السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تحذر من مواجهة خطيرة في أبيي

أميركا تحذر من مواجهة خطيرة في أبيي
6 مايو 2011 23:57
عبرت الولايات المتحدة عن قلق متزايد تجاه الوضع في منطقة أبيي المتنازع عليها في السودان، وحذرت من أن النزاع قد يصل إلى حد يعرض للخطر اتفاق السلام التاريخي الذي تم التوصل إليه في عام 2005. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر في إفادة صحفية «نشعر بقلق بالغ من التطورات الأخيرة هناك ومن حشد القوات في أبيي». وأضاف «هذه مواجهة خطيرة وغير مقبولة. نحن ندين نشر قوات بواسطة أي جانب». وقال تونر إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن تحركات القوات من الجانبين تنتهك اتفاق السلام لعام 2005 الذي يتضمن الانفصال، وحث الجانبين على عدم تصعيد الموقف. وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع عن أحدث أعمال عنف في المنطقة المتنازع عليها إن جنوداً من جيش شمال السودان اشتبكوا مع قوات جنوبية في أبيي مما أدى إلى مقتل 14 شخصاً. وأجرى جنوب السودان استفتاء في يناير مهد الطريق أمام الانفصال عن الشمال، ومن المقرر أن يصبح رسمياً بلداً مستقلاً في يوليو. لكن النزاع ما زال مستمراً بين الجانبين بشأن مصير أبيي، وقاما بحشد قوات وأسلحة ثقيلة في المنطقة الحدودية الغنية بالنفط. وفي الأسبوع الماضي قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إنه لن يعترف بجنوب السودان دولة مستقلة إذا لم يتخل عن مطالبته بأبيي، وهو ما أثار انتقادات من الولايات المتحدة التي قادت جهوداً دبلوماسية لضمان الانفصال بطريقة سلمية. ويزور المبعوث الخاص الأميركي للسودان برينستون ليمان المنطقة وقد اجتمع في الآونة الأخيرة مع زعيم جنوب السودان سيلفا كير ومع ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. من جانب آخر دان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس التوترات والانتشار العسكري لقوات شمال وجنوب السودان في منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها. وقال بان كي مون بحسب المتحدث باسمه “إن الأمين العام يحض قيادة حزب المؤتمر الوطني (الحاكم، شمال) والحركة الشعبية لتحرير السودان (جنوب السودان) على تجنب أي إعلان أحادي يتعلق بملكية منطقة أبيي لأن ذلك يقوض البحث عن حل سلمي”. وأضاف “ان على الطرفين تجنب تبادل التحريض أو الدخول في أي مواجهة عسكرية في ابيي يمكن أن تترجم بخسائر بشرية جديدة وتضر بشكل كبير بمستقبل العلاقات بين الشمال والجنوب”. من ناحية أخرى، أعرب مسؤول بالجيش السوداني عن شكوكه في التزام الجيش الشعبي لجنوب السودان بمتابعة تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل الموقعة في 2005. ونقل التلفزيون السوداني عن الفريق ركن مجذوب رحمة مدير العلاقات العامة بالإدارة العامة للعلاقات الدولية بوزارة الدفاع قوله خلال اجتماع مع الملحقين العسكريين المقيمين بالسودان أمس الأول إنه تقرر عقد هذا الاجتماع عقب قيام قوة من الجيش الشعبي بمهاجمة القوات المسلحة في أبيي قبل يومين وقتل 12 شخصاً في إطلاق نار متبادل. وأضاف أن الجيش الشعبي بمهاجمته للقوات المسلحة وإطلاق النار عليها يكون قد خرق اتفاق السلام ومقررات مجلس الدفاع المشترك. واستطرد رحمة أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى الانتخابات الجارية بجنوب كردفان وتداعياتها، ومختلف القضايا المتعلقة بمسألة دارفور من الوضع على الأرض ومسار مفاوضات الدوحة وموقف السودان منها، وذلك حسبما ذكر التلفزيون. يذكر أن هناك نزاعاً بين شمال السودان وجنوبه على تبعية منطقة أبيي الغنية بالنفط.
المصدر: واشنطن، الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©