الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 26 محتجاً و5 عسكريين سوريين في «جمعة التحدي»

مقتل 26 محتجاً و5 عسكريين سوريين في «جمعة التحدي»
6 مايو 2011 23:52
تحدى المحتجون في سوريا الانتشار الأمني المكثف، وحملات الاعتقال التي واكبت “جمعة التحدي”، وخرج الآلاف أمس في تظاهرات تطالب الإطاحة بالنظام. وقال رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان عمار القربي إن 26 محتجا سوريا على الأقل قتلوا أمس واغلبهم في مدينة حمص. وأضاف القربي “تأكد مقتل 6 في حماة و15 في حمص حتى الآن “بينما أصيب عدد كبير آخر عندما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين. وقال ايضا ان سكانا في مدينة بانياس الساحلية يخشون احتمال تعرض المدينة لاقتحام من جانب الجيش الذي نشر على مسافة أربعة كيلومترات. وفي اللاذقية قتل متظاهر واصيب ثلاثة آخرون بجروح ، كما قتل متظاهران في جبلة جنوب اللاذقية. وقال شاهد عيان لرويترز إن عدة مسيرات جرت في حمص أطلقت قوات الأمن النار على واحدة منها لدى وصولها الى وسط المدينة. وأشار الشاهد الى ان قوات الأمن اطلقت النار على محطة كهرباء مما أدى الى انقطاع التيار في عدة أحياء من حمص. ودعت الأجهزة الامنية عبر مكبرات صوت علقتها على شاحنات صغيرة، الذين شاركوا في التظاهرات الى التوجه الى مقاسم الشرطة في احيائهم وتسليم انفسهم ان “لم يكونوا يريدون ان يتم القبض عليهم ومعاقبتهم”. كما أجبرت السلطات أصحاب المحال التجارية المفتوحة الى اغلاق محالهم والعودة الى منازلهم كما دعت السكان الى عدم الخروج. يأتي ذلك فيما دخلت أمس عشرات الدبابات مدينة حمص. وذكر الناشط الحقوقي نجاتي طيارة لوكالة فرانس برس ان “قوات الأمن استخدمت النار لتفريق المتظاهرين. وأضاف ان “عدة تظاهرات جرت في مدينة حمص إلا أن قوات الأمن استخدمت النار لتفريق المتظاهرين في احداها عندما وصلت الى باب دريب” في مركز المدينة. وافاد ناشط حقوقي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مدينة حمص الى وجود عشرات الدبابات التي انتشرت في الأحياء التي تقع على اطراف المدينة مثل “بابا عمرو ودير بعلبة والستين في حي عشيرة “. وردد آلاف في مدينة حمص “الشعب يريد إسقاط النظام”و “ارفعوا الحصار عن درعا”. في وقت قامت قوات الأمن بعملية تمشيط ليل الخميس الجمعة واعتقلت العشرات في عدة أحياء” في حمص. وشهدت عدة مدن سورية في “جمعة التحدي 6 مايو 2011” تظاهرات في تحد لقرار الداخلية دعا اليها ناشطون على صفحة في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعنوان “الثورة السورية 2011”. ويقول نص الدعوة “مع جمعة التحدي رسالة لكل من يعي نحن هنا ولن يمر من هنا القراصنة، ليس بعد اليوم أجسادنا للحرية فداء للكرامة فداء للعزة فداء ومن اجلها نتحدى العالم” وكانت وزارة الداخلية أهابت في بيان “بالمواطنين السوريين في الظروف الراهنة، الامتناع عن القيام بأي مسيرات او تظاهرات او اعتصامات تحت أي عنوان كان الا بعد أخذ موافقة رسمية على التظاهر”. وأوضحت ان طلبها يأتي من اجل “المساهمة الفاعلة في إرساء الاستقرار والأمن ومساعدة السلطات المختصة في مهامها على تحقيق هذا الهدف الوطني”. ففي ريف دمشق، تظاهر الآلاف في بلدة سقبا التي شهدت اعتقال اكثر من 300 شخص بينهم عدة مشايخ خلال حملة اعتقالات شنتها الأجهزة الأمنية بمساندة من الجيش. وافاد ناشط حقوقي ان “المتظاهرين طالبوا بالإفراج عن المعتقلين وهتفوا بشعارات مناهضة للنظام”. وقال نشطاء إن ما لا يقل عن ثلاثة آلاف متظاهر احتشدوا في محافظة إدلب، كما تظاهرت آلاف أخرى في مدينة بانياس