الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محميتان جديدتان في أبوظبي لتنشيط السياحة البيئية

محميتان جديدتان في أبوظبي لتنشيط السياحة البيئية
15 يوليو 2010 00:02
بدأت هيئة البيئة بأبوظبي بتسييج محميتين بريتين جديدتين في إمارة أبوظبي ليصل عدد المحميات البرية في الإمارة إلى خمس محميات، وفق ما كشف عنه عبدالناصر الشامسي المدير التنفيذي للرفق بالحيوان والغابات في الهيئة. وأوضح الشامسي لـ”الاتحاد” أن الهيئة بدأت بالتسييج لمحمية السراب للتنوع البيولوجي ومحمية الطوي لإكثار الحبارى ولتكون مكملة لمحمية بينونة. وتقدر مساحة محمية السراب بـ 304 كلم مربع، وفق ما ذكر الشامسي، الذي أوضح أن الهيئة بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة في أبوظبي تسعى من وراء إنشاء المحمية إلى تنشيط فكرة السياحة البيئية. وستكون محمية السراب الغنية بالكثبان الرملية والنباتات الصحراوية التي تتحمل الملوحة العالية محاذية لقصر السراب الصحراوي الذي تم بناؤه بين الكثبان الرملية في قلب صحراء ليوا في الربع الخالي، أكبر الصحاري الرملية في العالم. وأوضح أنه من المخطط أن يتم إطلاق المها العربي والغزال الرملي في هذه المحمية إضافة إلى التفكير برفد المحمية بطائر النعام، وبالتالي إيجاد فرصة لنزلاء قصر السراب بالتجول في المحمية والتعرف عن قرب على حيوان المها العربي والغزال الرملي ولكن دون التعدي على طبيعة وممتلكات المنطقة، وفي إطار الحفاظ على محتويات وجمالية المحمية. فيما محمية الطوي والتي تمتد على مساحة 45 كم مربعاً، فهي مخصصة لإكثار وتعشيش طيور الحبارى وفق ما أوضح الشامسي، مشيراً إلى أن هذه المحمية ستكون مخصصة لدراسة طيور الحبارى وإطلاقها وإكثارها ولن تكون مفتوحة أمام الجمهور العام كما هي محمية السراب. وأوضح أن محمية الطوي ستكون محاذية لمحمية بينونة التي سبق وتم تخصيصها أيضاً لإكثار وتعشيش طائر الحبارى، وجاءت توجيهات عليا لتسييجها تمهيداً لاعتمادها كمحمية نظراً لكونها مكملة لمواقع الحبارى في الإمارة وبهدف زيادة الرقعة التي من الممكن إكثار الحبارى فيها بعيداً عن أي تعديات. وباعتماد محميتي السراب والطوي يصل عدد المحميات البرية في الإمارة إلى خمس محميات، بما في ذلك محمية بينونة وأم الزمول لإطلاق المها العربي ومحمية بحيرة الوثبة الممتدة على مسافة 5 كم مربع. وأكد الشامسي أن تسييج المحميتين يأتي في إطار ترجمة استراتيجية الهيئة للحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئة البرية وأنواع من الحيوانات النادرة بما في ذلك المها العربي والظبيان وطائر الحبارى. كما تأتي في إطار مبادراتها لحماية الأنظمة البيئية في الإمارة، حيث تنوي تأسيس شبكة من المحميات الطبيعية البرية بما يحافظ على الأنواع البرية من الحيوانات والطيور والنباتات. يشار إلى أن الحبارى الآسيوية تعاني من تزايد الضغوط الناجمة عن زيادة أنشطة الصيد في مناطقها المختلفة في قارة آسيا خلال السنوات الأخيرة ما أدى إلى تناقص مستمر في أعدادها. كما ساهم صيد وتهريب الحبارى، الذي يعتبر الطريدة المفضلة لرياضة الصيد بالصقور، وتدهور المواطن الطبيعية في زيادة معدل هذا التناقص بصورة خطيرة. وتشير نتائج الدراسات التي نفذها المركز الوطني لبحوث الطيور إلى أنه بين خريف عام 1998م وربيع عام 2007م، انخفضت أعداد الحبارى بما يزيد على 60%، مما يشير إلى معدل تناقص سنوي يتراوح من 5% إلى 8%. وتعزى نسبة 75% من المعدل الكلي للوفاة (المقدر بحوالي 28% في السنة) لأنشطة الصيد بالصقور والصيد غير القانوني من أجل التهريب. ولوحظ أن معدل الوفاة في مواسم الصيد في الخريف والشتاء يزيد بحوالي (11) مرة عن نفس المعدل في موسم التكاثر في الربيع. ويتم سنوياً أخذ حوالي 20.8% من الحبارى الموجودة حالياً بواسطة رياضة الصيد بالصقور والصيد غير القانوني من أجل التهريب. ويلاحظ أن هذه النسبة تزيد بثلاثة أضعاف عن “الحصيلة القصوى المستدامة” وهي نسبة الطيور التي يمكن أخذها سنوياً دون التسبب في القضاء على مستقبل هذا النوع في البرية. وبناءً على تقديرات معدلات الوفاة ونسب نجاح التكاثر، فإن الحصيلة القصوى المستدامة يجب أن تكون في حدود 7.2%.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©