بيريز يمنح ليفني مهلة أسبوعين لتشكيل الحكومة الإسرائيلية

منح رئيس إسرائيل شيمون بيريز أمس، زعيمة حزب ''كاديما'' الحاكم في إسرائيل ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني مهلة إضافية من أسبوعين لتشكيل حكومة جديدة· وكانت ليفني قد توجهت إلى مقر الرئاسة في القدس وعرضت على مدى أكثر من ساعة، المساعي والمفاوضات التي تجريها، وقبل بيريز حججها وطلبها، وذلك لاستكمال المفاوضات الائتلافية مع الأحزاب المختلفة لتشكيل الحكومة الجديدة، كما قالت الإذاعة العامة الإسرائيلية· وكانت ليفني قد أنهت أمس، مهلة أصلية من 42 يوماً لتشكيل الحكومة ويمكن تمديدها لمدة أسبوعين· ويمنح القانون في إسرائيل ليفني ستة أسابيع كأعلى تقدير لتشكيل حكومة جديدة، من بينها الأسبوعان اللذان طلبت أمس من بيريز منحها إياها، قبل أن يكلف الأخير مرشحاً آخر أو يدعو لانتخابات تشريعية في إسرائيل· ويدل تقديم طلب هذه المهلة على الصعوبات التي تلقاها ليفني في تشكيل ائتلاف حاكم في البرلمان المكون من 120 نائباً· ووقع حزبا كاديما (29 نائباً) والعمل (19 نائباً) بالأحرف الأولى الأسبوع الماضي اتفاقات تحالفهما، كما أنه من المنتظر أن يتم توقيع اتفاق مع حزب المتقاعدين (؟ نواب)· ولكن في المقابل لا تزال الخلافات قائمة مع شريك محتمل هو حزب ''شاس'' اليميني المتطرف (12 نائباً) الذي سيتيح التحالف معه لليفني الاعتماد على أغلبية برلمانية متينة· وقد طلب ''شاس'' الذي يعتبر ممثلاً عن اليهود من أصل شرقي، التزاماً من ليفني بعدم التفاوض مع الفلسطينيين بشأن مدينة القدس كشرط للدخول في الحكومة الجديدة· ويطالب ممثلو هذا الحزب في المفاوضات مع حزب ''كاديما'' بزيادة الأموال التي تمنحها الحكومة الإسرائيلية للعائلات كثيرة الأطفال في إسرائيل قبل الانضمام الى حكومة تقودها ليفني· وقد انتخبت ليفني على رأس ''كاديما'' في سبتمبر عوضاً عن رئيس الوزراء المستقيل ايهود اولمرت الذي يشتبه في ضلوعه في قضايا فساد· غير أن هذا الأخير يبقى على رأس حكومة انتقالية لحين تشكيل حكومة جديدة· ونقلت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' العبرية أمس، عن مقربين من ليفني، انها تعتزم عرض الحكومة الجديدة يوم الاثنين المقبل، حتى لو لم تنتهِ المفاوضات الائتلافية مع ''شاس''· وقالت الصحيفة إن ليفني تتعرض في المقابل، للهجوم من داخل حزبها ''ففي أحاديث مغلقة قال وزير المالية روني بار أون إن الاتفاقات التي تحققت مع حزب ''العمل'' هي مثل اتفاق بين زبون وبيت دعارة''· ونقلت الصحيفة، عن أعضاء في طاقم مفاوضات ليفني مع الاحزاب قولهم : ''هدفنا في هذه اللحظة هو الوصول إلى حكومة في 27 اكتوبر''· ورداً على سؤال عن أي حكومة ستعرض ليفني أجابوا: ''تعرض حكومة· أي حكومة''·