الساحلية وخرجت مجموعة من السيدات للشوارع في مدينة جبلة، بالرغم من سماع دوي الرصاص. وفي دمشق قال نشطاء إن عناصر الأمن هاجموا المحتجين في مسجد الحسن لمنعهم من التظاهر عقب صلاة الجمعة. وردد المتظاهرون هتافات تأييد لمدينة درعا الجنوبية المحاصرة حيث قال السكان هناك إن السلطات قطعت خطوط الاتصال والكهرباء وخدمات الإنترنت. وفي شمال شرق سوريا، أفاد الحقوقي حسن برو لوكالة فرانس برس ان “نحو خمسة آلاف شخص تظاهروا في القامشلي، هاتفين بشعارات تدعو الى الوحدة الوطنية وتضامنية مع أهل درعا” وأضاف برو أن “اكثر من ثلاثة الاف شخص خرجوا في منطقة عامودا رغم استدعاء الجهات الأمنية لعدة شخصيات للتوقيع على تعهدات بعدم التظاهر”. كما أشار الى “تظاهرة شارك فيها نحو الف شخص في منطقة الدرباسية اطلقت شعارات بينها (لا جماعة ولا احزاب ثورتنا ثورة شباب)” وذكر ناشط اخر للوكالة ان “نحو خمسة الاف شخص خرجوا للتظاهر في مدينة بانياس” الساحلية حيث تجمع بالقرب منها عشرات الدبابات والمدرعات بالإضافة الى تعزيزات ضخمة من الجيش الخميس تمهيدا لمهاجمتها. ولفت احد الناشطين “يبدو انهم ينوون الهجوم على بانياس كما سبق وفعلوا في درعا”. كما أشار الى خروج العديد من التظاهرات في كفر نبل التابعة لريف ادلب حيث اعتقل الأسبوع الماضي اكثر من 25 شخصا. وعلى الارض استكمل الجيش السوري خروجه الذي بدأه امس الاول من مدينة درعا. وقال اللواء رياض حداد مدير الادارة السياسية في الجيش السوري ان “وحدات الجيش تتابع خروجها تدريجيا”، مشيرا الى أن “الوحدات استمرت بالخروج خلال الليل من درعا”. وذكر مراسلو وكالة فرانس برس ان نحو 350 جنديا استقلوا نحو عشرين ناقلة جنود ألصقت عليها صور الرئيس السوري بشار الاسد وغادروا نحو الساعة العاشرة المدينة. وأشار اللواء حداد الى “ارتياح كبير لدى الاهالي بعد مجيء الجيش لانه نشر الأمن” لافتا الى ان “القناصة كانوا يطلقون النار على الناس من الأسطح”. واكد ان السلطات “قامت بالقبض على نحو 600 شخص في درعا منذ دخول الجيش في 25 أبريل”. وقال شاهدان إن آلافا من سكان بلدات بجنوب سوريا تدفقوا على بلدة طفس القريبة من مدينة درعا أمس مرددين هتافات تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقالا إن المحتجين منعوا من دخول مدينة درعا المحاصرة والتي لاتزال الدبابات تحيط بها. ويتجمع المحتجون في ميدان قرب المسجد القديم بالبلدة رافعين لافتات كتبت عليها كلمة “ارحل”. ودعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الحكومة السورية إلى “رفع الحصار المفروض على مدينة درعا منذ عشرة أيام فورا، والسماح بحرية الحركة إلى داخل المدينة وخارجها”. وأوضح أحد سكان المدينة تمكنت “هيومن رايتس ووتش” من الاتصال به عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية إن الجيش لا يزال يفرض قيودا على حركة الدخول إلى المدينة بما في ذلك توريد السلع الغذائية الأساسية والعلاج. وقالت سارة ليا واطسون المديرة التنفيذية لـ”هيومن رايتس ووتش” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “إن الحكومة السورية تعاقب سكان درعا بشكل جماعي لأن بعض المتظاهرين تجرأوا على إعلان الاحتجاج عليها”. بالمقابل أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان ضابطا في الجيش وأربعة عناصر من الشرطة قتلوا أمس في حمص في وسط سوريا على ايدي مجموعة مسلحة. وأفادت الوكالة عن “استشهاد ضابط من الجيش وأربعة من عناصر الشرطة برصاص مجموعة إجرامية مسلحة بحمص، وقامت يد الإجرام بالتمثيل بأجسادهم”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©