الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

افتتاح منتدى الاتحاد السنوي الثالث بعنوان الدين والمجتمع في العالم العربي

افتتاح منتدى الاتحاد السنوي الثالث بعنوان الدين والمجتمع في العالم العربي
21 أكتوبر 2008 03:03
ركزت جلسات منتدى (الاتحاد) السنوي الثالث، الذي افتتح أمس بعنوان ''الدين والمجتمع في العالم العربي''، على بحث العلاقة بين الدين والمجتمع، وتطرقت إلى رؤية بعض الحركات الإسلامية لمفاهيم مثل العلمانية والليبرالية· وتبادل نحو 40 باحثاً وكاتباً الآراء حول المواضيع المطروحة في جلستي اليوم الأول اللتين تناولتا التطور التاريخي للعلوم السياسية، وتأثر الفكر السياسي العالمي بالتحول الذي طرأ على المجتمع الأوروبي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر· وتحدث في الجلسة الأولى التي ترأسها محمد خلفان الصوافي، كل من الدكتور برهان غليون، والكاتب السيد ياسين، في حين تحدث في الجلسة الثانية التي ترأسها حميد المنصوري كل من الدكتور حسن حنفي، والدكتور رضوان السيد· وافتتح محمد خلف المزروعي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام أمس منتدى (الاتحاد) السنوي الثالث، الذي جاء تحت عنوان ''الدين والمجتمع في العالم العربي''، وتستمر أعماله يومين، بمشاركة نخبة من الكتاب والباحثين· وقال المزروعي في كلمته الافتتاحية: ''إن الدين يلعب -ولا يزال- دوراً محورياً في حياة الشعوب، فهو محدد مهم، تتضح من خلاله معالم ثقافية وقيمية كثيرة في تصرفات الناس وطريقة تفكيرهم''، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس حكراً على العالم العربي والإسلامي، بل ينطبق على شعوب الأرض كافة· وفور انتهاء افتتاح المنتدى، بدأت الجلسة الأولى من المنتدى التي حملت عنوان الدين والسياسة في المجتمع ، وترأسها محمد خلفان الصوافي الذي ألمح إلى أن طبيعة العلاقة بين الدين والمجتمع ''تبدو على ما يرام، لكن ثمة ما يكمن تحت الرماد''· وخلص الدكتور برهان غليون في ورقة العمل التي قدمها، وكان محور الجلسة الأولى، إلى أن المشكلة الرئيسة أمام التقدم في العالم العربي، هي الموقف من الدين، مطالباً بـ''بلورة رؤية لنظام اجتماعي يستخدم الدين بما لديه من قيم''· وتطرق غليون إلى منظور علم الاجتماع في العلاقة بين المجتمع والدين، قائلاً: ''ثمة مفاهيم أساسية دار حولها سجال في المجتمعات الغربية والعربية مثل مفهوم العلمانية''، ويضيف أن تعريب هذا المصطلح لا يفي بالغرض، مفضلاً استخدام مفردة ''عصرنة'' للإشارة إليه· وأوضح أن هذا المفهوم أصبح متعلقاً بكل أمر يخرج عن نطاق البحث الديني، بعد استخدامه في القرن التاسع عشر جراء الصراع بين الكنيسة والدولة، الذي انتهى بنزع الكليات المادية من الكنيسة وإخراجها من ساحة العمل الاجتماعي· وتابع غليون: ان الفرضية الأساسية للعصرنة تتمثل في أن التاريخ شهد تطوراً في منظومة القيم، مما أدى إلى تحييد الدين والقبول بالتفكير في الشؤون غير الدينية، بمناهج علمية في السياسة والاقتصاد، بعد أن كانت هذه الميادين تدور في فلك الدين أو داخل نطاقه· وتحدث غليون عن ظهور هذا التحول العصراني في الدول الأوروبية، و''تحطيم'' مركز الكنيسة، وتهميش سلطة البابا، وتقوية حركات الإصلاح الديني· ونتيجة لذلك، تابع غليون: ان نتيجة لهذا التحول، انفصلت الفلسفة والعلوم والاقتصاد عن الدين، وقامت نظريات لا تستند إلى الدين، وامتد هذا التحول إلى النظم الاجتماعية· ويشير غليون إلى أن هناك تحدياً كبيراً اليوم يتمثل في ''الردة'' عن العصرنة، والعودة القوية إلى الدين، مستدركاً أن العصرنة لم تمس شرائح واسعة، ''فمن تعصرن وتعلمن، هي نخب محدودة داخل المجتمعات العربية''· وطرح غليون تساؤلاً عن إمكانية وجود دولة مواطنين متساوين