أرجأت شركة بريتش بتروليوم البريطانية “بي بي” إجراء اختبار لتحديد نجاح سد البئر التي يتسرب منها النفط في خليج المكسيك منذ قرابة 3 أشهر. ويهدف “اختبار السلامة” إلى المساعدة في تحديد ما إذا كانت البئر الموجودة في قاع الخليج تسرب النفط من أكثر من مكان، وما إذا كانت قبة الاحتواء المحكمة الجديدة التي تم تثبيتها على فوهة البئر في وقت متأخر يوم الاثنين يمكن أن توقف التسرب نهائياً. وكان من المقرر إجراء الاختبار مساء أمس الأول، على أن يستمر لمدة 48 ساعة.
وقال الأدميرال بحرس السواحل الأميركي تاد ألين مدير الأزمة إنه “بعد مشاورات، قرر العلماء ومسؤولو الشركة والسلطات الحكومية “أن العملية ربما تحتاج للتحليلات الإضافية”، التي أجريت ليلة الثلاثاء. وأوضح أن التحليل يشمل بيانات جديدة عن الخرائط الزلزالية تم جمعها أمس الأول.
ويعتزم المهندسون عند بدء الاختبارات إغلاق صمامات ما يسمى بقبة الاحتواء أثناء مراقبة قراءات الضغط. وقال كينت ويلز نائب رئيس “بريتش بتروليوم”: “كلما ازداد الضغط كلما كان ذلك أفضل”. وأضاف أن قراءات الضغط الضعيفة، “وهذا يعنى أن هناك تسرباً من مكان آخر ولا نعلم أين”.
وكانت الشركة أعلنت الاثنين أنه “لم يحدث من قبل أن تم تركيب نظام إغلاق على هذه الأعماق أو في ظل هذه الظروف، ولا يمكن ضمان كفاءة النظام أو قدرته على احتواء النفط والغاز المتسرب”. وحتى إذا كانت قراءات الضغط عالية، فإن هذا الحل مؤقت.
ومازالت “بريتش بتروليوم” تحفر بئراً موازيةً تأمل في أن تتقاطع مع البئر الحالية لسحب النفط منها بحلول نهاية هذا الشهر، ما يسمح بإغلاق دائم للبئر.
ومن جهته، أرسل البيت الأبيض أمس الأول إلى شركة “بي بي” البريطانية فاتورة جديدة بـ99,7 مليون دولار على عمليات التنظيف المتعاقبة للبقعة السوداء في خليج المكسيك. وقال مسؤولون أميركيون إن “بي بي” و”الأطراف الأخرى المسؤولة” عن أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة دفعت الفواتير الثلاث السابقة التي وصلت قيمتها إلى 122 مليون دولار.
وتتعلق الفاتورة التي أرسلت أمس الأول بالعمل الذي قامت به وكالات حكومية في 3 ولايات. ودفعت “بي بي” حتى الآن 3,5 مليار دولار لمكافحة البقعة السوداء التي تشكلت عقب غرق منصة نفطية تابعة للشركة البريطانية في 22 أبريل.
ويتسرب النفط من البئر منذ 20 أبريل الماضي في قاع البحر عندما انفجرت وغرقت منصة “ديب هورايزون” في أسوأ حادث تسرب نفطي بتاريخ الولايات المتحدة. وهو ما أدى إلى تدهور بيئي كبير في ولاية لويزيانا وولايات أخرى مطلة على الساحل الجنوبي لخليج المكسيك.
عدد اليوم
