لم يعد للفنانين والمبدعين والمصممين حجة في غياب أصواتهم واختراعاتهم وعدم وصولها إلى الناس، فهناك أشكال التواصل التي حققتها وسائط الإعلام، وهناك أيضاً ملتقى “بيتشا كوتشا” ويعني في اليابانية “صوت المحادثة”، الذي انطلقت فكرته من طوكيو العام 2003 ثم انتشرت في 312 مدينة في مختلف أنحاء العالم، وحل الآن في دمشق. وعاد “بيتشا كوتشا” مساء أمس الأول ليحط رحاله في دمشق بعد ملتقى أول قبل ثلاثة أشهر، بتنظيم من “فضاء التصميم الحر”، وغاليري تجليات للفن التشكيلي. والملتقى أشبه بسوق، يعرض فيها المصممون الشباب “بضاعتهم” الإبداعية، أمام جمهور ليس عشوائياً هذه المرة، بل هو من أصحاب الفعاليات والمؤسسات الاقتصادية وسواها، ممن يبحث عن تصميمات وأفكار إبداعية.
ويفوز المبدع الشاب تالياً على الفور بعقد لتنفيذ فكرته مع إحدى الشركات. الجمهور هذه المرة سيدفع ثمناً للدخول إلى الملتقى، كي يطل على تلك التصاميم والإبداعات مع فرض رسم دخول قدره 350 ليرة سورية (حوالي 7 دولارات) للقاء هؤلاء المصممين والإطلاع على مشاريعهم. الفنان سامر يماني، مدير “فضاء التصميم الحر” قال إن هدف الملتقى هو “إلقاء الضوء على المبدع، وعلى كيفية استمراره”. وأضاف “الأهم في الفكرة أنك تأتي إلى غاليري فن تشكيلي لتشاهد أنواعاً أخرى من الإبداع، من تصميم جرافيكي، إلى تصميم الديكور، إلى التصميم الصناعي وتصميم الأحداث الثقافية”. و”بيتشا كوتشا” في دمشق ضم ستة مصممين جرى انتقاؤهم من بين حوالي 25 مصمماً وفناناً تقدموا للمشاركة، من بينهم عمر نقولا المتخصص في فن الكتاب، والمعماري ميشيل زيات، وعبير بخاري مديرة فضاء “الفن الآن”، ورسامة الأطفال نادين كعدان.
وقد حظي المهندس الطبي طلال حيدر بالتصفيق وصيحات الإعجاب من قبل الجمهور على اختراعه في مجال الصف الإلكتروني لتعليم المكفوفين، وهو بحسبه، اختراع قلص مدة تعليم لغة بريل للمكفوفين من ثلاث سنوات إلى ثلاثة أشهر.
عدد اليوم
