الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..تواضروس و«نحن»

غدا في وجهات نظر..تواضروس و«نحن»
16 مايو 2014 20:52
تواضروس و«نحن» يقول محمد الحمادي: حين سمعت كلماته عن الإمارات لم تفاجئني، فقامة كالبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يعرف قيمة الأشخاص والدول ومقاماتهم وإنجازاتهم.. أما كلمات البابا عن الإمارات خلال زيارته القصيرة منذ أيام فقد كانت ذكية. لقد فهم جزءاً من سر نجاح وتميز الإمارات، وذلك عندما قال إنه لاحظ أن الجميع في الإمارات عندما يتكلمون يقولون «نحن» وليس «أنا».. لقد أثار هذا الأمر انتباه ضيف الإمارات عندما كان يلتقي الحُكام والشيوخ وكبار المسؤولين، وعندما التقى بعض المواطنين، فأبدى احترامه لهذا السلوك. في الإمارات، تعلمنا أن نعمل بروح الشعب الواحد، تحت ظل قيادة واحدة، ومن أجل تحقيق هدف واحد، لذا فإننا نتكلم بصيغة الجمع، ونتحرك بروح الفريق، فيشترك الجميع في الفرح والاحتفال إذا حقق أحد أبناء أو بنات الإمارات إنجازاً أو تبوأ مكانة، ويحزن الجميع إذا أخفق شخص، أو فقدنا شخصاً، وإنْ لم نكن نعرف عنه إلا اسمه، أو إنجازه... إنه سلوك قيادة وشعب. لذا شاركنا جميعاً في بناء هذه الدولة، ووقفنا جميعاً أمام التحديات التي واجهها الوطن، عندما خرج من بيننا أهل الضلال والفتنة، وحاولوا شق صف الوطن، فأعاد الجميع تشكيل هذا الصف سريعاً ليكون أقوى من ذي قبل لمواجهة فتنة العصر «الإخوان».. لقد كنا في الإمارات، وسنبقى شركاءً في التنمية والرخاء، كما كنا شركاء في مواجهة التحديات والمخاطر وشظف العيش. النكبة وأخواتها يقول غازي العريضي : بعد ستة وستين عاماً على النكبة في فلسطين لم يتغير العقل الإسرائيلي ولم يتطور. أحفاد وورثة الصهاينة الأوائل يؤكدون يومياً أن «الاستيطان ليس السبب في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. فالمركّب الأساسي في حياتنا القومية سيحظى بمكـانة قانونية. لأن هناك من يرفض الاعتراف بحقنا الطبيعي في دولة يهودية. إنهم يريدون الطعن في المبرّر التاريخي والقانوني والأخـلاقي لقيام دولة إسرائيل دولة قومية لشعبنا». هذا ما أعلنه رئيس حكومة الإرهاب بنيامين نتنياهو وهو يستعد لسنّ قانون يؤكد يهودية دولة إسرائيل. أما وزير الدفاع «موشيه يعالون»، فقال : «المشكلة تكمن في رفض العرب الاعتراف بوجودنا في بيتنا القومي، إسرائيل هي دولة الشعب اليهودية» ! هم لا يريدون دولة ثنائية القومية، لأنه «لايمكن الإمساك بالعصا القومية من طرفيها القوميين. ولا يمكن أن نقول نريد الانفصال عن الفلسطينيين لنمنع دولة ثنائية القومية، وفي هذا منطق ما، ومن جهة أخرى تقديس دولة ثنائية القومية يهودية عربية فيها الحدود الدائمة لدولة إسرائيل»! كما أعلن نتنياهو. وفي الوقت ذاته لايريدون دولة للفلسطينيين، يريدون دولة يهودية قومية لهم. عملياً، لايكون فيها فلسطينيون إلا العدد القليل منهم. وبالتالي سيستمر التهجير والتدمير والاستيطان، ولا يريدون دولة مستقلة للفلسطينيين بكل ما للكلمة من معنى الدولة، لايريدون استقلالاً ولو نسبياً للفلسطينيين رغم كل ما قدمّه أبومازن في الفترة الأخيرة وما شهد عليه المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية ورئاستها وطواقمها الذين أعلنوا أن سبب فشل المفاوضات هو السياسة الاستيطانية الإسرائيلية ورفض الحكومة الإسرائيلية الالتزام بما تم الاتفاق عليه في المفاوضات. ومع ذلك أكد الأميركيون التزامهم بمصالح وأمن إسرائيل وطمأنوا الإسرائيليين بأن تصريحاتهم ومواقفهم هي من باب الحرص