الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مهرجان ليوا للرطب ينطلق السبت المقبل

مهرجان ليوا للرطب ينطلق السبت المقبل
15 يوليو 2010 00:09
أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن انطلاق مهرجان ليوا للرطب بالمنطقة الغربية السبت المقبل، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته أمس في قصر الإمارات. وتم خلال المؤتمر الصحفي عرض الاستعدادات النـهـائية والرد على أسئلة الإعلاميين حول الفعـاليات والمسابقات والأنشطة التراثية التي سيشهـدها مهرجان ليوا للرطب 2010. ويستمر مهرجان ليوا للرطب الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، حتى 26 من الشهر الحالي. الاحتفاء بالموسم وقال محمد خلف المزروعي مستشار شؤون الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي ومدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة في بيان صحفي إنّ الهدف الأساسي من إطلاق هذا المهرجان هو احتفاؤنا بموسم ظهور الرطب وتقاليده الأصيلة، ضمن استراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وجهودها في حفظ التراث المعنوي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات وتطويره من خلال دمجه في الحياة اليومية للمجتمع. كما نهدف إلى ضمان أنّ التراث الثقافي الغني للمنطقة سوف يظل حياً متواصلاً في المستقبل ولن يتعرض للنسيان. وأضاف المزروعي أنّ جهود دولة الإمارات قد توّجت من خلال انتخابها بالاجماع نائباً لرئيس الجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية صون التراث غير المادي (المعنوي) باليونسكو، في واحد من أكبر اجتماعات اليونسكو شارك فيه أكثر من 400 خبير من 123 دولة وأكثر من خمسين منظمة غير حكومية، وذلك تقديراً للمكانة المرموقة التي تحظى بها دولة الإمارات، ودورها الرائد في صون تراثها الثقافي غير المادي، ودعم العمل الدولي المشترك في مجال التراث الثقافي. وأشار المزروعي في بيانه الصّحفي الى أنّ هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تكثف جهودها في سبيل حفظ وحماية التراث الثقافي المادي في إمارة أبوظبي وإدارته وتطويره. بهدف إعادة تأهيل وإحياء المواقع التاريخية، خاصة إذا ما علمنا أن دولة الإمارات تزخر بما يزيد على 1200 موقع أثري. ولفت إلى أنّ “ليوا” ستشهد خلال مهرجان الرطب، دورة اقتصادية غنية تنعش سكان المنطقة، وتشمل كافة القطاعات التجارية والخدمية، خاصة مع الإقبال الجماهيري الذي تجاوز 60 ألف زائر في الدورة الماضية 2009، كما لوحظ استقطاب العديد من السياح الأجانب للمنطقة. وقال إن مهرجان ليوا للرطب نجح في أن يجد لنفسه مكاناً راسخاً على خارطة المهرجانات والفعاليات الهامة بالدولة وفي المنطقة عموماً، حيث تحول إلى احتفالية سنوية تجمع عشاق الأصالة والتراث المهتمين بخير أرض أبوظبي ورطبها، وذلك بفضل رعاية ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وترأس المؤتمر عبيد المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب، ومحمد حمد بن عزّان المزروعي عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان مدير عام مجلس تنمية المنطقة التعليمية، كما حضر أعضاء اللجنة المنظمة، ورعاة وداعمو المهرجان. وقال عبيد المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب الذي توجّه بالشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة على دعمه ورعايته الكريمة لمهرجان ليوا للرطب 2010، إنّنا نهدف من خلال هذا المهرجان إلى تطوير طرق الحفاظ على هذا المنتج الهام، وصونه كأحد أهم رموز التراث المحلي. وأضاف: كما نشكر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على دعمها المستمر سنة بعد سنة، في سبيل إنجاح فعاليات المهرجان وتطوير إمكانياته وخدماته وفعالياته. وأضاف المزروعي أن هذه هي الدورة السادسة للمهرجان ونتمنّى من خلالها توعية الإخوة المواطنين المزارعين بطرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل بحيث تشكل مردوداً اقتصادياً نافعاً، وتشجيع المزارعين على مزيد من الاهتمام بجودة إنتاج الرطب دون إضافات كيميائية، وبحيث يؤكد هذا الحدث رسوخه كمهرجان سنوي لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين لزراعة أفضل وأجود الأنواع. فعاليات متنوعة وقال مدير مهرجان ليوا للرطب إنّ المهرجان يقدّم في دورته الجديدة عدداً من الفعاليات أهمها السوق الشعبي، خيمة الأطفال، سوق الرطب وخيمة العارضين إلى جانب العروض التراثية، والألعاب الشعبية، والمسابقات التراثية والعلمية والتوعوية عن النخيل والزراعة، وكل