الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات توقع مذكرة تفاهم عالمية لحماية الجوارح غداً

الإمارات توقع مذكرة تفاهم عالمية لحماية الجوارح غداً
21 أكتوبر 2008 02:59
توقع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب دول من إفريقيا وأوروبا وآسيا غداً الأربعاء على مذكرة تفاهم عالمية، لتعزيز الجهود المبذولة للحفاظ على الجوارح المهاجرة على امتداد نطاق انتشارها، بعد مناقشة تفاصيل المذكرة وخطة العمل اليوم وغداً لوضعهما بصيغتهما النهائية· ويأتي التفكير بإبرام مذكرة التفاهم، حيث تستضيف دولة الإمارات سكرتارية المذكرة الإدارية لمواجهة المخاطر التي تتهدد الجوارح، حيث تشير الدراسات إلى أن 52 نوعاً من الجوارح في إفريقيا وأوراسيا تتعرض إلى تهديدات جدية، مشددة على أهمية التحرك الفوري لحماية أنواع الجوارح المهددة على المستوى العالمي· وأكد الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه في افتتاح الاجتماع الختامي لإبرام مذكرة التفاهم، التزام الإمارات بالعمل من أجل الحفاظ على الجوارح في إطار المبادرة المشتركة التي أطلقتها بالتعاون مع وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية بالمملكة المتحدة· وشدد الوزير خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذي تنظمه هيئة البيئة-أبوظبي تحت رعاية ســمــــو الشــيــخ حمــدان بـــن زايــد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الإدارة، بالتعاون مع الأمانة العامة لاتفاقية الأنواع المهاجرة، على دعم دولة الإمارات للاتفاقية وحرصها على الاستمرار في العمل لتحقيق الأهداف المنشودة· وتنظيم هذا الاجتماع، الذي يستمر ثلاثة أيام، يأتي في إطار مبادرة مشتركة مع وزارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية البريطانية لإبرام مذكرة التفاهم· وأشار ابن فهد، في الافتتاح الذي حضره محمد أحمد البواردي أمين عام المجلس التنفيذي في أبوظبي، إلى أن الجوارح بحكم كونها على قمة السلسلة الغذائية، تتعرض إلى مخاطر ناتجة عن تغير استخدامات الأرض، تؤدي إلى ندرة الغذاء والتلوث وعدم توفر المناطق المناسبة للتفريخ، إضافة إلى الهجرات الطويلة، وتعرض هذه الطيور بصفة خاصة إلى ضغوط إضافية تتمثل في الصيد والاصطدام بخطوط الكهرباء وعدم توفر محطات التزود بالراحة والغذاء والتي تحتاج إليها على امتداد مسارات الهجرة· ويحضر الاجتماع ممثلون من حوالي 50 دولة معنية بحماية الجوارح، تضم أنجولا، أرمينيا، بوروندي، تشاد، كرواتيا، الكونغو، جيبوتي، جامبيا، غانا، غينيا، الهند، العراق، كينيا، ليبيريا، مدغشقر، مالي، منغوليا، المغرب، نيبال، السنغال، السودان، توجو، تركيا، تركمانستان، أوكرانيا، اليمن، أذربيجان، روسيا، الجمهورية التشيكية، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، المجر، هولندا، منغوليا، النرويج، البرتغال، المملكة العربية السعودية، السويد، سويسرا، المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة· ودعا الاجتماع في اليوم الأول إلى انتخاب رئيس ونائب للرئيس من بين ممثلي الدول التي تحضر الاجتماع، إضافة الى استعراض التقارير الوطنية التي تركز على جهود حماية الجوارح في آسيا وأوروبا· وقال ابن فهد إن التهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجي ''معروفة تماماً لنا جميعاً، إلا أن هنالك قضايا مستحدثة مثل التغير المناخي والأمن الغذائي العالمي ستضيف مزيداً من الضغوط على مواردنا الطبيعية''، مضيفاً أنه ''في ظل ما يبدو من تدهور اقتصادي عالمي، فإن مقدرتنا على محاربة هذه المهددات والحفاظ على الجوارح، تعتمد بدرجة كبيرة على اتخاذ قرارات حكيمة وترشيد استخدام جميع الموارد المتاحة''· وأضاف أن ''تبني هذه المذكرة وتوقيعها من ممثلي الدول والمنظمات سيكون من المعالم الأساسية في جهود الدولة للحفاظ على الجوارح باعتبارها الخطوة الأولى لتطبيق خطة العمل''· وعبر روبرت هيبوورث ممثل أمانة اتفاقية الأنواع المهاجرة عن سعادته لرؤية هذا الاهتمام من قبل هذا العدد الكبير من الدول والمنظمات التي تحضر الاجتماع، متمنياً أن يتم إبرام هذه الاتفاقية الدولية والبدء في تنفيذ خطة العمل في أقرب وقت ممكن· وذكر أن الاجتماع سوف يناقش بالتفصيل كيفية المضي قدماً في تنفيذ مذكرة التفاهم وخطة العمل، مشيراً إلى أن هذه المذكرة التي تعتبر غير ملزمة وتندرج تحت اتفاقية الأنواع المهاجرة لن تظل مجرد نص لا ينطبق إلا على البلدان الموقعة عليها، لكنها يجب أن تشكل أداة حقيقية لتنسيق جهود الحماية على المستوى الإقليمي، وتساعد سكرتارية الاتفاقية في تنفيذ خطة العمل وتحقيق تعاون مثمر مع جميع دول الانتشار، والتي يصل عددها إلى حوالي 140 دولة، فضلاً عن دعمها المنظمات الشريكة· وقال جون كلوري ممثل وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطانية، ''إنه قبل عام من الآن اجتمعنا في بلوك لوموند باسكتلندا في المملكة المتحدة لوضع برنامج للتعاون الدولي بشأن الطيور الجارحة في أفريقيا وأوروبا وآسيا وذلك في إطار اتفاقية الأنواع المهاجرة''· وأشار إلى أنه خلال العام الماضي تم إنجاز كثير من العمل الشاق الذي نتج عن تعاون عدد من الدول والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية التي تحضر الاجتماع اليوم وساهمت في وضع نص الاتفاقية المقترحة وخطة العمل التي سيتم مناقشتها خلال الأيام القادمة، والتي نأمل أن يتم الاتفاق عليها بصيغتها النهائية لتكون أساساً للعمل الدولي المشترك لحماية الجوارح المهاجرة· وتأتي هذه الاتفاقية نتيجة للقرارات التي اتخذتها مجموعة العمل الدولية حول الجوارح وطيور البوم (بودابست 2003) واتفاقية حماية الطيور المهاجرة (نيروبي 2005)، وستساهم الاتفاقية في تنفيذ خطة العمل التفصيلية التي تهدف إلى الحفاظ على أكثر من 70 نوعاً من الطيور المهاجرة في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©