على هذه المصالح، والتنبيه إلى ضرورة أخذ الحذر والحيطة مما يقومون به لأن « العالم لن يستمر في القرن الواحد والعشرين في تحمّل الاحتلال الاسرائيلي، الذي يهدد مكانة إسرائيل في العالم ويهدّدها كدولة يهودية»! الإرهابيون الإسرائيليون يريدون السيطرة على كل شيء. حتى لو بقي فلسطينيون على أرضهم، فلن يكونوا إلا تحت رحمة الإرهابيين. هكذا يفكر هؤلاء. وقد اعتبر وزير خارجيتهم أفيجدور ليبرمان «الفلسطينيين في مناطق الـ 48 طابوراً خامساً يسعى لتدمير إسرائيل» ! يستفيد الإسرائيليون من واقع الانقسام الفلسطيني والتخلي العربي والدولي الفعلي عنهم ومما يجري اليوم في عالمنا العربي. كنا عندما نقول كلمة قضية فالكلمة واضحة، مضمونها معروف، رمزيتها معروفة، هي فلسطين، القضية المركزية بالنسبة إلى العرب. وكنا نقول النكبة، فالتعبير واضح، والمقصود، النكبة التي حلّت بالفلسطينيين. والمجازر التي لحقت بهم، والتهجير الذي استهدفهم فاقتلعهم من أرضهم وقامت عليها دولة الإرهاب والاغتصاب إسرائيل . وكنا عندما نتحدث عن العنصرية فالعنوان معروف: إسرائيل. وعندما نقول كلمة إرهاب فالاتجاه واضح، والجهة محددة: إسرائيل. عندما هزم العرب في حرب الـ 67 ، وكانت هزيمة شنيعة، لم يستخدم أحد كلمة نكبة. سميت كل نتائجها الكارثية: «نكسة». فالنكبة تستخدم حصرياً لما جرى في بداية الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين. وكانت جهود لتجاوز النكسة وجاءت حرب أكتوبر لتثبت أنه عندما تتوحد الإرادة فالعربي قادر ولكن عندما تكون الإدارة سيئة يتحول الانتصار إلى هزيمة أو يفرّغ من مضمونه، وهذا ما جرى بعد الحرب. ما الذي يجب علينا فعله؟ (2 - 2) يرى د. عبدالله جمعة الحاج أن مشاكل النظم السياسية العربية كما ذكرنا ليست سياسية فقط، ونقصد بذلك أنها تكمن في الأصول العميقة للمجتمعات وليس في المفهوم السطحي. ويعني ذلك أن مشاكل الأمة العربية الخطيرة، حقيقة متواجدة في النسيج البنياني العميق للمنظومات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهي مشاكل ليست بعابرة تحت جنح الظلام أو أنها سحابة صيف وستنجلي مع أول هبّة ريح أو ستذهب سريعاً حتى وإنْ تم استبدال القادة الفاسدين بقادة مستنيرين ينظرون إلى المستقبل بذهنية منفتحة، وتقوم الشعوب العربية بإسنادهم للتحرك في اتجاهات مختلفة عما هو قائم وغير سوي. وللتذكير فإن عدَّة قضايا لا بد من التركيز عليها بشكل أكبر، فاقتصادات الدول العربية ليست في ركود فقط لردح طويل من الزمن، لكنها سيئة بالنسبة للمواطن العادي منذ مدة طويلة تمتد إلى أيام الدولة العثمانية في المناطق التي كانت تحت نفوذها، فعلى سبيل المثال مداخيل 95 بالمائة من المواطنين متدنية جداً، ولم ترتفع بشكل حقيقي سوى بالنزر اليسير خلال القرن الماضي، أي منذ الحرب العالمية الأولى، ومنذ أن بدأت الدول العربية في نيل استقلالها. الجامعات وترشيد المجتمع يرى د. حسن حنفي أنه لا تقوم الجامعات على التلقين ونقل المعلومات. فالتقليد ليس منهجاً علمياً ولا طريقاً للمعرفة. ونقل المعلومات ليس علماً. العلم هو ما يستنبط ويُفهم منذ انتصار العلم في عصر النهضة تصدرت الجامعات قضية البحث العلمي، وخرجت معظم الاكتشافات العلمية الحديثة من أروقة الجامعات منذ جامعات «باليرمو» و«بادوا» في إيطاليا تحت أثر ترجمات العلوم الإسلامية من العربية إلى اللاتينية خاصة في العلوم الطبيعية وعلوم الحياة إلى الجامعات الحديثة التي منها خرجت النظرية النسبية لأينشتاين ونظرية الكوانتوم للود دي بروي...