ذلك في صورة تراثية جذابة أصيلة. كما تتوزع الفعالية الرئيسة في المهرجان الذي تبلغ قيمة جوائزه حوالي خمسة ملايين درهم، لعدّة فئات هي “الدباس”، “الخنيزي”، “بومعان” و”الخلاص”، والفرض”، “النخبة”، على أن يكون الرطب المشارك من الانتاج المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة موسم 2010، وألا تزيد نسبة الإرطاب عن 50 في المئة وفي مرحلة نضج مناسبة، وأن تكون جميع المشاركات خالية من الإصابات الحشرية أو من وجود الحشرات الميتة وبويضاتها ويرقاتها ومخلفاتها، وأن يكون الرطب خالياً من العيوب الظاهرية وليس له طعم أو رائحة غير طبيعية أو به شوائب معدنية أو رملية. وأشار المزروعي إلى أنّ الفعاليات التنافسية ستبدأ السبت المقبل بفئة الدباس، حيث ستتسلم لجنة التحكيم المشاركات وتقوم بتقييمها على أن يقوم المحكمون في اليوم التالي (الأحد) بالنظر في أمر المزارع المنتجة للمشاركات والتحقق من استيفائها الشروط قبل إعلان النتيجة. ويخصص يوما الإثنين والثلاثاء 19، 20 يوليو لفئة “الخنيزي” والأربعاء والخميس 21، 22 يوليو لفئة “بومعان، والخلاص”، والجمعة والسبت 23، 24 يوليو لفئة “الفرض” بالإضافة لاختيار أجمل عرض تراثي، والذي تشمل معاييره استخدام المواد الطبيعية في العمل، عدد القطع التراثية المستخدمة في العمل، مدى الاتقان والتناسق بين المواد المستخدمة، وأن يكون مُعبراً عن نمط من أنماط الحياة القديمة. ولفت إلى أهمية السوق الشعبي الذي يهدف إلى المحافظة على روح التراث الإماراتي الأصيل ونشر ثقافته المتوارثة من جيل لآخر، ويمثل واجهة حية تعكس تراثنا الغني بالحرف اليدوية المحلية المرتبطة بالنخيل والتمور أمام السائحين المهتمين بحضور المهرجان. زيادة المشاركين وتوقّع المزروعي في هذه الدورة ازدياد عدد المشاركين بنسبة كبيرة، حيث تلقينا في العام الماضي 2586 مُشاركة، فيما شارك فعلياً 1769 مُشاركاً قدموا 5715 سلّة رطب للجنة التحكيم لتقييمها. مهرجان الرطب عام 2009 شهدت “ليوا” دورة اقتصادية غنية أنعشت سكان المنطقة، وشملت كافة القطاعات التجارية والخدمية وفي مقدمتها فنادق المنطقة الغربية التي كانت حجوزاتها كاملة، واستفاد من هذه الدورة الاقتصادية جميع سكان المنطقة دون استثناء خاصة مع توافد آلاف الزوار يومياً. وحصل في الدورة الماضية 90 مواطناً على جوائز قيمة ضمن فئات مسابقة الرطب ومسابقة أجمل عرض تراثي، وبلغت القيمة المادية للجوائز 2225000 درهم، بالإضافة لـ 15 سيارة للفائزين الثلاثة الأوائل في كل فئة من مسابقة الرطب (الخلاص، الدباس، بومعان، الفرض، النخبة). وقامت اللجنة المنظمة بشراء 1594 سلّة رطب مباشرة من المزارعين وسكان ليوا كدعم مُقدّم من المهرجان، إضافة لذلك فقد تمّ تخصيص عدّة أماكن لبيع الرطب استفاد منها 119 شخصاً، حيث شهدت مبيعات الرطب إقبالاً كبيراً من قبل آلاف الزوار الذين زاروا المهرجان على مدى أيامه العشرة، واستمتعوا بمختلف أنواع الرطب. وبلغ عدد زوار المهرجان في دورة 2009 أكثر من (60 ألف زائر) توزعوا على الأيام العشرة للمهرجان، ولوحظ استقطاب العديد من السياح الأجانب للمنطقة. 50 ألف درهم لـ الفائزين مسابقة للمرة الأولى حول الحرف المصنوعة من النخيل المنطقة الغربية (وام) - يشهد مهرجان ليوا للرطب هذا العام مسابقة “الحرف اليدوية المصنوعة من النخيل”، التي تقام للمرة الأولى في مهرجان ليوا للرطب تحت رعاية مجلس تنمية المنطقة الغربية، وسيقوم المشاركون في المسابقة بتحويل سعف النخيل إلى تصاميم تقليدية ومعاصرة، وسيتمكن زوار المهرجان من مشاهدة تلك التصاميم والتعرف على هذا التقليد الإماراتي القديم. وسيتم توزيع مبالغ نقدية تصل قيمتها إلى 50 ألف درهم على الفائزين في المسابقة. ويجمع مهرجان ليوا للرطب بين الثقافة المحلية والتراث الإماراتي الأصيل الذي تتميز به المنطقة الغربية، كما يلفت المهرجان - والذي يعتبر واحداً من الفعاليات الثقافية المهمة في إمارة أبوظبي- اهتمام جميع قاطني إمارات الدولة، مما يسهم في التعرف على المنطقة الغربية ومتابعة نشاطاتها وإنجازاتها. وحول مهرجان ليوا للرطب عبر محمد حمد بن عزان المزروعي المدير العام لمجلس تنمية المنطقة الغربية عن سعادته بدعم مهرجان ليوا للرطب، وأضاف أن مجلس تنمية المنطقة الغربية يفخر كذلك برعايته للمسابقة الجديدة حول الحرف اليدوية المصنوعة من النخيل. وقال إن المنطقة الغربية تعد وجهة فريدة يقصدها السياح ورجال الأعمال، كما تعد مكاناً مميزاً يضم أيضا 350 كيلومترا من الساحل الطبيعي الذي لم تعبث به يد الإنسان بعد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©