محمد قناوي (القاهرة)
غابت داليا مصطفى عامين عن التمثيل بسبب الحمل والولادة حتى ظهرت العام الماضي كضيف شرف في مسلسل «اسم مؤقت» وتعود في مسلسلين هما «سراي عابدين» و«أنا عشقت».
وتقول داليا مصطفى: غبت خلال الفترة الماضية لأنني لم أجد عملاً مناسباً لذا فضلت البقاء في المنزل بدل الظهور في عمل بلا قيمة ولا يضيف إليَّ، واكتفيت بأن زوجي يعمل، فأنا لست مسؤولة عن المنزل وأعتبر العمل فرصة لأخرج طاقتي الفنية في التمثيل، ولست مضطرة إلى قبول أي مسلسل يعرض عليّ، كي أحصل على المال وأحقق حضوراً دائماً أمام الجمهور.
جارية في القصر
وأشارت إلى أنها لم تشعر بأي قلق من أن غيابها يجعلها بعيدة عن أنظار المنتجين وقالت: الأدوار الجيدة التي يقدمها الفنان هي التي تتحدث عنه، وهو الأسلوب الذي أتبعه ويهمني تجسيد شخصية تبقى في ذاكرة الجمهور حتى لو طال غيابي وهذه السياسة ناجحة معي حتى الآن على الأقلّ وأحياناً أتساءل: كيف يقبل زملاء المشاركة في أكثر من عمل وأداء أدوار متشابهة؟ وعندما لا أتذكر أدوارهم أتيقن من سلامة موقفي.
وتضيف: عندما وجدت أدوارا ترضيني وافقت والدليل وجودي هذا العام من خلال «سراي عابدين» الذي يضم كوكبة من النجوم منهم يسرا وغادة عادل ونيللي كريم ومي كساب وأنوشكا وقصي الخولي من تأليف هبة مشاري واخراج عمرو عرفة. واجسد شخصية «نرجس» وهي جارية في قصر الخديو إسماعيل، وتتحول إلى وصيفة شريرة ووصولية وتتآمر على كل من في القصر لتتقرب منه، ثم تتآمر عليه وتنقل أسراره إلى خارج القصر، ورغبتي في العمل مع عمرو عرفة ويسرا وفريق العمل من النجوم دفعتني لقبول الدور فعندما عرض علي السيناريو، ورغم أنني لم أقرأ سوى عدد محدود من الحلقات، وافقت على الفور.
وأضافت أن المسلسل ليس باللغة الفصحى لكنها ومعظم طاقم المسلسل يحصلون على كورسات تمثيل مع المدربة مروة جبريل، حرصا من الجميع على تقديم الأفضل، وأنها قلقة من العمل لكنها واثقة بقدرتها على تقديم نفسها بشكل مميز.
شخصية «ورد»
وقالت: المسلسل الثاني الذي أقدمه هذا العام هو «أنا عشقت» ومأخوذ من رواية بالاسم نفسه للكاتب محمد المنسي قنديل وسيناريو وحوار هشام هلال، ويشارك في بطولته أمير كرارة ونجلاء بدر، وأحمد زاهر ومنذر رياحنة وهالة فاخر وإخراج مريم أحمدي وأجسد فيه شخصية «ورد» التي تجمّد قلبها نتيجة فراق الحبيب فيعتقد البعض أنها ماتت، لكنها تعيش من دون رغبة في الحياة، ثم نسترجع الأحداث على طريقة «فلاش باك» لنتعرف على قصة عشقها.
وعن توفيقها بين عملين في وقت واحد، قالت: بدأت العمل في «سراي عابدين» منذ فترة وأوشكت على الانتهاء منه، ثم بدأت تصوير «أنا عشقت» ويتميّز «سراي عابدين» بأنه عمل تاريخي وبطولة جماعية، وتدور أحداثه في فترة زمنية مختلفة، أما «أنا عشقت» فهو عمل رومانسي يدور في إطار اجتماعي أراهن عليه في موسم رمضان.
أشعر بتخوف
وقالت: أشعر بتخوف من عرض «أنا عشقت» في ظل انتشار أعمال الأكشن والمخدرات لأنه مسلسل رومانسي ولا أعرف رد فعل الجمهور، فهل غياب الرومانسية عن المشاهد يجعله يفتقدها ويبحث عنها في الدراما، كما حدث في إقباله على الدراما التركية، وبالتالي ينجح «أنا عشقت» أم غياب الرومانسية يجعله لا يقبل على هذه الأعمال ويبحث عما يناقش مشاكله وهمومه؟
وقالت: معظم أعمالي بطولة جماعية مثل مسلسل «البنات»، من بطولتي وداليا البحيري ومنة شلبي ودنيا عبدالعزيز والمهم جودة العمل ودور جيد في عمل جماعي أفضل من بطولة في عمل لا يضيف لي.
وحول ابتعادها عن السينما قالت: السينما تعاني أزمة على المستويات كافة، سواء في الإنتاج أو الكتابة، وغالبية الأعمال التي عرضت في الفترة الماضية لم تكن على المستوى المطلوب، لذا أنتظر أن تتعافى السينما من أزمتها وأن يُعرض عليَّ دور جيد في فيلم يحترم الجمهور.
عدد اليوم
