صائد الفراشات وقصص ا?خرى

لطيفة الحاج * حياة الكرسي الوحيد حلّ عليه عصفور سعيد أزهرت الأشجار وابتسم الكرسي الأموات لا يأتون أظافرها مطلية وشعرها مسرح بعناية وعطرها يملأ المكان وهو لا يأتي فالأموات عادة لا يأتون مشاكسات عطر عطره يشاكسها يفوح من صفحات الكتاب الذي أهداها إياه عطره الذي لطالما أحبته يجلب ذكريات عبثا تحاول أن تتناساها محاولة أخيرة يأخذها إلى وجهتها من طريق لا تعرفها يريدها أن تسلك طرقا لا يعرفها لتصل إليه وجوم أصابعي واجمة لمست حزنا في صوتك البعيد لم تتمكن من انتزاعه فقد كان ينظر إلى العالم من خلال عينها كل جميل في نظرها رآه جميلا، وكل قبيح أصبح كما تراه قبيحا غابت هي وما عاد هو يبصر شيئا فشل تكتبه قصائد طويلة وتحرقها حتى تنساه ولا يحترق في القصائد سوى رغبتها بنسيانه صائد الفراشات كان يحب اصطياد أجمل الفراشات لهذا حرص على اصطياد قلبها يقين كانت تقول أنه لا يفقه شيئا كانت تقول أنه بارد كمكعب ثلج كانت تقول أنه لا يناسبني وحدي قلت أنه يعرف كل شيء وأن قلبه دافئ وأنه الأنسب. الزهيرات البنفسجية كنت مبتهجة بلا سبب أعرفه وحين نظرت من النافذة رأيت الزهيرات البنفسجية تنظر نحوي وهي تتمايل بفرح على بساط الحشائش الأخضر. حضن السماء لم أر سماءا يتسع حضنها لمئات النجوم كتلك السماء كان الليل حالكا والنجوم تتلألأ وقلبي يفتح ذراعيه يحلم بحضن يتسع له. الرجل المختلف يكتفي هو بالابتسام حين يقهقه الجميع يبقى هو صامتا حين يتحدث الجميع يفكر في أشياء لا أعرفها وفي داخله ينبض قلب ليتني أملكه. القلب الأزرق رسم لي قلبا لوّنه بالأزرق رسم بجواره عصفورا على غصن كان العصفور حزينا والغصن عار وكئيب أهداني اللوحة وعاد يرسم قلوبا حمراء وعصافير سعيدة وأغصانا مورقة. * العين