حذر أحد كبار تنفيذيي شركة رويال داتش شل الأنجلوهولندية من أن تطوير احتياطيات النفط والغاز الصخري في مختلف أنحاء العالم سيكون عموماً أبطأ مما حدث في أميركا الشمالية في هذا المجال.
قال اندرو براون رئيس قطاع إنتاج النفط والغاز الدولي في شركة رويال داتش شل، إن الافتقار إلى المعدات المتقدمة والأفراد الماهرة والحاجة إلى عمليات استكشاف واسعة النطاق في مناطق خارج الولايات المتحدة وكندا يعيق نمو استغلال الاحتياطيات الصخرية على الصعيد العالمي.
حدثت طفرة إنتاج الغاز والنفط الصخري بالولايات المتحدة نتيجة للتقنيات المتقدمة، الأمر الذي غيّر خارطة صناعة الطاقة الأميركية الشمالية، ويشير التقويم الذي أجرته شركة رويال داتش شل إلى أن الطفرة لن تتكرر سريعاً خارج الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وإنه سيلزم البحث عن مصادر إمداد أخرى لتفي بالطلب العالمي على النفط والغاز تعويضاً عن الإنتاج المتضائل للحقول العاملة حالياً.
وهناك شركات أخرى لم تحقق سوى تقدم بطيء نسبياً في إنتاج النفط والغاز الصخري خارج أميركا الشمالية، يذكر أن شركة اكسون موبل أوقفت العام الماضي عمليات استكشافها في بولندا، كما أشارت شركة شيفرون إلى أنه من غير المرجح أن يبدأ الإنتاج التجاري من حقول أوروبا الصخرية خلال هذا العقد. لدى رويال داتش شل مشاريع نفط وغاز صخري في دول من ضمنها الصين، وتركيا، وجنوب أفريقيا، وأوكرانيا، كما وقعت الشركة مؤخراً اتفاقية مع جازبروم علاقة الطاقة الروسية لتطوير نفط صخري في روسيا، غير أن أندرو براون قال إنه يتعين ألا يتوقع المستثمرون والعملاء الكثير من أي من تلك المشاريع في الأجل القريب.
وقال أندروا براون: “تعتبر موارد روسيا الصخرية من أهم مصادر الطاقة العالمية، ولكن تطويرها لن يتم في الأجل القريب، سواء بسبب نقص الخبرات أو المعدات».
في أميركا الشمالية تقوم بإسناد إنتاج النفط والغاز الصخري شركات من ضمنها نابورز وهاليبيرتون وبيكر هيوز ذات خبرة في تقنيات عمليات الحفر الأفقي والتفتيت الهيدرولكي، أما في باقي مناطق العالم تعتبر إمكانيات صناعة خدمات هذا المجال أقل تطوراً بكثير.
كما أن حقول الولايات المتحدة الصخرية مثل حقل ايجل فورد في ولاية تكساس كثيراً ما تقع في مناطق سبق من قبل تطويرها بغرض إنتاج النفط أو على الأقل سبق استكشاف مدى قدرتها، وبالتالي التعرف على تكوينها الجيولوجي.
نقلاً عن «فاينانشيال تايمز»
عدد اليوم
