهما كان حجمه، وأتمنى له التوفيق مع ناديه الجديد، كما أتمنى أن يوفق ديارا معنا في الموسم الجديد.
المجاملة مرفوضة
وبرر الشحي عدم إحرازه للأهداف في الموسم الماضي بالمركز الذي يلعب فيه في الوسط الأيمن، وقال: عندما تم تصعيدي إلى الفريق الأول، كنت ألعب مهاجماً، وعندما تسلم المدرب أحمد عبد الحليم تدريب الفريق أعادني إلى الوسط مرة على اليمين وأخرى يساراً، حسب متطلبات الفريق، وأصبحت مهامي الدفاعية أكبر، حيث لابد من التوازن بين العمل الهجومي والدفاعي، بعكس عندما ألعب في مركزي المفضل في الهجوم، وهذا هو السبب في قلة أهدافي، وأعتقد أن اللاعب كلما ابتعد عن خط المقدمة، قلت حاسته التهديفية وشخصياً أنا راضٍ عن ما قدمته، وقد ساهمت مع زملائي في تحقيق النتائج الجيدة بغض النظر عن المركز الذي العب فيه.
عن وجود مجاملة من الأجهزة الفنية للشحي مع المنتخب أو فريق الوحدة بإشراكه، على الرغم من عدم جاهزيته في بعض الأحيان، قال أرفض هذا الاتهام، وهو ليس صحيحاً بدليل أنني استبدل في المباريات، عندما يستدعي الأمر ذلك، والمدربون يكونون راضين عني في أكثر المباريات، وهذا هو السبب في وجودي أساسياً.
الوحدة والمونديال
وعن مشاركة الوحدة في مونديال الأندية قال الشحي: لا نريد أن نستبق الأحداث، ونعلن التحدي مبكراً، لكننا نعمل على الظهور بشكل مشرف ونستفيد من مشاركة الأهلي في النسخة الماضية، وحالياً يجب أن نستعد جيداً ونبذل جهدا كبيرا خلال المعسكر الخارجي، ونأخذ الأمور حسب أولوياتها فقبل كأس العالم، هناك الدوري الذي علينا أن نحافظ على لقبه، ونستعد من خلاله بصورة جيدة للمونديال الذي نعتبره فرصة خاصة للجيل الحالي من اللاعبين في الفريق لإظهار المستوى الذي يشرف الكرة الإماراتية، وفي عالم كرة القدم يكون للعطاء داخل الملعب والالتزام الخططي والتكتيكي دوره المهم، ويبقى أن كل مباراة يوجد فيها 11 لاعباً يواجهون مثلهم، ومن يجتهد يربح والعبرة بمونديال جنوب أفريقيا الذي سقطت فيه منتخبات كبيرة سقوطاً مدوياً.
موسم متميز للتحكيم
أعتبر الشحي أن الموسم الماضي كان من المواسم المتميزة لحكامنا، حيث كان التوفيق حليفه، وساعد في خروج كبرى المسابقات بطولة الدوري إلى بر الأمان وأتمنى أن يحافظ حكامنا على هذا المستوى في الموسم الجديد.
خطوة جيدة
أكد الشحي أن المدرب الروماني بولوني الذي تسلم مهمة الإشراف على الفريق الوحداوي خلفاً للنمساوي هيكسبيرجر الذي رحل إلى البحرين، يعتبر خطوة جيدة لإدارة النادي، خاصة أن بولوني ملم بالكرة الإماراتية من خلال تجربته مع الجزيرة.
وقال لا يوجد تلميذ يصدر أحكاماً على أساتذته والأكيد أن إدارة النادي أوجدت الخيار المناسب للفريق في المرحلة المقبلة، ومن جانبنا كلاعبين علينا الالتزام، بما هو مطلوب منا فنياً وإدارياً، وسنكون تحت تصرف المدرب، وعوناً له على قيادة الفريق للمزيد من النجاحات، وأعتقد أن تحديد موقع المعسكر في نفس الموقع الذي بدأنا فيه التحضيرات للموسم الماضي أمر جيد، والآن التحديات كبيرة والاستقرار الإداري، واستمرار بيانو وماجراو مهم في جانب استقرار الفريق، وسنعمل جميعاً من أجل النجاح لأن التحديات كبيرة ما بين دفاع عن اللقب ومشاركة مونديالية وآسيوية.
