الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معرض الكتاب الإماراتي يجذب المهتمين بقضايا الفكر في أصيلة

معرض الكتاب الإماراتي يجذب المهتمين بقضايا الفكر في أصيلة
15 يوليو 2010 00:37
تحتضن فعاليات الدورة الـ 32 لموسم أصيلة الثقافي الدولي مجموعة من الأنشطة الفنية والفكرية والثقافية احتفاء بدولة الإمارات التي تحل ضيفة شرف على فعاليات منتدى مدينة أصيلة في المملكة المغربية. ويشكل معرض الكتاب الذي يقام في حديقة سيدي بوخبزة وسط مدينة أصيلة وجهة يومية مفضلة لزوار المدينة والمشاركين في المنتدى لزيارة أروقة المعرض الذي ينظم بإشراف وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وبالتعاون مع هيئة أبوظبي للتراث والثقافة و” مصدر” ومشاركة هيئات أخرى. ويشكل منتدى أصيلة فرصة لعرض آخر الإبداعات الإماراتية بمختلف فنونها حتى يتسنى للجمهور في المدينة وللقادمين من بقية أنحاء المغرب ولزوار المدينة من الأجانب والمشاركين في فعاليات المنتدى الاطلاع على الرصيد الفكري والثقافي الإماراتي الغني بالتنوع والتميز. وقال سعيد سليم العامري رئيس قسم البرامج الثقافية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع منسق الأنشطة الثقافية للمشاركة الإماراتية في منتدى أصيلة، إن معرض الكتاب تحول إلى وجهة جاذبة للمهتمين بقضايا الفكر والثقافة والإبداع في مختلف المجالات وأيضا للراغبين في التعرف إلى الأوجه الحضارية والثقافية والتراثية لدولة الإمارات العربية المتحدة. إضافة إلى أنه قد تحولت فضاءات المعرض إلى ساحة للحوار الثقافي بين المشاركين في فعاليات المنتدى “. وأضاف العامري أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حرصت على توفير جميع المراجع التعريفية بتاريخ وحضارة وتراث الإمارات العربية المتحدة ومنجزاتها الحديثة في مختلف المجالات. وأشار العامري إلى أن معرض الكتاب الإماراتي يقدم لمحة عن الحياة الإماراتية ويشكل مناسبة لتقريب الرؤية للمغاربة من التطورات الجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة .. مشيرا إلى أن زوار المعرض من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية. وفي استطلاع لوكالة أنباء الإمارات، عبر زوار المعرض عن إعجابهم بالتجربة الإنمائية في دولة الإمارات العربية المتحدة والنهضة الاقتصادية والثقافية والسياحية والعلمية التي تشهدها الدولة. كما اطلع وزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس على النشاط الثقافي والفكري والتراثي الإماراتي الغني بالتنوع والتميز، خلال زيارته معرض الكتاب الإماراتي. وأشاد الوزير بالأنشطة الفنية والفكرية والثقافية لدولة الإمارات التي تحل ضيفة شرف على فعاليات منتدى مدينة أصيلة في المملكة المغربية. من جانب آخر شهدت فعاليات الإمارات في منتدى اصيلة الثقافي إقامة ندوة حول “ الهندسة الخضراء .. التاريخ والآمال “ مساء أمس الأول في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية استعرض خلالها سامي المصري نائب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث جهود دولة الإمارات في مجال الهندسة المعمارية الخضراء. وذلك بحضور بلال البدور المدير التنفيذي للشؤون الثقافية والفنية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومحمد بن عيسى الأمين العام لمنتدى أصيلة وعدة فعاليات ثقافية وإعلامية إماراتية ومغربية وأوروبية. وأشارت المصري إلى خبرة أبوظبي في مجال “ العمارة الطينية “ منوها بأن تجربة الهندسة المعمارية الخضراء تعد جزءا مهما من التطور العمراني في المستقبل. وأوضح جهود قيادة الدولة في الحفاظ على المباني والمواقع الأثرية بالتعاون منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” مشيرا إلى مبادرة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وسعيها لإقامة مركز للبنايات الطينية في مدينة العين وما قامت به الهيئة مؤخرا من ترميم لـ”حصن الجاهلي” باستعمال تقنيات البناء التقليدية المعتمدة على الطين مع إدخال أنظمة عصرية مناسبة ودائمة على البنايات الطينية العتيقة. وأشار إلى أن تقنيات صناعة البناء المعتمدة على وسائل تقليدية تقوم أساسا على استخدام الطين فيما تتماشى مع التوجهات العالمية نحو ترشيد استهلاك الطاقة وبالتالي الحفاظ على البيئة. وتطرق سامي المصري إلى الدراسات التي تم إجراؤها لفهم التراث واعتماد منهجيات للترميم والصيانة تضمن استدامة هذا النوع من العمارة الهندسية دون الإخلال بهياكلها الأساسية. من جهته تطرق المهندس المعماري الألماني إيك روزواغ إلى الجهود التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة لإعادة اكتشاف موروثها الزاخر في مجال تقنيات البناء بالطين وفي النهوض بهذا الموروث عبر إدماج عنصر الطين في البنايات الحديثة المشيدة لتعمر طويلا وكذلك في المشاريع التنموية خاصة المتعلقة بتشجيع البحث ومبادرات الدراسة والمحافظة التي تعنى بالبنايات الأثرية المشيدة بالطين. وأشار إلى خصائص التشييد بالطين كمادة بناء أساسية عازلة وصديقة للبيئة فهي تتسم بمقاومتها للتقلبات المناخية مؤكدا أن إعادة إحياء هذا الأسلوب التقليدي من التراث المعماري يدخل ضمن رؤية تهدف إلى الحفاظ على جزء من الثقافة المادية للإنسانية. ويعد استعمال الطين في البناء أحد أقدم تقنيات البناء في العالم إذ شيدت الشعوب على مدى آلاف السنين مباني اتخذت في بنائها الطين مادة أولية.
المصدر: أصيلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©