الخ. ونشأت داخل الجامعات مراكز الأبحاث المتخصصة والمعامل المتقدمة وأجريت فيها التجارب العلمية العديدة. ولذلك ارتبطت الجامعات بتطور الغرب وبنهضته العلمية الحديثة. ونشأت فيها عمادات بأكملها للدراسات العليا والبحوث العلمية. وصدرت من الجامعات وأقسامها ومعاهدها ومراكزها المتخصصة المجلات العلمية، وتبادلت خبراتها فيما بينها. وفي اليابان قامت مراكز الأبحاث داخل الشركات الصناعية الكبرى بتدعيم الصناعات بما تحتاجه من أبحاث واختراعات، بل أقامت كل شركة مراكز أبحاثها حتى تلغي المسافة بين النظرية والتطبيق، بين الجامعة والمصنع، بين العلم والحياة. الانتخابات الأفغانية.. وتحديات المرحلة القادمة يرى د. ذِكْر الرحمن أن أفغانستان تمر بمرحلة مهمة من تاريخها، حيث تشهد أول انتقال ديمقراطي للسلطة، غير أن هذا التغير السياسي يمر بعملية طويلة، خاصة مع عدم ظهور أي بوادر خلال الآونة الأخيرة لفوز مرشح بعينه في الانتخابات التي أجريت مؤخراً، حيث لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات. ويحدو أفغانستان الأمل في أن يتم حسم هذه الحالة من عدم اليقين خلال جولة الإعادة المقرر إجراؤها في شهر يونيو بين المرشحيْن اللذين حصلا على أغلبية الأصوات، وهما وزير الخارجية السابق الدكتور عبدالله عبدالله، والخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي أشرف غاني. ووفقاً للبيانات الأولية، حصل الدكتور عبدالله على ما يقرب من 45 بالمائة من أصوات الأفغان التي يبلغ عددها 6.9 مليون صوت،من الذين ذهبوا للاقتراع في هذه الانتخابات التاريخية، بينما حصل «أشرف غاني» على 31.5 بالمائة من الأصوات، فيما حصل المرشح زلماي رسول، الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه المرشح المفضل لدى كرزاي، على 11.5 بالمائة من إجمالي الأصوات. استفتاء لوهانسك ودونيتسك.. ثورة مضادة في شرق أوكرانيا يقول ليونيد بيرشيدسكي إن الاستفتاءان المضحكان اللذان عقدا يوم الأحد الماضي في إقليمين بشرق أوكرانيا هما دليل على أن استيلاء روسيا على القرم كان على الأرجح حدثاً بلا مثيل. فحتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بما يشتهر به من قدرة على التلاعب بالحقائق، لم يستطع أن يحمل نفسه على الاعتراف بالنتائج غير المعقولة. ورد موسكو الفاتر يقول للأوكرانيين إنه قد حان الوقت للتوقف عن خوض حرب وهمية مع بوتين، والبدء في عملية معالجة إذا أرادوا الحفاظ على وحدة بلدهم. وعقد الاستفتاء على الانفصال في منطقتي دونيتسك ولوهانسك اللتين يصل إجمالي عدد سكانهما 6.5 مليون نسمة أي 14 في المئة من سكان أوكرانيا. ولم يفلح المنظمون في المنطقتين اللتين تزعمان أنهما «الجمهوريتان الشعبيتان» في لوهانسك ودونيتسك في إضفاء طابع من الشرعية ولو من بعيد على عمليات التصويت. فمراكز التصويت كانت قليلة والمسافات بينها بعيدة، فمدينة «ماريوبول»، التي يقطنها 460 ألف نسمة لم يكن بها إلا أربعة مراكز مما تسبب في طوابير طويلة من المتقاعدين. والقوات الأوكرانية التي تقوم «بعملية لمناهضة الإرهاب» في المنطقتين كانت دائماً في الطريق بين مراكز الاقتراع. ودون إمكانية الحصول على القوائم الانتخابية كتبت بعض مراكز الاقتراع أسماء الناخبين بخط اليد ببساطة. ولم يكن هناك أسهل من التصويت في عدة مراكز أو التقاط أوراق اقتراع لحملها لأقارب وهميين. وهذا بالضبط ما فعله صحفي من موقع «نوفستي دونباسا» المحلي على الإنترنت، فقد صوت بالرفض على الانفصال أربع مرات، وأخذ ورقتي اقتراع لزوجته غير الموجودة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©