وأحرار دون وجود عصرنة، مشدداً على أن العصرنة لا تعني بالضرورة غياب الدين أو انحساره، لكن تعني تغيير نظرتنا إلى الدين، وتغير التجربة الدينية· ولفت غليون إلى وجود مبالغة في التعامل مع الحركات الإسلامية ككتلة واحدة· فبعض هذه الحركات يستخدم الدين كمادة دعائية، وليس دفاعاً عن الدين، وثمة من يعود إلى التقاليد، ويعيش حالة انسحاب وإحباط، إضافة إلى وجود تيارات استسلمت للسلطة، وحولت الدين إلى ممارسة شخصية، وباتت تتعامل مع الدولة كأمر واقع· وأبدى غليون في نهاية ورقة العمل تفاؤله بأن هذه المعطيات لا تعني انهيار العصرنة، بقدر ما تعكس وجود أزمة في الحداثة التي وصلت إلى طريق مسدود''، مستنتجاً أننا ''لسنا أمام حركات إسلامية، بل حركات احتجاجية ذات طابع حديث، لا توجد إلا في الدولة الحديثة، لكنها تستغل الدين أملاً في كسب الشرعية''· تحولات مهمة وفي المحور الثاني من الجلسة الأولى، والمعنون بـ''الإسلام والديمقراطية تعارض أم لقاء؟''، تطرق الكاتب السيد يسين إلى بعض التحولات المهمة التي طرأت على العالم كالانتقال من المجتمع الصناعي إلى مجتمع المعلومات، والانتقال من مجتمع صناعي إلى مجتمع المعلومات، المجتمع الصناعي، وحدة التحليل فيه هي السوق· مجتمع المعلومات وحدة التحليل فيه المعلومات· والانتقال من الحداثة إلى العولمة التي تعني سرعة تدفق المعلومات والأفكار بين البشر، إضافة إلى شعارات سياسية، كاحترام الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان· ولفت يسين إلى إشكالية النص والسياق، أي أنه في أي سياق تنافش العلاقة بين الإسلام والديمقراطية· وتطرق يسين إلى مسألة التدخل الخارجي، حيث أصبح من حق المجتمع السياسي الدولي التدخل من أجل تغيير الأنظمة أو فرض تغيير سياسي عليها، مع ما يثيره ذلك من مخاوف الانتقال من مجتمع الأمن النسبي إلى مجتمع المخاطر· الأحزاب من الشيطان وعرج يسين على بعض أفكار جماعة الإخوان المسلمين· ففي مصر مثلاً ترى الجماعة أن قرارات رئيس الجمهورية وقرارات المجالس النيابية لا بد وأن تعرض أمام مجلس أعلى للفقهاء، أي يريدون ولاية الفقيه على الطريقة السُنية، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين يرفضون الدولة المدنية الديمقراطية ويريدون تقويضها، ويرون أن الشورى هي الأساس وأن الأحزاب من الشيطان· وقال يسين إن الولايات المتحدة الأميركية تحاول فرض ديمقراطية ليبرالية أو إسلام ليبرالي في العالم العربي، مشيراً في هذا الصدد إلى ما أثاره التقرير الاستراتيجي الذي كتبته الباحثة الأميركية ''شيريل بينار'' ونشرته مؤسسة ''راند''، التي تعتبر منبر العقل الاستراتيجي الأميركي، من أصداء واسعة لدى دوائر ثقافية متعددة· وأوضح أن الرسالة التي أفصحت عنها الباحثة كانت واضحة ودون مواربة، وهي أن على الغرب التدخل - وفقاً لخطة منهجية مدروسة- في العملية المعقدة التي تتعلق بإعادة بناء الفكر الإسلامي المعاصر، حتى تكون قيمه الأساسية متطابقة مع القيم الغربية خصوصاً قيم الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق الإنسان، وإفساح المجال للمجتمع المدني بمؤسساته المختلفة، لكي يساهم في عملية التنمية من ناحية، ويكون دعامة للجهود الفردية من ناحية أخرى ويقيها من هيمنة أجهزة الدولة· وتبقى كلمة الاستراتيجيات الواردة في العنوان الفرعي للكتاب وهي تشير بكل بساطة إلى الاستراتيجية التي تقترحها الباحثة لشن حرب ثقافية ضد التيارات الأصولية الإسلامية من ناحية والتعاون الفعال مع عناصر من التيارات العلمانية والحداثية والتقليدية الإسلامية من ناحية أخرى· وبحسب يسين، فإن الباحثة تحاول تصنيف التيارات الإسلامية، فهناك العلمانية والأصولية والتقليديين والحداثيين، مما يعني أن أميركا تتدخل في تشكيل المفاهيم الدينية