أفغانستان: مقتل 60 متمرداً و5 أطفال وجنديين ألمانيين

شهدت أفغانستان أمس يوماً دامياً حيث تصاعدت وثيرة العنف بشكل غير مسبوق ،فبينما قتلت قوات التحالف نحو 60 من مسلحي حركة ''طالبان'' قتل جنديان ألمانيان وخمسة أطفال في هجوم انتحاري استهدف قافلة للقوات الألمانية العاملة في أفغانستان، في وقت اغتالت ''طالبان'' موظفة إغاثة بريطانية، واختطف مسلحون مرشحاً سابقاً للرئاسة الأفغانية·وقال داود أحمدي المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند الافغاني إن قوات أفغانية وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي قتلت 60 من مقاتلي طالبان في اشتباك استمر يومين في الإقليم الواقع بجنوب أفغانستان· وأضاف أن سبعة مسلحين وشرطياً وجندياً أفغانيين أصيبوا أيضا في الاشتباك الذي وقع بالقرب من لشكركاه عاصمة إقليم هلمند· وأعلنت حركة ''طالبان'' مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف القوات الألمانية شمالي أفغانستان وأسفر عن مقتل جنديين ألمانيين وخمسة أطفال· وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم ''طالبان'' بعد ساعات من وقوع الهجوم أن انتحارياً ينتمي للحركة ويدعى إسلام الدين فجر نفسه أثناء قيام ''القوات الغازية'' بتفتيش منازل في قرية حاجي أمان الله في منطقة شار دار بالقرب من مدينة قندوز· وقالت مصادر ''طالبان'' إن 12 جندياً ألمانياً لقوا حتفهم في الهجوم ولكن من المعروف أن بيانات طالبان بشأن ضحايا التفجيرات الانتحارية غالباً ما تحمل الكثير من المبالغات· في الوقت نفسه أعلنت مصادر رسمية أفغانية أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف القوات الألمانية أسفر عن مقتل جنديين ألمانيين وإصابة اثنين آخرين· وقال محمد عمر حاكم إقليم قندوز إن خمسة أطفال كانوا يلعبون بالقرب من القوات الألمانية قتلوا أيضا في الهجوم فيما أصيب طفلان بجروح· وأضاف عمر أن الهجوم وقع بالقرب من مدينة قندوز حيث فجر انتحاري كان يقود دراجة نفسه بالقرب من دورية تابعة للجيش الالماني· من جهتها أكدت وزارة الدفاع الالمانية تعرض القوات الالمانية العاملة في أفغانستان ضمن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) لهجوم · ورفضت وزارة الدفاع الالمانية الإعلان عن ضحايا الهجوم· وتبنت حركة ''طالبان'' ايضا اغتيال بريطانية تعمل لجمعية متخصصة في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في كابول وذلك بعد أن اتهمتها ''بالتبشير المسيحي'' في الوقت الذي تتعدد فيه الهجمات ضد العاملين الإنسانيين في أفغانستان· وقتلت الضحية وهي موظفة في المنظمة غير الحكومية البريطانية ''سيرف أفغانستان'' برصاص رجلين مسلحين كانا على متن دراجة نارية· وتبنى ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان عملية الاغتيال · وقال المتحدث ''قمنا باغتيال هذه المرأة الأجنبية في كابول ونحن نتحمل مسؤولية ذلك· لقد قتلناها لانها تعمل لحساب منظمة تبشر بالمسيحية في أفغانستان''· وأوضح زلماي بشاري المتحدث باسم وزارة الداخلية ''إن الضحية أصيبت في الصدر والساق''· وأضاف ''لقد توفيت قبل وصول الشرطة ولاذ المهاجمان بالفرار وبدأنا عملية البحث للعثور عليهما''· وقال أحد المارة ''سمعت سبع طلقات وشاهدت جثة امرأة على الرصيف''· وذكر شهود أن الضحية كانت تنتقل مشياً كل صباح من منزلها الى مقر المنظمة· وكان مسؤول في شرطة الاقليم نجيب الله سمسور قال إن الضحية جنوب أفريقية غير أن السفارة البريطانية في كابول اكدت أنها بريطانية· الى ذلك أعلنت الشرطة الأفغانية أن مجموعة من المسلحين اختطفت مرشحا سابقا لرئاسة أفغانستان في العاصمة كابول· وأوضحت الشرطة أن مسلحين مجهولين اختطفوا همايون آصفي واثنين من أقاربه بينما كان في طريقه إلى منزله في القطاع الغربي من كابول· ولم يتضح على الفور ما إذا كان للاختطاف دوافع سياسية أم أنه من تنفيذ العصابات الإجرامية التي نفذت عمليات مماثلة في المدينة مؤخرا·