الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النجم الأوحد وضعف مستوى المؤلفين وراء تراجع الدراما

النجم الأوحد وضعف مستوى المؤلفين وراء تراجع الدراما
16 مايو 2014 21:57
تمر صناعة الدراما في مصر بالعديد من المشكلات التي تحتاج إلى حلول عملية تطبق على أرض الواقع، لانتشال هذه الصناعة من الضياع الذي ينتظرها ويهددها، مقابل ازدهارها في بعض الدول العربية ومنطقة الخليج، ولولا ما يحدث في دمشق لتقدمت الدراما السورية بخطوات متسارعة على حساب نظيرتها المصرية، ليس هذا فحسب، بل إن انتشار الدراما التركية، جعل بعض القنوات الفضائية تتجه لشراء مسلسلات جديدة، هندية وكورية وبرازيلية مدبلجة لاستقطاب الجمهور ووكالات الإعلانات، في المقابل ترفض هذه الفضائيات عرض أعمال مصرية تحت مسمى «العرض الثاني»، وتنتظر الموسم الرمضاني لعرض أعمال جديدة. خطة إنقاذ الناقدة حنان شومان قالت، هناك مشكلات تواجه الدراما المصرية، وبحلها قد يتم إنقاذ هذه الصناعة، من بينها إعادة صياغة لائحة أماكن التصوير، وتوفير رؤوس أموال للإنتاج من قبل قطاعات الإنتاج المختلفة التابعة للتلفزيون، مثل قطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامي وصوت القاهرة، وشددت على ضرورة حماية صناعة الدراما في مصر من الغزو التركي، ووضع ضوابط للبث التلفزيوني للأعمال الأخرى القادة من كوريا والهند والبرازيل والأرجنتين، وأكدت ضرورة وضع ميزانيات وخطط إنتاجية منخفضة التكاليف، وتكون ذات مضمون ومحتوى جيد، لإنتاج أعمال متميزة قادرة على منافسة الدراما العربية والأجنبية. وأضاف الناقد كمال رمزي، لابد من تضامن القنوات الخاصة مع صناع الدراما المصرية، ومقابل عرض المسلسلات التركية والكورية المدبلجة لابد أن تأخذ هذه الدول المسلسلات المصرية مدبلجة للعرض على قنواتهم، وأضاف يحتاج سوق الدراما إلى منتج يؤمن بالفن ورسالته قبل الربح، وأيضاً من المهم عدم تكرار الموضوعات الدرامية المستهلكة، مثل «دراما الصعيد» التي باتت معروفة للمشاهد، قبل أن يعرض المسلسل، وهو الأمر الذي جعل المشاهدين يتجهون لمشاهدة للأعمال الأجنبية المدبلجة، حتى وإن كانت ضعيفة، لأنها تظهر ثقافات مختلفة، وزوايا جديدة في التصوير. التسويق الخارجي ويرى المنتج محمد فوزي، أن الدراما المصرية لابد أن تركز على إحداث طفرة في التسويق الخارجي، والتركيز أولاً على استعادة السوق الخليجي والعربي الذي فقدته الدراما المصرية مقابل الأعمال التركية وغيرها، وأكد أن الدراما تمر بمرحلة تغيير جلد في السنوات الأخيرة، بعد أن اتجه عدد من نجوم السينما إلى الفيديو، ومن الضروري استغلال شعبية هؤلاء النجوم في الدول العربية لعرض أعمالهم، ولكن بشرط أن تكون فكرة العمل مختلفة وغير مكررة، حتى لا يتم حرق النجم أمام جمهوره، وشدد على ضرورة ابتعاد شركات الإعلان عن عملية صناعة العمل الدرامي، لأن بعض شركات الإعلان بدأت تدخل في لعبة الإنتاج الدرامي بحصة معينة، أملاً في عرض منتجاتها بين الحين والآخر وسط العمل، وهو ما يؤدي إلى تحكم رأس المال في سوق الدراما. مغالاة النجوم ويرى المنتج صفوت غطاس، أن الحل يتلخص في تدخل القنوات الفضائية الخاصة مع المنتجين لإنهاء أزمة قلة رؤوس الأموال في عملية الإنتاج، وأكد أن مغالاة نجوم الصف الأول في المقابل المادي جعل المنتج يعتمد على النجوم الشباب، وهو الأمر الذي يحدث صعوبة في تسويق العمل في الخليج والبلدان العربية الأخرى، وبالتالي تحدث خسائر مادية للمنتج، وأكد أن المنتج يبحث عن التوازن بين تقديم عمل فني جاد ،وبين تحقيق ربح مادي لمواصلة الإنتاج. بينما يرى الكاتب بشير الديك، أنه مع كل موسم درامي نكتشف أن الأزمة الدرامية مستمرة، لأننا صناع الدراما متمسكون بالاعتماد على ظاهرة النجم الأوحد الذي يستحوذ على كل المشاهد، وشدد على ضرورة خلق نجوم شباب جد قادرين على مواجهة النجم الأول، وعمل دورات تدريبية لكتاب السيناريو والمؤلفين، لأن مصر تعاني ضعفاً في مستوى المؤلفين، وهو ما يظهر واضحاً في قصص الأعمال الدرامية المتشابهة. ضخ دماء جديدة وأشارت المخرجة إنعام محمد علي، إلى أن الدراما المصرية في أزمة حقيقية، فشركات الإنتاج مازالت تطلب النجم أولاً، وبعده يأتي المؤلف والمخرج، وشددت على ضرورة وضع خطة تمويلية طويلة الأجل لعلاج قلة التوزيع الخارجي، وضخ دماء جديدة في الإخراج والتأليف والتوزيع، وأيضاً تدخل الدولة لحل أزمة ارتفاع إيجارات أماكن التصوير الخارجي. (وكالة الصحافة العربية (
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©