أبوظبي (موقع 24)
في قراءة مختلفة ولكن مُثيرة للاهتمام قال موقع «قطر إنفو»، الفرنسي المؤيد للدوحة، إن الولايات المتحدة ممثلةً في وزير خارجيتها ريكس تيلرسون، نجحت في توريط قطر وتقييد حركتها، قبل أن تتركها تواجه مصيرها وحيدةً، في انتظار التطورات التي ستأتي بها الأزمة الخليجية.
وعلى عكس العادة في المواقع الممولة قطرياً، أو الموالية للدوحة لسبب أو لآخر، قال «قطرإنفو» في تحليل بعنوان «الأزمة في الخليج مستمرة، ولكن دون الأميركان»، إن الإدارة الأميركية لم تؤيد الدوحة كما توحي بذلك مواقف وزير الخارجية الأميركي في الإعلام، وهو الذي كان يعمل على تحقيق هدف داخلي بحت، وبعد نجاحه في هدفه، ترك القطريين وحدهم في مواجهة دول المقاطعة.
وحسب هذه القراءة، كان هم الإدارة الأميركية الوحيد، انتزاع التزام قطري بمكافحة الإرهاب، وهو ما تحقق لتيلرسون تماماً، بعد أن أدركت الإدارة الأميركية أن الأزمة لن تحل قريباً، ما جعلها تراجع حساباتها وأولوياتها في المنطقة، بفضل الزيارات المكوكية لوزير الخارجية تيلرسون.
وفي هذا السياق، أكد الموقع أن هم الإدارة الأميركية كان التوصل إلى إجبار الدوحة على القبول باتفاقية مكافحة الإرهاب، ومنع تمويله، ومنع تحول قطر إلى مركز وملاذ للحركات المتطرفة، من منظار أميركي، ولكن تيلرسون لم يكتف بذلك بل حصل بفضل هذه المناورة، على قبول الدوحة، بوجود فريق عمل دائم للتأكد من مراقبة التزامها بما وقعت عليه، ووفائها بتعهداتها الواردة في الاتفاق.
ولكن هذه الاتفاقية لا تضمن لواشنطن التي أدركت أنها لن تمنع قطر من البحث عن شركاء مزعجين مثل إيران، أو تركيا، وذلك بتحويل قطر نفسها إلى مرصد مميز لحركة الإيرانيين بين طهران والدوحة، وفي مياه الخليج أيضاً، وذلك بالإضافة إلى التأكد من النوايا التركية وقاعدتها الجديدة في العاصمة القطرية، مع ضمان استمرار احتضان قاعدة العديد، دون تكلفة إضافية على واشنطن.
عدد اليوم
