الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الجابر: الحاجة ملحة لإيجاد مصادر طاقة نظيفة والحد من التلوث

الجابر: الحاجة ملحة لإيجاد مصادر طاقة نظيفة والحد من التلوث
22 أكتوبر 2008 01:02
قال الدكتور سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لشركة مصدر إن التحديين الرئيسيين في مجال الطاقة والبيئة يتمثلان في ''تأمين مصادر كافية للطاقة النظيفة بأسعار مناسبة وحل مشكلة الاحتباس الحراري عبر الحد من انبعاث غازات الدفيئة''· وبين الجابر خلال تصريحات صحفية على هامش مؤتمر صحفي عقد بمناسبة الاعلان عن الاستعدادات الخاصة لاستضافة أبوظبي القمة العالمية لطاقة المستقبل مطلع العام المقبل أن ''العديد من التطورات استجدت منذ المؤتمر الافتتاحي في يناير 2008 لانطلاقة الدورة الثانية من ''القمة العالمية لطاقة المستقبل'' في أبوظبي ما يجعل الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى الى ايجاد حلول مناسبة للتحديين الرئيسيين اللذين يواجههما المجتمع الدولي اليوم''· وقال الجابر: ''في حين يجري العمل حاليا على ايجاد الحلول المطلوبة مع تحقيق تقدم ملموس في اجزاء عديدة من العالم، فإن الرحلة ما تزال طويلة، وبالتالي فإنه من الضروري العمل على تسريع خطى الابتكار وتعزيز امكانية الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وكذلك جدواها الاقتصادية وجاذبيتها للقطاع والعملاء على حد سواء''· وحول الأزمة المالية العالمية وعلاقتها باقتصادات الطاقة قال الجابر: ''من المهم ألا تشغلنا اضطرابات اسواق المال العالمية وما أدت اليه من عرقلة لبعض الاقتصادات عن الصورة الأشمل، ففي هذه الاثناء يواصل عدد سكان العالم ارتفاعه في ظل النمو المطرد للطلب على مصادر الطاقة المحدودة وتفاقم مشكلة التلوث التي تحتاج الى حل عاجل''· ومع انه تم تطوير بعض الحلول للمشاكل البيئية، الا ان هذه الحلول لم تتبلور عمليا بالسرعة الكافية أو لم يجر تطبيقها على نطاق واسع، بحسب الجابر· واحتفاء بالابداع وتكريما لرواد قطاع الطاقة والتنمية المستدامة، بادرت ''مصدر'' الى اطلاق جائزة زايد لطاقة المستقبل، والتي ستمنح للمرة الأولى خلال القمة الحالية· وتأتي الجائزة إحياء للدور التاريخي في مجال البيئة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''· واستقطبت هذه القمة ابرز خبراء ورواد قطاع الطاقة والقادة السياسيين والأكاديميين والمبتكرين والعلماء وممولي المشاريع، كما سيحضر القمة عدداً من ألمع المفكرين، حيث سيتم تبادل الافكار ومناقشة المفاهيم وإبرام الشراكات· وأكد الجابر لـ''الاتحاد'' أن العمل بمشروع مدينة مصدر ''مستمر حسبما هو مخطط له''، ومن المتوقع الانتهاء من أول أجزاء المشروع بنهاية العام المقبل، بدءا من معهد مصدر الذي يجري تطويره بالتعاون مع معهد ماساشوستس للتكنلوجيا، بحيث يكون أول مؤسسة بحثية في المنطقة يركز على التعليم وإجراء الأبحاث في مجال الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة· وأضاف الجابر أن حجم الطلبات التي تلقتها ''مصدر'' للمشاركة في جائزة الشيخ زايد لطاقة المستقبل ''فاق التوقعات''، من حيث الجودة والكمية وقد وصل حجم المشاركة في أول دور إلى نحو 200 مشارك· وقال ان اللجنة الخاصة والمكلفة لانتقاء أفضل المشاركات ستقوم بترشيح 3 مشاركات، إذ يحصل الفائزون الثلاثة فيها على جائزة قدرها 2,5 مليون دولار· وأكّد عدد من الرؤساء والسياسيين وكبار الشخصيات ورجال الأعمال والمستثمرين والخبراء من مختلف أرجاء العالم مشاركتهم في الدورة الثانية من ''القمة العالمية لطاقة المستقبل'' التي تستضيفها العاصمة أبوظبي من 19 ولغاية 21 من شهر يناير المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض· وتعد ''القمة العالمية لطاقة المستقبل'' أكبر تجمع للأفراد والشركات، حيث يعرضون حلولاً مبتكرة تهدف إلى تحقيق الأهداف العالمية المرجوة في تبني الطاقة المتجددة واستخدام التطبيقات التكنولوجية على الصعيدين التجاري والمحلي· ويتوقع أن يستقطب هذا الحدث عدداً كبيراً من رؤساء الدول، وكبار المسؤولين الحكوميين، ورؤساء المنظمات العالمية الكبرى والمستثمرين ومناصري البيئة الذين سيتناوبون جميعهم في تسليط الضوء على أهمية الطاقة المتجددة والبديلة· وقال ريتشارد هييس، رئيس مجلس إدارة ''توريت الشرق الأوسط''، الشركة المنظمة للقمة: ''نتوقع في دورة العام 2009 زيادة في أعداد الخبراء المتحدثين والعارضين المتخصصين· كما نتوقع زيادة في عدد الشركات الدولية الداعمة لهذا الحدث''· وأضاف: ''لقد سجل حتى الآن الآلاف من الأشخاص أسماءهم للحضور· ويبرز ذلك تضافر الجهود العالمية وسعي العالم الحثيث نحو بيئة نظيفة''· لقد جاءت ''القمة العالمية لطاقة المستقبل'' كمبادرة خاصة أطلقتها حكومة أبوظبي، وتعهدتها شركة ''مصدر''، التي تعد مبادرة بمليارات الدولارات في مجال تطوير التقنيات التكنولوجية في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة، حيث ترمي إلى تعزيز وتطوير استخدام الطاقة المتجددة وتبني الحلول والاستثمار في الأفكار الجديدة والتقنيات التكنولوجية· وشكلت ''القمة العالمية لطاقة المستقبل'' منذ انطلاقتها بداية العام الجاري نقطة بداية، حيث كشفت أبوظبي خلالها عن مشاريع استثمارية بقيمة 15 مليار دولار في مجال الطاقة المتجددة· كما أسهمت القمة في زيادة الدعم المالي المقدم للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والبديلة''· وستقيم ''القمة العالمية لطاقة المستقبل'' ندوات تستضيف خلالها أبرز الخبراء في العالم في مختلف المجالات لمناقشة مختلف القضايا والموضوعات
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©