الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس اليمني يُحذر من عواقب وصول معارضيه للحكم

الرئيس اليمني يُحذر من عواقب وصول معارضيه للحكم
6 مايو 2011 23:57
حذر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس الجمعة، من عواقب تولي معارضيه الذين وصفهم بـ«الخارجين عن القانون»، مقاليد السلطة في بلاده، فيما تظاهر مئات آلاف اليمنيين في صنعاء ومدن أخرى، للمطالبة بإنهاء حكم صالح المستمر منذ أكثر من 32 عاما. وقال صالح، أمام مئات الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا بميدان السبعين، القريب من القصر الرئاسي بصنعاء، إن مؤيديه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في العام 2006 مع الشرعية الدستورية وضد الفوضى والتخريب. وأضاف: «نعم للشرعية الدستورية.. لا للمشروع الحقد والكراهية والبغضاء من قبل أولئك النفر الخارجين عن القانون، قطاع الطرق وقاتلي النفس المحرمة»، متهما معارضيه بقطع لسان أحد الشعراء المؤيدين له، أواخر الأسبوع الماضي بصنعاء. وقال الرئيس اليمني: «هذه مقبلات للمشروع المتخلف لقوى الفوضى.. تليها قطع الأرجل والأيدي من خلاف ثم قطع الرؤوس». لكنه جدد تأكيده الوقوف مع أنصاره ضد معارضيه قائلا: «نؤكد لكم أننا سنقف معكم ثابتين كالجبال». وكان أنصار الرئيس صالح أدوا صلاة الجمعة، التي أطلقوا عليها اسم «جمعة الأمن والاستقرار» في ميدان السبعين، خلافا لما درجوا عليه الأسابيع الماضية من أدائها بميدان التحرير، وسط العاصمة. ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية وصور الرئيس صالح، الذي يواجه، منذ مطلع العام الجاري، أعنف حركة احتجاجية مناهضة له منذ توليه الحكم في يوليو 1978. كما رفعوا لافتات كثيرة حملت أسماء قبائل مناطق يمنية، وكُتب عليها عبارات مؤيدة للرئيس اليمني ومبادراته للتحاور والتفاهم، وأخرى منددة بالفوضى والتخريب والفتنة. وهتف المتظاهرون «الشعب يريد علي عبدالله صالح»، «الشعب يحبك يا علي.. الشعب يريدك يا علي»، و«قسما بالله الجبار .. غير صالح ما نختار». وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن المتظاهرين أكدوا تمسكهم «بالأمن الاستقرار والسكينة العامة»، ورفضهم «كل أعمال التخريب والفوضى والعنف التي تمارسها أحزاب اللقاء المشترك وحلفاؤها من فلول (المتمردين) الحوثيين والعناصر المتطرفة والمليشيات المسلحة»، في إشارة إلى القوات العسكرية التابعة للواء علي محسن الأحمر، الذي أعلن في 21 مارس الماضي تأييده مطالب الحركة الاحتجاجية الشبابية. وكان خطيب جمعة «الأمن والاستقرار» الداعية شرف القليصي حذر من «العبث والتبديل» وتغيير «الأوضاع الأمنية والاستقرار المعيشي»، داعيا أحزاب «اللقاء المشترك» المعارضة إلى «العودة إلى رشدهم، وإجابة داعي الحق والمنطق والعقل والحكمة». بالمقابل، احتشد أكثر من مليوني شخص في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى، للمشاركة في «جمعة وفاء الشعب للجنوب»، التي دعت لها ما تسمى بـ»اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية» في اليمن. ففي العاصمة صنعاء، احتشد مئات الآلاف في شارع الستين الشمالي، وأدوا صلاة الجمعة فيه، للمرة الثالثة على التوالي، وفي ظل إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات «الفرقة الأولى - مدرع»، التابعة للواء علي محسن الأحمر. وطالب المتظاهرون، الذين اكتظ بهم شارع الستين الشمالي، برحيل نظام الرئيس صالح، الذي وصفوه بـ«الطاغية»، مؤكدين رفضهم أي حوارات لا تلبي مطالب ثورتهم، المتمثلة رحيل صالح «فوار». وكان خطيب صلاة الجمعة الناشط والداعية توهيب الدبعي، قال إن المبادرة الخليجية «تحفظ وجه مجرم على حساب الثوار»، مطالب دول مجلس التعاون بترك «ثورة الشعب تمضي إلى حيثما تريد». وحث الدبعي، الذي أفرجت السلطات الأمنية عنه الأسبوع الماضي بعد اعتقال دام يومين، المعتصمين على الصبر والبقاء في الساحات «حتى لو صلبنا على الجذوع». كما شهدت مدن تعز، عدن، الحديدة، إب، لحج، حجة، ومأرب تظاهرات حاشدة شارك فيها أكثر من مليون ونصف المليون محتج، حسب تقديرات وسائل إعلام معارضة. وشيع الآلاف في مدينة عدن الساحلية الجنوبية اثنين من قتلى الاحتجاجات الشعبية الذين سقطوا الأسبوع الماضي. وجابت مسيرة حاشدة مناهضة للرئيس صالح، صباح الجمعة، شوارع مدينة صعدة الشمالية، التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ العام 2004. «المؤتمر» و «المشترك» يتبادلان الاتهام بشأن الأزمات المعيشية صنعاء (الاتحاد) - اتهم الحزب الحاكم في اليمن، أحزاب المعارضة، المنضوية في لواء “اللقاء المشترك”، والقائد العسكري البارز اللواء علي محسن الأحمر، وأنجال الزعيم القبلي الراحل عبدالله الأحمر بالوقوف وراء “الأزمات” الاقتصادية التي يعاني منها اليمنيون يوميا، خصوصا انعدام مادتي الغاز المنزلي والبنزين. وانضم كل من اللواء الأحمر، أبرز أركان النظام اليمني، وأحزاب “اللقاء المشترك”، المعارضة الرئيسة في اليمن، وأبناء الشيخ الأحمر، الحليف الاستراتيجي السابق للرئيس علي عبدالله صالح، إلى صفوف المحتجين الشباب المطالبين ب”إسقاط النظام ومحاكمة رموزه”. وقال مصدر مسؤول في حزب “المؤتمر” الحاكم، بتصريح صحفي، إن هذه الأطراف الثلاثة تتحمل “المسؤولية الكاملة عما يعانيه اليوم الاقتصاد الوطني من متاعب وصعوبات نتيجة التصعيد المستمر للأزمة” في البلاد، مشيراً إلى أن “المليشيات المسلحة” التابعة لهذه الأطراف قامت بقطع إمدادات الغاز والوقود، وتفجير أنبوب النفط وضرب أبراج الكهرباء في محافظة مأرب (شرق) “في إطار مخطط مكشوف لخلق الأزمات للمواطنين والإضرار بمصالح الوطن بهدف الوصول إلى السلطة بعيداً عن إرادة الشعب المعبر عنها في صناديق الاقتراع”. وحذر المصدر “قيادات أحزاب (اللقاء المشترك)، التي وصفها بـ”المقامرة”، والمتحالفين معها، من مخاطر “تلك الأعمال الخارجة عن الدستور والنظام والقانون”، و”كل ما يترتب عليها من نتائج كارثية تضر بمصالح” اليمنيين. من جانبها، حمًلت أحزاب “اللقاء المشترك” نظام الرئيس علي عبدالله صالح مسؤولية “الأزمات التي تشهدها السوق المحلية” جراء انعدام مادتي الغاز المنزلي والبنزين. وعبرت أحزاب المعارضة، في بيان صحفي لها، عن إدانتها ل”استمرار علي صالح ونظامه في اصطناع الأزمات”، وقيامه بـ”تضليل الرأي العام بشأن أسبابها والمتسببين فيها وتوجيه الاتهامات للآخرين”، معتبرة هذه الأزمات “محاولات بائسة في التنصل” عن مسؤوليته عما يعانيه الشعب اليمني من أزمات اقتصادية يومية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©