الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإيراني استدرج البطل في «الأول» وأجهز عليه في «الثاني»

12 يناير 2011 23:12
تطرق فييرا للمباراة الثانية التي جمعت بين العراق وإيران، واعتبرها الأفضل في الجولة الأولى، حيث كانت قوية وحافلة بالندية والإثارة، وقال: مباراة العراق وإيران كانت مباراتين منفصلتين، إحداهما في الشوط الأول، وكان العراق هو الأفضل فيها، حيث سيطر على وسط الملعب، وأوجد لنفسه المساحات في وسط الفريق الإيراني، وبدأ في التسجيل في الدقيقة 11، وواصل أفضليته بفضل تحركات نشأت أكرم، ومهدي كريم، وقصي منير، وهوار ملا، ومساندتهم الجادة ليونس محمود، وعماد محمد، من جهة، وبطء المنتخب الإيراني، وخوفه المبالغ فيه من ناحية أخرى، ولكن قبل نهاية الشوط بدقائق معدودة، بدأ المنتخب الإيراني يصحو، وهدد العراق، وكان وقت هدف التعادل نموذجياً قبل نهاية الشوط الأول. أما الجزء الثاني من اللقاء فقد كان إيرانياً بامتياز، حيث نجح الفريق أولاً في إيقاف خطورة يونس محمود، وعماد محمد، وهوار ملا محمد، وعلاء عبد الزهرة، من خلال غلق المساحات أمامهم، وهم من نوعية اللاعبين الذين يجيدون في المساحات، كما أنه نجح في الضغط على الكرة، من المناطق الأمامية، لإجهاض الهجمات، وهي في مرحلة التكوين فأوقع لاعبي العراق في الأخطاء، واستفاد منها في النهاية بالهدف الثاني. وللإجابة عن السؤال لماذا خسر العراق أقول: مهدي كريم لم يلعب في مركزه الحقيقي، وتم الاستعانة به كظهير أيسر، ومع ذلك قدم ما عليه، ولكنه فقد خطورته في مركزه الحقيقي، كمحور أداء، واللياقة البدنية هبطت بشكل كبير في الشوط الثاني، بشكل واضح أتاح الفرصة للفريق الإيراني بالتقدم، أما الخطأ الأكبر، فهو التحول الغريب الذي حدث في اللقاء، فبدلاً من أن يلعب الفريق بالطريقة المعتادة “4 - 4 - 2” ، وجدناه يلعب بطريقة “4 -2 -4”، لأن علاء عبد الزهرة دائماً في الأمام، ولا يقوم بالدور الدفاعي، ولا يعود وإذا عاد يكون متأخراً، وهوار ملا محمد أيضاً ينضم للثلاثي في معظم الأحيان، وكلا من يونس محمود وعماد محمد متقدمان بطبيعة الحال، والأسوأ أن الأدوار تداخلت، واختلط الأمر عليهم في الشوط الثاني، وهو الأمر الذي وضع نشأت أكرم، وقصي منير تحت الضغط الدائم من لاعبي الوسط الإيرانيين الأربعة والخمسة أحياناً، فانشغلا بالدور الدفاعي عن القيام بصناعة الفرص، وبالتالي فإن علاء عبد الزهرة لم يُوظف بالشكل الجيد، وهوار ملا محمد لم يقوم بدوره الدفاعي، وغاب التنظيم، ولكنني إذا حاولت البحث عن أفضل لاعب في المنتخب العراقي، فإنه بلا تردد قصي منير الذي تحمل العبء الأكبر في اللقاء ولم يهتز. وفي المقابل فإن الفريق الإيراني كان أكثر انضباطاً، وأسرع في الشوط الثاني، وكان أكثر بحثاً عن الفوز، وتألق لاعبوه مبعلي، وغلام رضائي ومحمد غلامي، وقام هادي عقيلي بالدور الأبرز في استخلاص الكرات، وبناء الهجمات بمساعدة شجاعي وجواد نيكونام، ونجح في تسجيل الهدف الثاني في الوقت القاتل. وقد لعب الفريق الإيراني بطريقة “4- 4 - 2” التقليدية، وتحولت أحيانا إلى “4- 5 - 1”، عندما كان يهاجم الفريق العراقي على فترات، واللاعبون كانوا نموذجاً في استيعاب أدوارهم، وتنفيذ المهام المطلوبة منهم، وكانوا أكثر انضباطاً، ومالت كفة اللياقة البدنية في صالحه في الشوط الثاني، عندما تراجع مستوى الفريق العراقي، وبشكل عام فإن الإيراني يستحق الفوز، والعراق لا يستحق الخسارة، لأنه يملك إمكانات جيدة، ولو تم استغلالها بشكل جيد، لحقق ما يريد، لأن القوام الأساسي للفريق الذي فاز بالنسخة الماضية، هو الموجود حالياً، وهو نفسه الذي فاز من قبل ببرونزية الأولمبياد، وكلهم يمكنهم أن يصنعوا الفارق عندما تعود لهم الثقة. و أكد فييرا أن البديل سامر سعيد الذي شارك في الدقائق الأخيرة، وتسبب في الهدف الثاني على فريقه العراقي قُذف به في النار، لأنه ليس التبديل الأمثل في تلك المرحلة، كما أنه كان غير محظوظ بارتكاب مخالفة فور نزوله تحولت إلى هدف، قبل أن يدخل في أجواء اللقاء، وإنه بعد الهدف لم يستفد منه لأنه حل بديلاً لعماد محمد. خسارة العراق ليست في مصلحة الأبيض أبوظبي (الاتحاد) - يؤكد فييرا مدرب العراق السابق أن خسارة العراق ليست في مصلحة “الأبيض” الإماراتي، وإن النتيجة الأفضل لـ”الأبيض” كانت التعادل بين إيران والعراق، خصوصاً أن “الأبيض” سوف يلتقي مع العراق الجريح في المباراة المقبلة، وبالتالي سوف تكون مباراة حادة الطباع، ولا مجال فيها للخسارة من أي من الفريقين، بمعنى أن الخاسر سوف يكون 95% خارج المنافسة، بعكس أن يلتقيان وهما متعادلان، فإن الفرص كانت سوف تبقى قائمة للمباراة الثالثة، وإن نسب التأهل في الوضع الراهن بعد الجولة الأولى يمكن أن تكون بنسبة 40% لإيران، و20% للمنتخبات الثلاثة الأخرى. عبد الزهرة خارج التقييم أبوظبي (الاتحاد) - رفض المدرب فييرا أن يمنح اللاعب علاء عبد الزهرة من الفريق العراقي، درجته في التقييم مثل باقي اللاعبين، مؤكداً أنه لم يلعب في مكانه، وأنه يعرفه جيداً كلاعب جيد، وبالتالي لم تستغل إمكاناته بالشكل المثالي، وقال: سوف نظلمه كثيراً لو منحناه درجة التقييم على الأداء في تلك المباراة. درجات اللاعبين إيران الحارس مهدي رحمتي 7 محمد نصرتي 6 إحسان حاجي 7 محمد غلامي 7.5 إيمان مبعلي 8 غلام رضائي 8 جلال حسيني 6 هادي عقيلي 9 مسعود شجاعي 6.5 جواد نيكونام 7 تيموريان 7 محمد رضا أكبري 6 العراق محمد قاصد الحارس 5 مهدي كريم 7 شمال سعيد 5.5 علي رحيمه 6 يونس محمود 7 قصي منير 7.5 نشأت أكرم عماد محمد 6 سلام شاكر 5 أحمد إبراهيم 5 هوار ملا محمد 6
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©