الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنانات يخترن «غربة» الأبناء ويتحملن مرارة «الفراق» وألم الغياب

فنانات يخترن «غربة» الأبناء ويتحملن مرارة «الفراق» وألم الغياب
16 مايو 2014 21:53
«أبناء في الغربة وأمهات على نار».. هذه حال بعض نجمات الفن، فبالرغم من أن الفنانات في النهاية «أمهات»، وتحتاج نفوسهن إلى رؤية أبنائهن باستمرار، إلا أن الوضع السياسي والأمني جعلهن راضيات بمرارة الابتعاد وقسوة الفراق وألم غياب أغلى الأحبة الذين يوجدون خارج البلاد بعيداً عن أحضانهن، إما للدراسة أو خوفاً عليهم من الانفلات الأمني والتعرض لمكروه ما. منذ ثلاثة أعوام، اتخذت الفنانة دينا قراراً مصيرياً ليس له علاقة بأعمالها الفنية، ولكن بمصير ومستقبل نجلها، إذ تركت ابنها علي سامح الباجوري في أميركا لاستكمال دراسته هناك، وبالرغم من أن «علي» لم يتعد عمره وقتها الثانية عشرة، وبالرغم من قسوة ومرارة الشعور بابتعاد نجلها الوحيد عن أحضانها، إلا أن دينا لم تتردد لحظة في أن يصب قرارها النهائي في مصلحة خانة السفر والفراق بعد أن أجبرتها مشكلات تعليمية على ذلك. دينا لم تواجه أدنى مشكلة أو عقبات أو صعوبات في تسهيل وتهيئة إجراءات العيش والإقامة لابنها على الأراضي الأميركية، بحكم أنه حاصل على الجنسية الأميركية منذ مولده. وتقول دينا، عن أسباب قرارها الصعب بإرسال نجلها الوحيد للدراسة في أميركا: اضطررت لذلك رغم أنني لا أطيق العيش بعيداً عن ابني بعد أن حدثت له مشكلة في أحد مستويات القراءة والكتابة في السنة النهائية من المرحلة الابتدائية، وكان الحل أحد خيارين، إما استقدام معلمة خصيصاً من الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما كان سيتكلف مصروفات باهظة للغاية، أو سفره مع والدتي للدراسة هناك، حيث ستكون التكلفة أرخص. نجل سميرة سعيد ومن «القاهرة إلى لندن وبالعكس».. هكذا أمضت المطربة سميرة سعيد الشهور الماضية بعد أن حزم ابنها «شادي» حقائبه، وقرر عقب إنهاء مرحلة الشهادة الثانوية استكمال دراسته الجامعية في لندن. فمع المحاولات الدؤوبة والحثيثة والمتكررة لـ«شادي»، وبعد إلحاح مستمر وضغط شديد من أجل إقناع والدته والحصول على صك الموافقة على السفر، حيث كانت والدته تعارض في البداية الفكرة من أساسها، لكن حبها الجارف لابنها وحرصها على مستقبله - حسبما تقول- جعلاها لا تملك سوى الرضوخ لتلبية طلبه بالسماح له بالسفر والاستقرار هناك، إلا أن قلب الأم يدفعها إلى أن تسافر إليه كل ثلاثة أشهر تقريباً للوجود بجواره لأطول فترات ممكنة، كما يحرص شادي على قضاء العطلات والإجازات بصحبة والدته، فضلاً عن الاتصالات الهاتفية يومياً من أجل الاطمئنان على أحواله. وبنبرة يملأها الحب والحنان المتدفق، تقول سميرة: «أستشعر افتقاداً وشوقاً فياضاً وحنيناً جارفاً إلى شادي»، وتابعت: لا يمكن أن يمر يوم دون أن أقوم بالاتصال به هاتفياً لأطمئن عليه، ونتناقش معاً في كل التفاصيل والمواقف اليومية، وأكدت أنها في أوقات فراغها الفني لا تتوانى عن السفر إليه لقضاء بعض الوقت معاً». ابنتا علا غانم الأمر نفسه ينطبق على الممثلة علا غانم التي حسمت أمرها بسفر ابنتيها «فريدة وكاميليا»، إلى أميركا للاستقرار هناك بشكل نهائي كإحدى وسائل الحماية لهما بعدما تعرضت منذ حوالي عامين للابتزاز والمساومات، وتلقت بالفعل تهديدات صريحة بالقتل والتصفية الجسدية لها وابنتيها من جانب بعض المجهولين والبلطجية في حال عدم دفع «إتاوات» مالية. وعلاوة على الأوضاع الأمنية غير المستقرة، كان الخوف على مستقبلهما التعليمي دافعاً أساسياً -حسب قولها- من أجل أن تتشبث بأهداب التصميم والإصرار على أن تستقر ابنتاها في الولايات المتحدة بشكل دائم كي تتيح لهما فرصة مواصلة الدراسة، والالتحاق بالجامعة الأميركية. وتقر علا بأن تلك الخطوة لم تكن سهلة على الإطلاق؛ لأنها كأي أم لا تحتمل فراق أولادها، لكن القرار كان بمثابة الدواء المر والحل الأمثل لمخاوفها وآلامها النفسية بفقدان الأمن والأمان بالإضافة إلى رغبتها في توفير فرصة تعليم بأفضل مستوى لابنتيها، وما شجعها على هذه الخطوة هو أن زوجها وعائلته يقيمون في الولايات المتحدة مما سيكون له تأثير إيجابي ومردود طيب في رعاية ابنتيها والاهتمام بهما. ورغم أن علا غانم تقضي غالبية أوقاتها في مصر لظروف عملها وارتباطاتها الفنية، إلا أنها تحاول قدر الإمكان - على حد قولها - متابعتهما والاطمئنان عليهما باستمرار، فضلاً عن محاولات التوفيق بين انشغالاتها والتزاماتها المهنية وتنتهز أي فرصة للإجازة من أجل التواجد إلى جوار ابنتيها لأقصى فترة ممكنة بحيث تقوم بزيارتهما بين الحين والآخر. (وكالة الصحافة العربية) «نور» ابنة عمرو دياب «نور» ابنة المغني عمرو دياب والممثلة شيرين رضا، ذات الثلاثة وعشرين ربيعاً، تعيش بين ألمانيا وأميركا وسويسرا منذ ثلاثة أعوام، وتقول والدتها شيرين، إن سفر ابنتها للخارج بمثابة صك أمان ومصدر اطمئنان في ظل الأوضاع الأمنية التي تعيشها مصر حالياً، فكونها ابنة فنان مشهور وتترصدها الأعين، أرادت أن تنأى بابنتها عن كل المخاطر والتهديدات التي قد تلاحقها، لاسيما في ظل سطوة حوادث الاختطاف، التي انتشرت بشكل مخيف ورهيب خلال الثلاثة أعوام الماضية، وأوضحت أنها في حال عدم وجود ارتباطات أو مشاغل فنية لديها، تقوم بالسفر للاطمئنان على ابنتها بشكل دائم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©