في العالم العربي وبناء شبكات اسلامية معتدلة، فثمة من ضرورة بناء ليبرالية إسلامية حتى يتسنى بناء ليبرالية سياسية· ولفت يسين إلى أن الولايات المتحدة تواصل -خصوصاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر- حرباً ثقافية من نوع جديد، موجهة ضد التيارات الإسلامية المتطرفة، إضافة إلى تبنيها برنامجاً معلناً لنشر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان· وبدا يسين متشائماً حيال فرص نجاح الحوار مع بعض التيارات الإسلامية، التي تريد الانقضاض على السلطة باسم الإسلام· وفي تعليقه على ورقة غليون، تحدث إبراهيم البحراوي، أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس، عن الطرح الديني اليهودي وفكرة الاندماج التي نادى بها رجال دين ومفكرون يهود في القرن الثامن عشر، من خلال طرح شعارات من قبيل (كن يهودياً في بيتك وكن إنساناً خارج بيتك)· وهي تجربة تنويرية يهودية داعية إلى الاندماج، لكنها فشلت بسبب رفض الأوروبيين لليهود ووجود تيارات يهودية متعصبة ترفض فكرة الاندماج وربط صلب المسيح باليهود، متطرقاً إلى الحضور الديني في دولة إسرائيل حالياً من خلال الجدل حول الهوية الدينية أو العلمانية· ودعا الدكتور السيد ولد أباه في تعقيبه على ورقة غليون إلى تجاوز الإشكال الحاصل في العلاقة بين الدين والدولة والاهتمام بالدولة وآلياتها، مشيراً إلى أن الحركات الإسلامية تساهم في تكريس العلمنة، عبر تحويلها الدين إلى بعد سياسي نازعة القداسة عنه''، بحسب تعبيره· كما لفت الدكتور عبد الله المدني إلى ''أن هناك كثيراً من المجتمعات الآسيوية التي تحولت من مجتمعات قائمة على الأساطير والخرافات إلى مجتمعات يحكمها العقل، بعكس ما يحدث في العالم العربي الذي ربط كل شيء بالإسلام، بحسب تعبيره· وانتقد الدكتور سعد بن طفلة العجمي عنوان المنتدى، مقترحاً أن تكون التسمية ''الدين السياسي والمجتمع''، لكي لا يكون استخدام الإسلام مضاداً لمصطلحات الديمقراطية والليبرالية والاشتراكية· المدني مقابل الديني ودعا ابن طفلة إلى استخدام الخطاب المدني مقابل الخطاب الديني، حيث إن استخدام المفردات على هذا النحو يعكس خلطاً متعمداً أو تخلفاً في الخطاب الديني في العالم العربي· واعتبر ابن طفلة أن الحوار سار في اتجاه واحد، دون لم نسمع رؤية الطرف الآخر، مطالباً بالتوصل إلى أرضية مشتركة من المصطلحات التي تتعامل مع الخطاب الديني· ولفت الكاتب حلمي شعراوي الانتباه إلى أن المثقفين يتسامحون كثيراً في التعامل مع التدين والإسلام، فمثلاً لا أحد يتحدث عن الأزهر وقداسته، ولا عن المؤسسة الدينية سواء الأزهر أو الكنيسة· ورأى الكاتب خالد الحروب أن ورقة يسين تستند إلى تنظير وتجريد مبالغ فيه، يصلح قبل 30 عاماً، وليس في ضوء وجود مقاومة مسلحة وواقع على الأرض· كما انتقد الدكتور شملان يوسف العيسى، لمبالغتها في التركيز على مراكز البحوث الأميركية، التي لم ير فيها ''تقارير خطيرة''، متمنياً وجود دراسة لدور الأزهر الشريف، وكيفية تنامي التطرف في العالم العربي· جدلية العصرنة وتساءل الحروب عن مفهوم العصرنة، وتغيره بحسب متطلبات العصر، مكرراً تساؤله حول ماهية العصر وارتباطه بالمجتمع المحيط به· وأبدى الحروب اختلافه مع السيد يسين حول عنوان الجلسة، متسائلاً عن حقيقة وجود علاقة تصالح أم تضاد مع الديمقراطية· وحول ورقة يسين، رأى الدكتور شملان يوسف العيسى، أنها بالغت في التركيز على مراكز البحوث الأميركية، ولا يوجد فيها تقارير خطيرة، التقرير المذكور في الورقة ليس إلا ضمن تقارير أخرى ظهرت بالعشرات حول المسألة، مؤكداً الحاجة إلى إجراء دراسات حول دور الأزهر الشريف، إضافة إلى دراسات حول كيفية تنامي التطرف في العالم العربي· وأكد الكاتب عبدالله بن بجاد العتيبي الحاجة إلى