موسكو: لا عقبات سياسية تؤخر تشغيل بوشهر

نفت روسيا وجود عقبات سياسية تحول دون إطلاق العمل في مفاعل بوشهر النووي بإيران· وقال سيرجي ريبكوف نائب وزير خارجية روسيا الذي يزور طهران إن العمل جار في المراحل النهائية للمفاعل· ونفى ريبكوف وجود أي مخاطر أو مخاوف بشأن مساعدة المفاعل لطهران على امتلاك سلاح نووي، قائلا إن الدول الست الكبرى تفهم ذلك تماما· وأكد ان بدء تشغيل المحطة هو ''مسألة فنية'' مضيفا ''لا توجد أي مشكلة على الصعيد السياسي''· يشار إلى أن روسيا تساعد إيران في بناء مفاعل بوشهر إلا أن عمليات البناء والتشغيل تعثرت مرات عديدة· وكان مسؤول روسي معني بالملف النووي قد توقع الأسبوع الماضي أن يبدأ تشغيل المفاعل في فبراير ·2009يذكر أن روسيا ضمن الدول الست الكبرى التي تتفاوض مع إيران والتي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وألمانيا· من جانب آخر أكدت مصادر ايرانية مطلعة أن شعبية الرئيس محمود أحمدي نجاد قد وصلت إلى 13% في إيران · وأظهر استطلاع لمركز التحقيقات داخل البرلمان الايراني وموقع ''البرز'' أن شعبية نجاد هي ''في حالة نكوص وأنه لن يفوز في الانتخابات في وجه الرئيس محمد خاتمي ''· وأرجأ المستطلعة آراؤهم ذلك الى تردي الاوضاع الاقتصادي والمعيشية في إيران· وذكرت وكالة ''فارس'' للأنباء امس أن نجاد أجل لمدة عام على الأقل تطبيق ضريبة القيمة المضافة (فات) البالغ قيمتها 3% المثيرة للجدل عقب احتجاجات وإضرابات في أسواق العديد من المدن· ودخلت ضريبة القيمة المضافة على كل السلع حيز التنفيذ رسميا الشهر الماضي ولكن الاحتجاجات أصابت سوق التجارة بمأزق حقيقي في العديد من المدن الكبيرة من بينها العاصمة طهران وأصفهان ومشهد و تبريز· وأمر نجاد الأسبوع الماضي بسبب هذه الاحتجاجات بتجميد تطبيق ضريبة القيمة المضافة لمدة شهرين · ويعتقد المراقبون أن القرار الرئاسي يأتي كمحاولة لعدم إغضاب تجار الأسواق الأقوياء قبل الانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 12 يونيو القادم· وتردد أن أصوات التجار كانت سببا رئيسيا فى فوز أحمدي نجاد في انتخابات ·2005 وفشل نجاد قي تطبيق العديد من الإصلاحات الاقتصادية التي وعد بها للطبقات المتوسطة والدنيا، على الرغم من الارتفاع الكبير المفاجئ لأسعار النفط منذ توليه منصبه في أغسطس ·2005 الى ذلك ألقت إيران باللوم على ''ظلم بين'' لمجلس الامن الدولي في فشلها الاسبوع الماضي في الفوز بمقعد في المجلس لكنها أشارت إلى أنها ستحاول مرة أخرى· واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي اليابان باحتكار مقعد آسيا في المجلس المكون من 15 مقعدا بعد أن تغلبت طوكيو بفارق كبير من الاصوات على طهران في تصويت جرى بالجمعية العامة للامم المتحدة يوم الجمعة الماضي لشغل مقعد في المجلس لعامين· وشغلت اليابان مقعدا في مجلس الامن عدة مرات منذ أن شغلت إيران مقعدا في المجلس آخر مرة في عام 1956 عندما كان يحكمها الشاه المدعوم من الولايات المتحدة · وقال قشقاوي لصحفيين ''أعتقد أن هذا ظلم بين·· سنواصل محاولة تحقيق عدالة في هذا الجزء من منظمة الامم المتحدة''· وأضاف ''لا نرى أي سبب منطقي لاحتكار هذا المقعد في مجلس الامن''