علاقة قوية
كشف محمد الشحي أن العلاقة بين اللاعبين القدامى في فريق الوحدة واللاعبين الشباب كان يشوبها اهتزاز في السابق، لكن الموسم الماضي شهد تحولاً إيجابياً في هذه العلاقة، وأصبحت متميزة وقوية جداً، وساهمت في عودة الفريق إلى منصات التتويج، وأسست لمستقبل جيد بين لاعبي الخبرة والوجوه الشابة وهذا من الإيجابيات، فتواصل الأجيال مطلوب حتى تكون النتائج مثمرة.
وأوضح اللاعب الوحداوي أن الفريق أصبح كتلة واحدة والجميع يعينون بعضهم البعض والشباب يستفيدون أيما فائدة من زملائهم الكبار.
الاحتراف الخارجي
عن طموحاته المستقبلية قال الشحي يبقى الاحتراف خارجياً، الطموح الدائم لكنه مشروط بما سأقدمه في المستقبل مع نادي الوحدة أو المنتخب الوطني، فتطوير مستواي والتميز والحفاظ على ذلك سيكون عاملاً مهماً في تحقيق هذا الطموح بالاحتراف في أوروبا تحديداً، وأمل أن أوفق في هذا الهدف الذي كما قلت أن بوابته الرئيسية ستكون نادي الوحدة.
معسكر ناجح
أكد محمد الشحي أن معسكر المنتخب الوطني في النمسا وألمانيا كان ناجحاً وحقق أهدافه سواء على صعيد التدريبات أو مباراتي مولدافيا الجزائر، والمجموعة الحالية بدأ يظهر عليها الانسجام وهو من العوامل المهمة التي وفرها المعسكر.
وأضاف أمامنا استحقاقان مهمان كأس الخليج في اليمن وكأس آسيا في الدوحة، ومع احترامي لكأس الخليج، إلا أن المنتخبات يقاس تطورها بالإنجازات القارية، ومن واجبنا أن نبذل قصارى جهدنا، وأن نتطلع لإنجاز نزين به الكرة الإماراتية مثلما فعل منتخب الشباب بحصوله على كأس آسيا، وعلينا المواصلة بذات النهج ونعمل على التطور، ونحن نملك المعطيات لتحقيق هذه الغاية، خاصة أن منتخب الشباب أصبح يمثل العمود الفقري للمنتخب الأول.
سيناريو ممنوع
أكد الشحي أنه وزملائه عازمون على تقديم مستوى متميز في الموسم الجديد والحفاظ على بطولة الدوري كحد أدنى، حتى لا نكرر السيناريو الذي حدث كثيراً في السنوات الأخيرة بهبوط مستوى بطل الدوري بطريقة حادة.
وأضاف نملك المقومات التي تمكننا من الوفاء بهذا الالتزام بل والمضي قدماً بتجاوز العثرة الآسيوية والدخول كمنافسين في الموسم الجديد وقبل ذلك تقديم صورة جيدة في المونديال.
بشير وبنجا
وأكد الشحــــي أن اختيــار بشير سعيد كأفضل لاعب وبنجا كأفضل لاعب أجنبي وعبد الله صالح كأفضل إداري وهيكسبيرجر كأفضل مدرب في استفتاء “الاتحاد” اختيار صادف أهله، وأشاد كذلك بالمردود الذي قدمه زميله يعقوب الحوسني، ووصفـه بأنه كان من اللاعبين المتميزين في الموسم الماضي.
آراء سريعة
- ?مونديال جنوب أفريقيا افتقد المتعة الكروية في معظم مبارياته.
- ?ما شاهدناه في كأس العالم من أخطاء تحكيمية يؤكد أن تحكيمنا بخير.
- ?بطولة الدوري كان لها طعم خاص لأنها بطولة قادتنا للمونديال، كما أنها جاءت بعد غياب سنوات عن منصات التتويج.
- ?الوحدة قادر على تحقيق احتكار البطولات إذا توفرت نفس أجواء الموسم الماضي.
- ?دوري المحترفين يتطور من موسم إلى آخر.
- ?“الأبيض” يسير في الطريق الصحيح وكأس آسيا طموح يجب أن نجتهد لتحقيقه.
- ?الوحدة محظوظ بإدارته وجمهوره الذي كان فاكهة الموسم الماضي.
- ?أحب اللعب في الهجوم، لكنني لا أتردد للمشاركة في أي مركز.
- ?هيكسبيرجر أحدث نقلة فنية في أداء فريق الوحدة.
- ?الوحدة يحتاج خبرة الكبار بجانب روح الشباب.
عدد اليوم
