الرئيس الفلسطيني يضع 3 شروط للمصالحة الوطنية

أعلنت المتحدثة باسم الرئاسة الإسرائيلية ايلات فريش أمس، أن رئيس اسرائيل شيمون بيريز سيعقد الخميس المقبل لقاء قمة مع نظيره المصري حسني مبارك في شرم الشيخ· وقالت الإذاعة الاسرائيلية إن المباحثات ستتناول خصوصا العلاقات الثنائية، ومصير الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الأسير في قطاع غزة، وقضايا أمنية وتداعيات الأزمة المالية الدولية على الشرق الأوسط· وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، انه سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود أولمرت ''ربما للمرة الاخيرة، يوم الاثنين المقبل، السابع والعشرين من الشهر الجاري'' ونفى ان يكون قد نقل رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد خلال زيارته دمشق الاسبوع الماضي· وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الرئيس عباس سيلتقي أولمرت في القدس، مرجحة أن يكون هذا اللقاء هو الأخير بينهما· وأكد عباس ان مصر ارسلت الى الفصائل الفلسطينية مسودة مشروع اتفاق ''يكون قاعدة لانطلاق الحوار الوطني الشامل في القاهرة في التاسع من الشهر المقبل''· واضاف ان مشروع الاتفاق يتضمن ''الدعوة الى تشكيل حكومة توافق وطني لمدة معينة تعد لانتخابات رئاسية وتشريعية، ولاتؤدي الى إعادة الحصار أو المقاطعة الاقتصادية، بالإضافة لبحث القضايا الاخرى كمنظمة التحرير والاجهزة الأمنية''· وأكد عباس خلال لقاء مساء الاحد في المقاطعة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة عدد من رؤساء ومديري التحرير الفلسطينيين ''استعداده لإجراء الانتخابات اليوم او في اي وقت يتم الاتفاق عليه''· وشدد على ان ''السلطة الوطنية تقبل اي قرار تتخذه جامعة الدول العربية بخصوص الحوار'' وحدد شروطه لقبول الحوار الوطني الفلسطيني مؤكدا ''أهمية ثلاث نقاط هي وجود عربي ما للمساعدة على اعادة تشكيل الأجهزة الأمنية، وحكومة توافق وطني والالتزام بالاتفاقات التي عقدتها منظمة التحرير''· وأكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة ''فتح'' ورئيس وفدها إلى حوار القاهرة امس، أن المقترحات المصرية لاطلاق الحوار الشامل بين الفلسطينيين ''تمثل بشكل كبير القواسم المشتركة ونقاط الاتفاق بين جميع الفصائل''· وقال شعث في تصريح لإذاعة ''صوت القدس'' المحلية ''إن هذه المقترحات التي سلمت لكافة الفصائل أمس (الاول) تشكل خطوة في طريق الوصول إلى الحوار الفلسطيني الشامل الذي يعطينا العزم والتصميم على استخدامه للوصول إلى الوحدة الوطنية الكاملة''· ووصف شعث تصريحات الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة ''حماس'' التي قالفيها إن ''فتح'' ترفض لقاء وفد من ''حماس'' لبحث قضايا الخلاف بشكل ثنائي ''بأنهاغير دقيقة ''· وأشار إلى أن حركته لا ترفض لقاء ''حماس'' غير انه أوضح أن ''المسألةفي هذا المجال تتعلق بالتوقيت وليس مسألة مبدأ''· ونفى شعث ما نشرته وسائل الإعلام مؤخرا بأنه اعترض على تكليف الرئيس عباس شخصيات أخرى للحوار مع ''حماس'' وهدد بالاستقالة من لجنة الحوار في القاهرة · وأعربت ''حماس'' عن تحفظها على عدد من بنود مسودة مشروع الوفاق التي وزعتها مصر، مؤكدةً أن هذه التحفظات ستكون موضع نقاش مع المسؤولين المصريين للتوصل إلى توافق بشأنها· وقال أسامة المزيني القيادي البارز في الحركة: إن قيادة ''حماس'' في الداخل والخارج تدرس ما جاء في الورقة المصرية وسترد عليها بشكل رسمي في وقت قريب لمناقشة المسؤولين المصريين في بعض التحفظات لديها· وقال المزيني: ''إن الورقة المصرية تناولت العديد من القضايا التي تشكل اهتماماً مشتركاً لجميع الفصائل الفلسطينية، إلا أنها تحتاج لإعادة ترتيب في الأولويات، ونقاش بعض النقاط التي وضعت بشكل غامض، ولا بد من توضيحها والاستفسار عنها حتى لا يساء فهمها''· وأوضح أن ''هناك بعض الأمور كانت ''حماس'' قد أعلنت موقفها منها، إلا أن الورقة المصرية تضمنتها وفق صياغة تخالف مواقف الحركة''· ورفض الدخول في تفاصيل أو تحديد هذه البنود، مشددا على أن هذه القضايا سيجري نقاشها بشكل جدي ودقيق مع المسؤولين المصريين· وقال: ''هذه مسودة مشروع اتفاق وليست مرسلة للتطبيق والتنفيذ، ونحن نقدر الجهد المصري بشأنها مع التأكيد على الحاجة لإجراء نقاش معمق حولها، للوصول إلى توافق وطني يمهد لاتفاق فلسطيني داخلي، قبل الوصول إلى الحوار الوطني الشامل''