السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رحل القذافي.. ومازالت طائرته الخاصة تطاردها النزاعات الدولية!

رحل القذافي.. ومازالت طائرته الخاصة تطاردها النزاعات الدولية!
10 سبتمبر 2016 15:08
في نهاية أغسطس 2011، اكتشف ثوار ليبيا على مدرج مطار طرابلس فخامة الطائرة الخاصة لمعمر القذافي. وبعد خمس سنوات ما زالت هذه الطائرة المتوقفة في فرنسا، وحاولت شركة كويتية شراءها، ملكاً للدولة الليبية. وكان المتمردون هاجموا في أوج الانتفاضة في ليبيا في 2011 طائرة الإيرباص «ايه-340». وفي صور التقطت حينذاك، يظهرون في داخلها وهم يفتحون الباب الزجاجي لحمامها ويتمددون على السرير أو على المقاعد الجلدية فيها. ووصف المصور باتريك باز الذي زار الطائرة في 29 أغسطس 2011 المتمردين بأنهم كانوا يشبهون «أصحاب السراويل المخططة في فرساي»، أي الثوار الفرنسيين الذين كانوا يرتدون سراويل مخططة وهاجموا قصر فرساي في 1789. وقال «بالنسبة إليهم، كانت الطائرة اكتشافاً»، و«بالنسبة إلينا أيضاً بصفتنا صحافيين». بعد النزاع، أرسلت الحكومة الانتقالية الليبية الطائرة إلى فرنسا في إطار عقد للصيانة وقع مع شركة «أمير فرانس»، حسب وثائق قضائية. وحطت الطائرة في بيربينيان في جنوب غرب فرنسا حيث تولت إصلاحها شركة فرنسية للخدمات بتكليف من «أمير فرانس». في 2013، أعيد وضع شعار الدولة الليبية على الطائرة التي كانت تحمل اسم شركة الطيران الإفريقية «بهدف تجنب رصد تحركات العقيد القذافي»، قبل أن تستخدم لنقل رئيس الوزراء علي زيدان إلى إيطاليا وإلى تونس، بحسب ما ذكر محامو الدولة الليبية في فرنسا. لكن في يونيو 2015، طالبت مجموعة «الخرافي» الاستثمارية الكويتية بالحصول على الطائرة، انطلاقاً من مطالبتها بتعويضات عن عدم التزام نظام القذافي بعقد أبرم معها في 2006، ويقضي ببناء مشروع سياحي على شاطئ المتوسط كان يفترض أن تستثمره الشركة على مدى تسعين عاماً. ورفعت الشركة الكويتية شكوى لدى القضاء المصري. فأصدرت محكمة مصرية في مارس 2013 حكماً قضى بتعويض المجموعة الكويتية بمبلغ 937 مليون دولار، تضاف إليها نسبة 4 في المئة كفائدة. وفي 30 نوفمبر 2015، أقرت المحكمة العليا في بيربينيان بحق ليبيا. فاستأنفت الشركة الكويتية الحكم، لكن بعد رد الدعوى تخلت عن القضية نهائياً، كما قال محامو الطرفين الجمعة. وأكد المحامي الفرنسي لمجموعة الخرافي ريمي باروس «فضلنا مواصلة عمليات مصادرة أرصدة ليبية أخرى يمكن إنجازها بسهولة أكبر»، مشيراً إلى «شكوك حول صفقة لبيع الطائرة وسعرها». وكانت الشركة الكويتية ترغب في بيع الطائرة في مزاد علني يبدأ بسعر 62 مليون يورو. وفي تصريح، عبرت محامية الدولة الليبية كارول سبورت عن ارتياحها لأن «الطائرة 5 ايه-وان لم تعد خاضعة لإجراءات قضائية وستبقى ملكا للدولة الليبية». لكن الطائرة ستبقى على الأرجح في بيربينيان «من أجل عمليات إصلاح وصيانة ومن أجل حمايتها بسبب الوضع غير المستقر في ليبيا»، كما قال محامو الدولة الليبية خلال الجلسة. وهناك قضية أخرى عالقة تكمن في أن شركة الطيران الفرنسية «أمير فرانس» ما زالت تملك حق الحجز على الطائرة بهدف استعادة مبلغ 2,4 مليون يورو، هي كلفة الأشغال التي أجريت على الطائرة، كما قال مجلس إدارة الشركة. ولم يتم دفعها بعد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©