أعلنت الولايات المتحدة أمس الأول، أنها ستقرر في غضون 6 أشهر، ما إذا كانت ستشطب منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة المسلحة من قائمة التنظيمات والجماعات والحركات التي تعتبرها “إرهابية”. وذكر أنها أعدت أيضاً خطة لنقل ناشطي المنظمة وأفراد عائلاتهم اللاجئين المحتجزين في معسكر أشرف قُرب مدينة العظيم التابعة لقضاء الخالص شمال شرقي العراق إلى موقع جديد في البلاد إلى حين إعادة توطينهم في بلد ثالث.
وقال منسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الاميركية دانيال بنجامين خلال شهادة أدلى بها في مجلس النواب الأميركي إن الوزارة تعمل بأسرع ما يمكن، لإنهاء دراسة بشأن المنظمة على ضوء المواجهات العنيفة بين قوات الجيش العراقي وسكان معسكر أشرف يوم 8 أبريل الماضي التي أسفرت عن مقتل 34 من أولك اللاجئين البالغ عددهم 3500 شخص.
وجلس نحو 30 ناشطاً من أنصار “مجاهدي خلق”، مرتدين قمصاناً صفراء كتبوا عليها عبارتي “احموا معسكر اشرف” و”اشطبوا المجاهدين عن القائمة”، بصمت على مقاعد مخصصة للجمهور خلال إدلاء بنجامين بشهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في المجلس.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، طالباً عدم ذكر اسمه ان الحكومة العراقية تدرس خطة أميركية جديدة لنقل لاجئي معسكر أشرف إلى موقع آخر لتفادي وقوع أي عنف جديد هناك. وأضاف “ندرك أن هذه مأساة إنسانية وهناك إمكانية كبيرة لأن تصبح قضية انسانية في المستقبل”. وأوضح “في ضوء تاريخ الاستفزازات، نشعر بقلق بالغ بشأن احتمالات العنف في المستقبل. يجب علينا تفادي وقوع مزيد من العنف من قبل أي جانب”. وذكر أن الإدارة الأميركية ستعمل مع الحكومة العراقية وشركاء دوليين آخرين لضمان سلامة اللاجئين إذا وافقوا على هذا التحرك.
من جهة أُخرى، تظاهر نحو ألف عراقي وأفراد عائلات إيرانية أمس أمام معسكر أشرف، مطالبين بإخلائها لمنظمة واستعادة الأراضي الزراعية التابعة للفلاحين حوله.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها “نطالب رئيس الوزراء بإخراج منظمة مجاهدي خلق الإرهابية” و”منظمة مجاهدي خلق والإرهاب يد واحدة ضد الشعب العراقي”.
عدد اليوم
