الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز التأهيل في رأس الخيمة يطالب باستكمال النواقص التعليمية

21 أكتوبر 2008 02:58
احتفل مركز تأهيل وتدريب المعاقين في رأس الخيمة بالتعاون مع مدرسة جلفار الثانوية للبنات باليوم العالمي للعصا البيضا،'' تحت شعار '' مدرستي طريقي لمجتمعي ''، وهي المناسبة التي تمنحنهم الفرصة للمطالبة بإحتياجاتهم ونواقصهم في ميدان التربية والتعليم والوقوف على ما حصل عليه المعاقون بصرياً من حقوق وما تحقق لهم من إنجازات وخطط مستقبلية · وطالب المعاقون والمشرفون على الحالات المعاقة بصرياً في المدارس ضرورة توفير النواقص التعليمية التي يحتاجها الكفيف خلال دراسته خصوصاً بعد نظام الدمج في عدد من رياض ومدراس المناطق التعليمية ، في مختلف المراحل الدراسية ، وحاجتهم الماسة بضرورة توفير ''حاسوب ناطق لكل كفيف'' لمساندتهم في الاندماج المجتمعي والتحصيل العلمي والتطوير الوظيفي يشرف عليه متخصصون تربويون · وقالت سمية سالم مشرفة ومتابعة لحالات الطلبة المدموجين بمدارس ورياض منطقة رأس الخيمة التعليمة ، إن أكثر مايعيق الطلبة المكفوفين بصرياً عدم توفر أجهزة قراءة حديثة '' البرايل نوت'' والاعتماد على أجهزة برايل القديمة مشيرة إلى أن مايميز الأجهزة الحديثة وجود أنظمة وإعدادات حديثة تمكن الكفيف من تخزين المادة المكتوبة بالإضافة إلى وجود آلة حاسبة وبرامج أخرى وهذا مايفسر غلاء وارتفاع سعرها · وأشارت أن المؤسسات الخيرية تساهم وبشكل ملحوظ بتوفير بعض النواقص ، في المدارس ولكن لاتزال العديد من الحالات التي تفتقر للأجهزة · وأضافت أن من أهم المشاكل التي تواجه الطلاب المدموجين بالمدارس ورياض الأطفال عدم وجود كادر تربوي وتعليمي قادر على مواكبة نظام الدمج وتذمر عدد من التربويين بصعوبة التوافق مع بعض حالات الدمج سواء الحركية أو البصرية ، وطالبت بضرورة إخضاع تلك الفئات لدورات وبرامج مكثفة خصوصاً وأن عدد الحالات المدموجة في المدارس العادية في تزايد مستمر· وأشارت إلى أن العام الحالي شهد دمج 4 حالات بالإضافة إلى الحالات الأخرى التي دمجت العام الماضي ليصل عددهم الاجمالي 12 حالة خلال العامين الماضيين، وأن بعض حالات الدمج الخاصة بالإعاقة الحركية تواجه صعوبة بالانتقال من وإلى المختبرات بالمدرسة وذلك لعدم وجود مصاعد متحركة وعدم توفر التسهيلات اللازمة لها · وقالت شمة مراد '' كفيفه ''وإحدى حالات الدمج في الصف الرابع بمدرسة حراء للتعليم الأساسي بمنطقة رأس الخيمة التعليمية إن مسألة دمجها في المدرسة قد اخافتها سابقا وقد شكلت لها نوعاً من القلق ولكنها اكتشفت بعد مرور فترة أنها كانت في مصلحتها خصوصا وأن المدرسة والطالبات والبيئة الجديدة منحتها صداقات جديدة واختلاطا بالمجمتع المدرسي الذي تميز بالمحبة وحب التعاون ، وتضيف شمة أن أكثر مايشكل صعوبة لديها وتحصيلها الدراسي مادة الرياضيات التي تحتاج إلى نظام مختلف للحسابة والتعليم والذي يتطلب فيه وجود'' حاسب ناطق '' يمكنني من حساب المسائل الحسابية وأشارت إلى أنها تتمنى أن تلتحق بإحدى الكليات التقنية بالدولة والتخصص بمجال الهندسة المعمارية · وقالت مريم السعدي مديرة مدرسة جلفار للتعليم الثانوي إن مسألة تعاون المؤسسات الحكومية والمؤسسات المجمتعية وتضافر جهودها سواء في تقديم الدعم والرعاية لفئة المعوقين بصرياً يفتح أمامهم الأمل في التخطيط لمستقبلهم وغرس الثقة في أنفسهم ، ولايأتي ذلك إلا من خلال تضافر الجهود وإزالة الفوارق بينهم وبين الأسوياء في التعليم والعمل والمعاملة والتنقل والإحساس بالتعاون والأمان· وقالت بالرغم من وجود الصعوبات والنواقص في توفير الإحتياجات إلا أن الكثيرين من المعوقين بصرياً وحركياً تفوقوا في المجالات العلمية والفنية والرياضية ونالوا الشهادات العالية وقدموا الأعمال الإبداعية وتبؤوا المراكز المتقدمة وحصدوا الكؤوس والميداليات وحققوا الإنجازات التي فاقت في بعض الأحيان ما حققه المبصرون الأسوياء
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©