الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفهد يقود الجمعية العمومية لرفض مقترح باكستاني بسحب عضوية «الفيفا» من علي بن الحسين

الفهد يقود الجمعية العمومية لرفض مقترح باكستاني بسحب عضوية «الفيفا» من علي بن الحسين
4 مايو 2013 12:14
(كوالالمبور) - اختتمت مساء أمس بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، الجمعية العمومية العادية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بحضور 40 عضواً مثلوا معظم الاتحادات القارية، بحضور الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الرئيس المنتخب لقيادة الاتحاد القاري حتى يناير 2015، قبل إجراء الانتخابات الجديدة، بالإضافة إلى حضور السويسري بلاتر رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا» الذي استعاد علاقته القوية بالاتحاد الآسيوي، خاصة بعد أن أسهمت الانتخابات الأخيرة في التقارب الشديد بينه وبين الشيخ سلمان بين إبراهيم، على حساب التقارب السابق بين الأخير والفرنسي بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الذي غادر كوالالمبور أمس، فيما بقى بلاتر. وشارك في ختام الجمعية العمومية مساء أمس الوفد الكويتي، ومثله الشيخ أحمد الفهد بدعوة من الاتحاد بالإضافة إلى أنه الرئيس الفخري لاتحاد الكرة في بلاده، فيما غاب عن الحضور ممثلو الاتحاد الإماراتي نتيجة لسفر أعضاء الوفد مبكراً مساء أمس، بعد أن سيطرت مشاعر الحزن على البعثة، بعد خسارة يوسف السركال بفارق كبير من الأصوات أمام سلمان بن إبراهيم. جائزة إماراتية افتتح الاجتماع بتوزيع الجائزة الذهبية للعمل المتميز، للأقطاب كافة التي خدمت اللعبة على مدار السنوات الأخيرة، وكرم بلاتر وسلمان بن إبراهيم الشخصيات المرشحة لنيل الجائزة، وحضر سالم سعيد المدير الفني الأسبق للجنة التحكيم الإماراتية لتسلم جائزته، تقديرا من الاتحاد القاري على الجهود التي قام بها خلال السنوات الماضية في الارتقاء بالتحكيم الإماراتي. فيما شهد اجتماع العمومية الآسيوية، عرض رئيس لجنة من اللجان لأبرز المهام التي قام بها منذ عام 2011 وحتى الآن، وأدلى يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد وعضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة المسابقات بياناً، تضمن عرض أبرز إنجازات لجنة المسابقات، والتي تضمنت تطوير مستوى البطولات القارية كافة، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، فضلاً عن استحداث اللجنة لبطولة أمم آسيا تحت 21 سنة، وغيرها من الأمور التنظيمية الخاصة باللجنة. دخل تسويقي وتبعه الدكتور حافظ المدلج رئيس لجنة التسويق، الذي أكد خلال عرضه أن الاتحاد الآسيوي حقق نجاحات تسويقية خلال السنوات الخمس الأخيرة، مشيراً إلى أن الدخل التسويقي كان قبل عام 2000 أقل من 64 مليون دولار، بينما قفز إلى 97 مليوناً عام 2003 ، ثم إلى 175 مليون دولار حتى 2008 ، قبل أن يصل في ختام عام 2012 إلى 288 مليون دولار، ولفت المدلج إلى أن الصفقات التسويقية الجديدة من الرعاية، بالإضافة إلى النقل التلفزيوني يتوقع أن تصل إلى 505 ملايين دولار، للفترة من العام الجاري وحتى 2016، وقال «نتمنى أن يوقع رئيس الاتحاد الآسيوي على العقود المرفوعة من اللجنة على مكتبه، حتى يتسنى للجنة تفعيل التعاقدات المبرمة»، وأشار إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم الدخل التسويقي مع عام 2020 إلى 685 مليون دولار. وفي المقابل عرضت اللجنة المالية ميزانية الأعوام المقبلة، والتي تقرر أن تشهد زيادة في الإنفاق، خاصة في بطولة أمم آسيا المقبلة التي خصصت لها اللجنة مبلغ 24 مليون دولار بدلاً من 