أبوظبي (الاتحاد) - دعا مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق، رجال الأعمال وشركات ومؤسسات القطاع الخاص في إمارة أبوظبي إلى تعزيز استثماراتهم في الإقليم.
وقال البرزاني خلال لقائه أمس الأول مع معالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وخلفان سعيد الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وأعضاء مجلس إدارة الغرفة وممثلي الفعاليات الاقتصادية في إمارة أبوظبي، إن القطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة يمتلك تجربة وخبرات متميزة نرغب في كردستان العراق في الاستفادة منها، في تطوير عدد من القطاعات والمجالات الحيوية بالنسبة لاقتصاد الإقليم. ووجه البرزاني الدعوة لرئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة أبوظبي لزيارة كردستان العراق والتعرف على الفرص الاستثمارية والإمكانيات المتاحة والتسهيلات المقدمة للمستثمرين والشركات الأجنبية.
ورحب السويدي بداية الاجتماع بمسعود البرزاني وتمنى أن تساهم زيارته في دعم علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين.
بدوره، أكد خلفان سعيد الكعبي اهتمام رجال الأعمال والشركات والمؤسسات العاملة في إمارة أبوظبي بدخول أسواق إقليم كردستان العراق والاستثمار فيه والتعرف على الفرص المتاحة والإجراءات التي تحكم عملية الاستثمار وممارسة الأعمال التجارية والدور الذي من الممكن لشركاتنا ومؤسساتنا أن تلعبه في دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في إقليم كردستان، خاصة أن شركاتنا تمتلك خبرات كبيرة في تنفيذ المشروعات ولديها شبكة علاقات واتصالات دولية واسعة تدعم القيام بهذا الدور.
وقال الكعبي إن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وبما لديها من خبرات وشبكة علاقات واسعة تعمل بصورة متواصلة على دعم الدور الذي تقوم به شركات ومؤسسات القطاع الخاص في الإمارة التي تملك سجل حافل بالإنجازات وخبرات متميزة ومتراكمة وواسعة في مجالات النفط والمقاولات والإنشاءات والاتصالات والتعليم والمصارف والأسواق المالية وإدارة المنشآت الحيوية وتشييد مرافق البنية الأساسية.
إلى ذلك، زار البارزاني، مدينة مصدر ومعهد مصدر امس الاول، حيث كان في استقبالهم الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتطبيق حلول ومشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. ورافق الوفد الزائر من الجانب الإماراتي معالي ناصر أحمد السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي.
وفي مستهل الزيارة، اطلع الوفد على عرض تقديمي، تم خلاله التعريف بأهداف “مصدر” ومختلف جوانب عملها والمشاريع التي تنفذها في دولة الإمارات العربية المتحدة ومختلف أنحاء العالم.
ومن ثم استقل الزوار مركبات نظام النقل الشخصي السريع التي تعمل دون سائق، ويمكنها الانطلاق بسرعة 40 كم في الساعة دون أن تخلف أي انبعاثات ضارة بالبيئة، متجهين إلى محطة معهد مصدر، حيث اطلعوا على قصة “مصدر” من خلال جدار الوسائط المتعددة، ومن ثم توجهوا إلى مختبر المجهر الإلكتروني الدقيق، والغرف النظيفة، واطلعوا على التجارب التي يجريها الباحثون في معهد مصدر.
وأشاد البارزاني بالتقدم الكبير الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي في قطاع الطاقة المتجددة وقال” إنه لما يبعث على الإعجاب قيام دولة تعد من كبار منتجي النفط والغاز في العالم بالعمل على إيجاد حلول مستقبلية تتصدى لتحديات الطاقة. ولا شك في أن هذه الجهود تعكس الرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى للقيادة الرشيدة في أبوظبي. إن هذه المشاريع الحضارية تؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة قادرة على مواكبة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية، بل وتقديم مساهمات فعلية ومجدية للقضايا التي تشغل اهتمام العالم”.
من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر” نرحب بزيارة البارزاني والوفد المرافق له إلى “مصدر”، إذ إنها أتاحت لنا فرصة لتسليط الضوء على ثمار الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، والهادفة إلى العمل على تطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة. وتأتي جهود “مصدر” تماشياً مع التوجيهات السديدة الهادفة إلى تعزيز أمن الطاقة من خلال تطوير مزيج يشمل مصادر متنوعة، مع التركيز على بناء القدرات في مجال الطاقة المتجددة”.
وقام الوفد بجولة في مدينة مصدر، حيث استمعوا إلى شرح حول طريقة تصميم المباني بشكل متقارب لتوفير الظل والسماح بمرور نسمات الهواء لتفادي اكتساب كميات كبيرة من حرارة الشمس. وشملت الجولة محطة عند برج الرياح المستوحى من البارجيل التقليدي الذي يلتقط النسمات ويوجهها إلى الأسفل لتلطيف الأجواء في ساحات وشوارع مدينة مصدر. وتم تقديم شرح حول محطة الألواح الكهروضوئية التي تغذي مدينة مصدر بالطاقة، وكذلك حول مركز إعادة تدوير المواد، حيث تتم الاستفادة من الكميات الفائضة من مواد البناء، بما فيها الأخشاب والخرسانة الاسمنتية.
عدد اليوم
