صلاح سليمان (العين) - ودع العين البطولة الآسيوية بنهاية مرحلة المجموعات، بعد أن تعرض للخسارة أربع مرات من بينها ثلاث خارج ملعبه، جاءت على يد منافسيه في المجموعة الرابعة، الهلال السعودي والريان القطري والاستقلال الإيراني، قبل أن يخسر من الأخير على ملعبه باستاد طحنون بن محمد بالقطارة بهدف، في الجولة السادسة والأخيرة التي جرت مساء الثلاثاء الماضي، ولم يحقق «الزعيم» هذه المرة سوى فوزين فقط على حساب الهلال والريان على أرضه لينهي مشواره في المركز الثالث بمجموعته برصيد ست نقاط فقط.
وبسؤال الروماني أولاريو كوزمين مدرب «البنفسج» عن رؤيته الشخصية بحكم قيادته لـ «الزعيم» عن الأسباب الأساسية التي يرى أنها وضعت فريقه خارج السباق بنهاية المرحلة التمهيدية، قال: «إن البرنامج المزدحم فرض على العين تنفيذه خلال أبريل، والذي لعب خلاله أربع مباريات في «الآسيوية» لوحدها، من بينها مباراتان أمام الريان، وثالثة مع الهلال، وأخيراً الاستقلال، بجانب لقاءات البطولات المحلية، ليبلغ المجموع تسع مواجهات خاضها الفريق في 30 يوماً، ولكن المشكلة الكبيرة، تمثلت في مباراة الأهلي بالجولة المؤجلة، والتي تمت برمجتها بين مواجهتي الريان ذهاباً وإياباً، ولم تفصل بين كل مباراة وأخرى سوى يومين فقط، وكانت جميعها مباريات قوية ومهمة، ما تسبب في إرهاق اللاعبين، وكان ذلك واضحاً في مباراة الريان بالدوحة».
وأضاف: «بسبب البرمجة الخاطئة بالنسبة للمباريات المحلية، خاض اللاعبون مباريات البطولة الآسيوية، وهم في قمة الإرهاق والتعب، ما لم يمكنهم من تقديم المستوى الفني المطلوب، ولم يساعدهم على الخروج بالنتائج الإيجابية المنتظرة، ومررنا ببعض الفترات الحرجة التي كاد العين أن يخسر خلالها بطولة الدوري، ويؤكد أيضاً خروجه مبكراً من البطولة الآسيوية، ولكننا خاطرنا وتماسكنا، واستطعنا أن نشدد قبضتنا على بطولة دوري المحترفين، حتى حصدنا لقبها قبل أربع جولات من وصولها إلى خط النهاية، وكنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى دور الـ 16 في البطولة الآسيوية، ولكن النقص العددي أثر على الأداء.
وأرجع أولاريو كوزمين السبب الثاني الذي أسهم في خروج «الزعيم» من المنافسة الآسيوية، إلى النقص العددي الذي عانى منه «البنفسج» في أكثر من مباراة بسبب الإصابات التي داهمت عدداً من النجوم الأساسيين، وأثر ذلك في أداء الفريق بشكل واضح والذي كان يتطلب في ذلك الوضع، المزيد من الانتباه والتركيز والتحكم بالأعصاب في بعض الفترات، كما أنه وفي بعض المباريات كان بعض اللاعبين يشاركون، وهم عائدون من الإصابة، دون أن يكونوا في كامل لياقتهم البدنية، ما ينعكس سلباً على مستواهم الفني.
وقال: «لكن الأمر الرائع والأكيد أن الفريق كان يضم عدداً من اللاعبين البدلاء الجاهزين، ومن يجد فرصة المشاركة يقدم دائماً وأبداً المستوى الفني العالي والمأمول، وبالطبع هناك فارق كبير بين البطولات المحلية والآسيوية، وأفادتنا الأخيرة بشكل كبير، وكشفت لنا العديد من الجوانب المهمة في الفريق، والتي ما كان من الممكن أن نقف ونتعرف عليها، لو اقتصرت مشاركتنا فقط في المنافسات المحلية، ومن المؤكد أنها سوف تفيدنا في المشاركة المقبلة».
المجموعة الأقوى
ومن الأسباب الأخرى التي يرى كوزمين أنها لعبت أيضاً دوراً وأسهمت بقدر معلوم في وضع حد للمشوار الآسيوي، وقوع العين في مجموعة، ضمت أفضل وأقوى الفرق، علاوة على أن الحظ عاند «البنفسج» في بعض المباريات، خاصة لقاء الإياب الذي واجه فيه الريان القطري بالعاصمة الدوحة، وخسره بهدفين مقابل هدف، وقال: «حصلنا على العديد من الفرص أمام مرمى المنافس بالدوحة، إلا أن الحظ تخلى عنا ، ولو قدر للعين الخروج فائزاً في المباراة لضمن التأهل إلى ثمن النهائي بكل سهولة».
البرنامج الآسيوي واضح
وحول رؤيته للبرمجة في النسخة القادمة 2014 والتي يشارك فيها العين أيضاً بصفته بطل دوري هذا الموسم، أوضح كوزمين أن برنامج البطولات الآسيوية واضح ولا لبس فيه، ويوضع دائماً قبل فترة طويلة، ولكن يبقى من المهم ضبط برنامج المباريات في البطولة المحلية، وهذا يفرض على لجنة دوري المحترفين، عند وضعها لجدول مسابقاتها أن تتحاشى برمجة مباريات عديدة في الشهر الذي يكون مزدحماً بالمباريات القارية، ويجب التقليل من اللقاءات المحلية في هذا الشهر، بما يتيح للفرق الإماراتية المشاركة الاستعداد على أعلى مستوى، وحتى لا تواجه المتاعب ذاتها التي واجهتها في النسخة القارية الحالية، وأدت إلى خروجها مبكراً من المنافسة على اللقب».
عدد اليوم