قراءة جديدة للإسلام، ''تنشلنا من التناحر والصراع''، خصوصاً في ضوء مدارس مختلفة حول الإسلام، من إسلام هندي إلى إيراني إلى عربي· وفي تعقيبه على ورقة غليون، أشار خليل علي حيدر إلى أن الليبرالية العربية غير قادرة على الوصول إلى الشارع، بعكس ما يحدث في أوروبا واليابان ودول أميركا اللاتينية، لافتاً إلى أن المفهوم الليبرالي محصور في النخبة العربية· ورأى الدكتور عبدالحميد الأنصاري أن ورقة غليون تمثل نموذجاً لعودة العقل، والهدف منها الوصول إلى المصالحة بين الدين والمجتمع، داعياً إلى معالجة التيارات الدينية لرؤيتها وفكرها· أما الدكتور خليفة علي السويدي، فقد أبدى إعجابه بعنوان ''المنتدى''، وأيد وجود وجود مفتاح أساسي للإسلام الذي نريده، وهو ثبات الوحي ومرونة الفقه، كون الإسلام كدين جاء للعالم كله، لكن الفجوة تتمثل في تفسير الوحي· وحث الدكتور حسن حنفي على إيجاد تعريب للاصطلاحات الغربية، بما يخدم خصوصية المجتمع العربي، مشيراً إلى أن الحركات الإسلامية لم تأت نتيجة للعصرنة بل ردة فعل عليها· وأضاف أن هناك ازدواجية أميركية في التعامل مع الدين، فهناك تطرف ديني داخل أميركا في الوقت الذي تتم فيه الدعوة إلى الليبرالية· وطالب مشاركون بالوصول إلى الحد الأدنى المشترك، من مفهوم الإسلاموية والليبرالية، مما يسهل عملية التوفيق بينهما· وعلق الدكتور عمار علي حسن على ورقة غليون، متمثلاً بمقولة لكارل ماركس مفادها: ''لا يوجد شعب بلا قصة ولا يوجد شعب بلا دين''، فالشعوب التي لم تعرف الدين عبدت الأوثان، مضيفاً: ''إننا نفكر بطريقة دائرية نبدأ وندور من حيث انتهينا، ولا نسير للأمام، ولا نجد أمامنا غير الطريق الأوروبي كنموذج نسير عليه''· وأضاف: ''هناك اختلاف بين الدين والتدين وعلوم الدين، فالدين طاقة أخلاقية وربما قوة ناعمة، أما التدين، فيحول الدين إلى تجارة أو فلكلور أو أسطورة مثل الإمام القائد، أو الكرامات عند المتصوفين، في حين تنطلق علوم الدين من قصة وحديث وفقه، نحن ننظر إلى علاقة الدين بالسياسات، لكن الصحيح علاقة التدين بالسياسة وعلاقة علوم الدين بالسياسة''· وفي رده على المداخلات، قال السيد ياسين إن جزءاً من شعبية ''الإخوان'' يعود إلى حقيقة أن بعض الأنظمة تعجز عن تلبية احتياجات مواطنيها· وأنه لا بد من البعد عن الجدل النمطي والحديث عن واقع الحركات الإسلامية وإنجازاتها، فـ''حماس''، نجحت في الانتخابات، لكنها فشلت بعد ذلك، والترابي فشل سياسياً في السودان· أما، مراكز البحوث الأميركية، فهي العقل الاستراتيجي للولايات المتحدة، لكن ضد أي تدخل من الخارج؛ لأن التغيير لا بد وأن يأتي من الداخــــل· أما الدكتور برهان غليون، فرأى أن أصل المشكلة هو أننا الآن في عصر جديد وثقافة جديدة، وهناك منظومة قيم نشأت حول الدين، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن نحسم النزاع بين الدين والدولة، والمجتمعات تتصارع فيها منظومات قيم متنوعة· الإصلاح الديني ويؤكد غليون ضرورة العمل على إعادة النظر في منظومات القيم الدينية التقليدية وإزالة مفاهيم من العصر الماضي، كي تننعش تجربة الدين وتظهر روحه الحقيقية لا بد من التعايش وإصلاح الفكر الديني، داعياً المفكرين الإسلاميين لإصلاح الفكر الديني، وتطوير رؤية حديثة للإسلام من أجل التعامل مع الآخر المختلف· وقال: ''نحن لسنا عبيداً للغرب ولسنا معقدين من الغرب لكننا نعيش في عالم مع الغرب· لابد من إصلاح الــديــن والدولــــة أيضــــاً؛ لأن دولة مستبدة تخلق ديناً طغيانياً''· واختتم غليون حديثه بأن العصرنة تمر بأزمة في العالم العربي؛ ''لأننا لم ننجح في استيعاب الحداثة، ومن ثم عادت الأمور إلى الانتماءات الأولية القبلية والطائفة والمذهب ·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©