مسؤولة بوسنية تشيد بجهود الإمارات الإنسانية ومبادراتها الخيرية

أشادت سانيتا ليسيسا القائمة بأعمال سفارة البوسنة والهرسك لدى الدولة بالجهود الإنسانية التي اضطلعت بها الإمارات على الساحة البوسنية خلال الظروف الإنسانية الصعبـــة التي مرت بها خلال السنوات الماضية · جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها أمس المسؤولة البوسنية لمقر الهيئة وكان في استقبالها معالي الدكتور علي بن عبد الله الكعبي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر · وأوضح معاليه أن الهلال الأحمر مقبلة على مرحلة جديدة من البذل و العطاء الإنساني تتجسد ملامحها في تعزيز قدرة المجتمعات الهشة على إحداث التنمية الاجتماعية المنشودة من خلال التركيز على تنفيذ برامج تعليمية وصحية تركز على إعداد الإنسان جيدا وتأهيله للمشاركة في عمليات التنمية في الدول الأقل نموا· وقال معاليه إن الاستثمار في الإنسان في الدول النامية من خلال توفير فرص التعليم المناسبة له من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في العمل الإنساني المستدام ، مشيراً إلى أن الهيئة خطت خطوات جادة لتوفير المنح الدراسية المجانية للمتميزين من أبناء الأسر الفقيرة في الدول النامية عبر تعزيز شراكتها مع عدد من الجامعات العالمية في الغرب · وقالت إن الدولة كانت ولا تزال سنداً قوياً وداعماً أساسيا للشعب البوسني الذي عانى كثيرا من ويلات الحرب· وأعربت سانيتا ليسيسا عن تقدير بلادها للدور الذي قامت به هيئة الهلال الأحمر تجاه المتضررين والمتأثرين من الأزمة التي أثرت كثيرا على النسيج الاجتماعي للشعب البوسني · وذكرت أن هيئة الهلال الأحمر بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الأحمر قدمت نموذجا فريدا في البذل والعطاء من خلال وقفتها المشرفة مع الضحايا والنازحين واللاجئين ومساندتهم لتجاوز محنتهم· وقالت إن بلادها ستظل تذكر بالفخر والعرفان المواقف الأصيلة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه تجاه شعب البوســـنـة خــلال محنتـــه أثنــــاء وبعد الحرب ، معربة عن تقديرها للمساندة القوية التي قدمتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الفخرية للهلال الأحمر للمرأة البوسنية التي تحملت النصيب الأوفر من تداعيات الأزمة الإنسانية التي شهدتها بلادها· وبحثت القائم بالأعمال مع معالي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر إمكانية تنفيذ المزيد من البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية تعزيزا لدور الهيئة في البوسنة والهرسك واستعرضت الأوضاع الإنسانية الراهنة في بلادها مؤكدة على أنها لا تزال تحتاج للدعم والمساندة خاصة في القرى والأرياف حيث يواجه السكان هناك الكثير من المصاعب لتوفير متطلبات حياتهم خاصة في المجالات الصحية والتعليمية ، مؤكدة ان بلادها تتطلع لمواصلة جهود الهيئة في مجال التنمية والإعمار في البوسنة· من جانبه أكد معالي الدكتور علي الكعبي أن الإمارات حكومة وشعبا تقف بقوة مع شعب البوسنة لتحقيق تطلعاته في التنمية والبناء واستشراف المستقبل وتجاوز سنين المحنة وتداعيات الحرب ، مشدداً على أن هيئة الهلال الأحمر تولي برامجها الإنسانية في البوسنة اهتماما كبيرا بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وتعمل لتحقيق المزيد من المكتسبات للمستهدفين من خدماتها هناك · وقال معاليه إن الهيئة لم تغب طوال السنوات الماضية عن الساحة البوسنية التي أقعدتها الملمات وأنهكتها المحن بالرغم من التحركات الميدانية للهيئة في العديد من الساحات الأخرى التي شهدت كوارث ومآسي إنسانية كثيرة ، مشدداً على أن الهيئة لن تدخر وسعا في تعزيز خدماتها الموجهة للفئات الأشد ضعفا في البوسنة وخاصة شريحة الأيتام والمعاقين التي تستحق الرعاية والعناية اللازمتين لتحسين واقعها وتعزيز قدرتها على مواجهة ظروف الحياة ·