10 ملايين فقط. كما ناقشت اللجنة القانونية تعديل 21 مادة في النظام الأساسي للاتحاد الآسيوي تتعلق بأكثر من جانب قانوني ينظم العمل الإداري داخل أروقة الاتحاد بشكل عام. فاتورة انتخابية شهد الاجتماع وقائع أثارت علامات الاستفهام، خاصة بعد أن تدخل الشيخ أحمد الفهد رئيس الوفد الكويتي الذي حضر الاجتماع في فعاليات الجلسة الختامية، الأولى عندما اعترض على تعديل قانوني يتعلق بسيطرة لجنة التسويق على الاتفاقيات التسويقية للاتحادات القارية، ولفت إلى أن الفصل بين اتفاقيات رعاية الاتحاد الآسيوي، وبقية الاتحادات المحلية بالقارة لمنع تداخل الاختصاصات، خاصة في البطولات القارية للأندية وللمنتخبات، ما أدى برئيس الاتحاد الشيخ سلمان لإرجاء التعديل الخاص بالقانون الجديد المقترح لحين الاتفاق على صيغة جديدة، تتيح للاتحادات الأهلية حرية أكبر في فرض رعاتها في البطولات الآسيوية للأندية والمنتخبات. أما الموقف الثاني الذي تم تفسيره على أنه أول فاتورة انتخابية، يتم دفعها بعد النجاح الكاسح لمرشحه الشيخ سلمان بن إبراهيم، فكانت بتدخله لوقف التصويت على مطلب الاتحاد الباكستاني، الذي طالب بضرورة أن يكون رئيس الاتحاد الآسيوي هو نفسه نائباً لرئيس «الفيفا»، وهو التعديل الذي لو تم اعتماده فسوف يؤدي إلى خروج الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني، والنائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي، من منصبه الحالي كنائب لرئيس «الفيفا»، حال وافقت الجمعية العمومية على المطلب الباكستاني، وقال الفهد «يجب أن نظل متحدين خلف الرئيس الجديد، هذا المطلب ليس وقته الآن، كما أنه لا يخدم فرص أي من نواب رئيس الاتحاد الآسيوي مستقبلاً في الترشح للمنصب نفسه، فضلا عن كثرة مشاغل منصب رئيس الاتحاد الآسيوي نفسه، وبالتالي يتطلب الأمر ضرورة إبقاء الوضع كما هو عليه». وطالب رئيس الاتحاد الباكستاني في رده على رأي الفهد مخاطباً الجمعية العمومية بضرورة التركيز على ارتقاء مكانة رئيس الاتحاد الآسيوي، وقال في كلمته «كل رؤساء الاتحادات القارية في العالم نواباً لرئيس «الفيفا»، إلا الاتحاد الآسيوي، وهذا أمر بات غريباً وغير مقبول، ويجب ألا نسمح به كما يجب التخلي عن المجاملات»، ومن المعروف أن الأمير علي بن الحسين كان أحد أكبر الداعمين لترشح سلمان بن إبراهيم لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي، وكان سبباً في حصوله على دعم عدد كبير من أصوات غرب القارة. وفي النهاية انتهى النقاش بين الفهد ورئيس الاتحاد الباكستاني إلى طرح الأمر للتصويت، فرفع الفهد الكارت الأحمر المدون بالرفض، ومن بعده رفعت وفود 34 اتحاداً قارياً أيضاً الكارت الأحمر المدون عليه كلمة الرفض، في موقف فسرته الأصوات المطالبة بتطبيق القانون بأنه أول فاتورة انتخابية يتم سدادها وبقيادة مباشرة من الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي. حق إيران من جهة أخرى طالب الاتحاد الإيراني برفع الحظر المالي على الميزانية المخصصة لدعم مشروعاته التنموية والتي توجه لمنتخبات المراحل السنية، وجاء في شكوى إيران التي أدلى بها رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، أن القرار بمعاقبة إيران اقتصادياً، يجب ألا يصل إلى الرياضة وكرة القدم، وطالب بضرورة رفع الحظر على المليون دولار التي كان يستحقها الاتحاد الإيراني كدعم لخطط تطوير منتخبات السنية منذ عام 2010، ورد سلمان بدعم المطلب الإيراني، ودعا رؤساء الاتحادات القارية كافة للتصويت بالموافقة على دعم الأنشطة الإيرانية في كرة القدم بمختلف المحافل الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©