حث سياسيون وناشطون أمس، الحكومة الفرنسية على وقف حملات المداهمة والاعتقالات التي تشنها ضد المهاجرين التونسيين الذين يتدفقون على فرنسا منذ بد الاضطرابات في بلادهم وليبيا المجاورة. في وقت وصل فيه قرابة 760 مهاجراً قادمين من أفريقيا في وقت متأخر أمس الأول، على متن 4 زوارق إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية أغلبهم من أفريقيا جنوب الصحراء فروا من المعارك في ليبيا، بحسب مصادر في الشرطة وقيادة المرفأ الرئيسي في الجزيرة.
من جهتها، أعربت المنظمة الدولية للهجرة فى بيان لها بجنيف أمس، عن قلقها العميق تجاه محنة الآلاف من التشاديين الذين مازالوا محاصرين فى ليبيا والذين فروا من جحيم النزاع المسلح إلى المناطق الصحراوية الشمالية.
ونشر عشرات من نواب المعارضة الاشتراكية والقادة النقابيين والجماعات الحقوقية نداء يطالب الحكومة بوضع حد لعمليات المداهمة والاقتحام التي تقوم بها الشرطة في مناطق تجمع المهاجرين التونسيين. وحثوا حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي على الابتعاد عن استغلال موجات المهاجرين لأغراض “ايديدولوجية وسياسية”. وقالوا “منذ الصيف الماضي، تمارس الحكومة سياسة تصعيدية ضد الهجرة والمهاجرين، فيما وصفه منتقدون بأنه، خدعة منها للمحافظة على الدعم الذي تجده من اليمين المتطرف الذي يسجل تقدماً في استطلاعات الرأي”.
ومنذ اندلاع انتفاضتي تونس ومصر والنزاع المسلح في ليبيا، يتدفق المئات من المهاجرين الأفارقة باتجاه أوروبا، ويحط معظمهم في الأراضي الإيطالية.
ومن ضمن هؤلاء آلاف التونسيين الذين يتحدثون اللغة الفرنسية والذين انتهزوا حرية الحركة التي كفلتها لهم إطاحة الرئيس السابق زين العابدين بن علي، للانطلاق باتجاه فرنسا بحثاً عن فرص عمل والانضمام إلى ذويهم.
وأصدرت إيطاليا للكثيرين منهم إقامات أوروبية مؤقتة لكن فرنسا تعهدت بطرد كل من لا يعتمد على نفسه وبدأت باعتقال التونسيين في باريس ونيس ومرسيليا.
عدد اليوم
