الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان: سلمان في مقدمة القادرين على حل الخلاف الخليجي

أردوغان: سلمان في مقدمة القادرين على حل الخلاف الخليجي
24 يوليو 2017 11:10
عواصم (وكالات) بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، أمس، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله. وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس»، إنه جرى خلال المباحثات التي عقدت في قصر السلام بجدة، استعراض العلاقات بين البلدين، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة. وأضافت أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز التقى أيضاً أردوغان، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث آخر مستجدات الأحداث في المنطقة، خاصة السبل الكفيلة بمكافحة الإرهاب. وكان خادم الحرمين قد أقام مأدبة غداء للرئيس التركي الذي استقبله في مطار جدة أمير مكة المكرمة خالد الفيصل بن عبدالعزيز. فيما كان في وداعه وزير الدولة إبراهيم العساف. وقال أردوغان الذي انتقل إلى الكويت، حيث كان في استقباله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على أن يغادر اليوم الاثنين إلى قطر «ليس في مصلحة أحد أن تطول الأزمة الخليجية أكثر، فالعالم الإسلامي بحاجة إلى تعاون وتضامن وليس إلى انقسامات جديدة». وأضاف: «منذ بدء الأزمة مع قطر، نحن مع السلام والاستقرار والتضامن والحوار.. لقد قدمنا المقترحات الضرورية للأطراف المعنيين، ونواصل القيام بذلك». وجدد أردوغان دعمه للوساطة التي يقوم بها أمير الكويت، وللمساعي التي تبذلها الدول الإقليمية والعالمية من أجل احتواء الأزمة الخليجية. واعتبر تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد قبل يومين بخصوص الأزمة الخليجية خطوة صحيحة نحو الحل، وقال: «إن السعودية الشقيق الأكبر لمنطقة الخليج العربي، وهناك دور كبير يقع على عاتقها فيما يخص حل الأزمة، والملك سلمان يأتي في مقدمة الشخصيات القادرة على حل الخلاف». وأضاف: «إن إطالة أمد الأزمة الخليجية لن يعود بالنفع على أي طرف من أطراف الخلاف، والأطراف المستفيدة من الأزمة الخليجية هم الذين يسعون إلى زرع الفتنة بين الأشقاء، والتحكم بمستقبل المنطقة». من جهته، قال السفير السعودي لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود فيما يتعلق باستقدام قطر قوات تركية: «إنه لا يوجد أي تهديد من دول الجوار لقطر، والخيار العسكري في هذه الأزمة غير مطروح للنقاش»، وأضاف: «إن القاعدة التركية في قطر موجودة لهدف داخلي، ربما لحفظ الأمن هناك، على ما يبدو». وشدد على أن إنهاء الأزمة مع قطر رهن بتنفيذها مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، وقال في لقاء مع «سكاي نيوز عربية»، إن الالتزام بما وقعوا (قطر) عليه وتنفيذ ما طلب منهم ينهي الأزمة. وأشار إلى أن قائمة المطالب الثلاثة عشر التي أرسلتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تترجم الاتفاقين اللذين وقع عليهما أمير قطر في 2013 و2014 بالرياض. وأكد أن مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من قطر واضحة، وفي مقدمتها وقف دعم وتمويل الإرهاب، مشيراً إلى أن تلك المطالب لا تمس سيادة قطر. ولفت إلى وجود دلائل كثيرة على الإرهاب المدعوم من قطر وتدخلها في شؤون الدول، وأشار إلى التسجيلات التي أثبتت تآمر الدوحة على المملكة العربية السعودية. وتزامنت جولة الرئيس التركي مع زيارة مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني إلى الكويت، حيث بحثت مع الشيخ صباح الأحمد، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، المستجدات في المنطقة والجهود الدبلوماسية لمعالجة الأزمة الخليجية، مجددة دعم الاتحاد الأوروبي جهود أمير الكويت لحل الأزمة، وداعية لعقد مباحثات مباشرة سريعاً. وقالت في بيان: «ندعو الأطراف كافة للدخول في مفاوضات للاتفاق على مبادئ واضحة وخريطة طريق لحل سريع للأزمة، والاتحاد الأوروبي مستعد لدعم عملية المفاوضات والمساعدة في تطبيق خطة لحل الأزمة، خصوصاً في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب». من ناحيته، أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أمس، استمرار بلاده في التواصل مع شركائها بالمنطقة لمساعدتهم على التوصل إلى حل للأزمة الخليجية، ودعم جهود الوساطة الكويتية. ورحب في بيان صحفي باستعداد أمير قطر لحل الخلافات مع السعودية والإمارات ومصر والبحرين من خلال الحوار والتفاوض عبر الوساطة الكويتية. كما أكد التزام قطر بمكافحة الإرهاب بجميع مظاهره، بما في ذلك تمويل الإرهاب. وأعرب عن أمله في إجراء مناقشات موضوعية بشأن الاختلافات المتبقية وأن تسفر عن نتائج مرجوة. وفي الدوحة، بحث أمير قطر أمس مع قائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل، التعاون الدفاعي بين البلدين والعمليات المشتركة للقوات المسلحة القطرية والقوات الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب، والتي تستهدف دعم جهود المساهمة في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. في وقت أكد السفير القطري لدى روسيا فهد بن محمد العطية، أن روسيا ستكون واحدة من أهم شركاء قطر في خططها الاقتصادية المقبلة، ودعا في تصريح لوكالة «نوفوستي»، الشعب الروسي للاستماع إلى خطاب تميم الذي قال فيه «نحن الآن لدينا رؤية اقتصادية جديدة لبناء وتقوية شراكتنا مع روسيا ودول أخرى، ولبناء اقتصاد أكثر مرونة، والذي يتطلب المزيد من الاعتماد على النفس، وأيضاً يتضمن تعميق العلاقات وتنويعها من خلال الاعتماد على دول بعينها، وروسيا بالتأكيد من بين هذه الدول التي ستكون واحدة من أهم شركائنا في خططنا الاقتصادية المقبلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©