الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مسؤولو شركات طيران: انخفاض أسعار الوقود يعزز الأداء الجيد لنتائج الناقلات الجوية

مسؤولو شركات طيران: انخفاض أسعار الوقود يعزز الأداء الجيد لنتائج الناقلات الجوية
22 أكتوبر 2008 01:12
أكد مسؤولون في شركات طيران محلية وعربية وعالمية أن الناقلات الجوية استفادت من انخفاض أسعار الوقود بالتوازي مع تراجع أسعار النفط بالأسواق العالمية، متوقعين أن ينعكس ذلك على عائدات الشركات، ونتائج الأرباح وانخفاض الخسائر، خاصة مع التراجع المتوقع في تكاليف التشغيل المتزامن مع انخفاض أسعار الوقود والنفط بصفة خاصة من 140 دولاراً إلى ما دون 90 دولاراً في بعض الفترات· ويرى مسؤولو شركات طيران أن النتائج المباشرة لانخفاض أسعار الوقود ستظهر مع مراجعة الربعين الثالث والرابع من العام الحالي ،2008 الا أنه ومع استمرار تراجع أسعار النفط ستكون النتائج أفضل في النصف الثاني من العام الجاري عنه في النصف الأول، وان كانت الصورة لم تتضح حتى الآن مقارنة بالعام الماضي، نظراً لتقارب اسعار النفط حتى الآن بالعام الماضي· ويشير الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات تيم كلارك إلى أن الناقلة الإماراتية ووفقاً للمؤشرات حتى الآن ستستفيد من انخفاض التكاليف التشغيلية الناجمة عن تراجع حصة الوقود بشكل واضح من إجمالي أعمال التشغيل، متوقعاً أن تحقق الناقلة أداء جيداً خلال الأشهر الستة المتبقية من السنة المالية، والتي تبدأ من أكتوبر حتى نهاية مارس ·2009 ونوه الى أن الشركة في المقابل تأثرت بالأزمة المالية العالمية، من خلال ترجع محدود على عائدات عمليات التشغيل بعض الوجهات، لافتاً الى أن التراجع في نسب الاشغال لم يتعد 1,5% الى 2%، ويرجع ذلك الى تراجع الطلب على بعض الوجهات· وقال: لقد تأثرت طيران الإمارات بالأزمة العالمية، وهذا ما حدث لباقي الشركات، موضحاً أن الاقتصادات العالمية تواجه تحديات، الا أن الأثر الذي واجهته الشركة جاء أقل من توقعات الشركة، الا ان هناك ثقة في قدرة طيران الامارات على احتواء هذا التراجع بسهولة من خلال تحركات خاصة بالأسعار· ولفت الى أن نتائج النصف الأول جاءت جيدة، رغم ارتفاع تكاليف التشغيل وتحمل الناقلة 500 مليون دولار زيادة بسبب ارتفاع أسعار الوقود في النصف الأول من العام المالي، ومع انخفاض أسعار النفط في النصف الثاني ستكون النتائج افضل، الا ان الصورة ستتضح أكثر خلال ثلاثة أشهر· وأوضح نبيل سلطان نائب رئيس أول للعمليات التجارية في طيران الإمارات بان انخفاض اسعار الوقود يأتي بنتائج ايجابية على أداء شركات الطيران، ومنها طيران الإمارات خاصة أنه يمثل حصة كبيرة من تكاليف التشغيل، وتصل الى أعلى من 30% وتتجاوز في بعض الناقلات الى 45%، وبالتالي فان اي تراجع في أسعار الوقود سيقلل من تكاليف التشغيل عامة· ولفت الى أنه من الصعب تحديد نسبة معينة في تراجع التكاليف، الا أنه هناك نتائج مباشرة، مشيراً إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الأثار السلبية الناجمة عن الأزمة المالية العالمية على قطاع الطيران، والتي تركت اثاراً على القطاع بصفة عامة، مثل باقي القطاعات، موضحاً بأن التأثير جاء على أسواق معينة خاصة في الولايات المتحدة· وقال نبيل سلطان: إن التنوع في شبكة أعمال طيران الإمارات، وكونها موزعة وتخدم العديد من المناطق حول العالم، والتي تتجاوز 100 وجهة ساهم في تحقيق توازن في العوائد، والتي حققت تعويضات جيدة، خاصة الوجهات في آسيا والشرق الأوسط وبعض الوجهات الأوروبية، وهو ما حقق للناقلة ميزات لم تحققها شركات أخرى حول العالم· وأشار إلى أن طيران الإمارات تتبع سياسة مالية مرنة تواكب كافة المتغيرات، وتعمل على تحقيق أفضل النتائج، علاوة على التشغيل الأفضل للأسطول، وفي جميع الوجهات، موضحاً بأن التنوع في السياسات المالية والتشغيلية يلعب دوراً مهماً في تحقيق طيران الإمارات توازنا في الأداء، والعوائد، نافيا أن تكون الناقلة تحصل على امتيازات خاصة في سعر الوقود، او تحصل على عروض تفضيلية في هذا المجال، او غيره· ويقول كريم الصناديلي المدير الإقليمي للخطوط الجوية النمساوية: يمثل الوقود جزءاً رئيسياً من تكاليف التشغيل للشركة، بل أنه ارتفع بشكل واضح في السنوات الأخيرة، ووصل ذروته في النصف الأول من العام الجاري، الأمر الذي أضاف عبئاً اضافياً جديداً بواقع 170 مليون يورو على تكاليف التشغيل، الأمر الذي انعكس على نتائج الخطوط النمساوية· وأشار إلى أن حصة الوقود تختلف من خط الى آخر، ولاشك أنه بالخطوط الطويلة ترتفع تكاليف حصة الوقود، بل هناك تقديرات لبعض الشركات تشير الى أن الوقود وصل الى 65% من مجمل التكاليف، لافتاً الى أن الانخفاض الحاصل والمتواصل على مدى آخر شهرين وحتى الآن على سعر البترول في الاسواق العالمية يأتي بنتائج جيدة على الشركة· وقال الصناديلي: إن انخفاض سعر الوقود بنسبة 10% فقط، يمثل بالنسبة للخطوط النمساوية ما لا يقل عن 17 مليون يورو، كتخفيض في حصة تكاليف الوقود الإضافية، ويقلل ذلك بالتالي الأعباء على الناقلة، ولاشك أن مثل هذا المبالغ ليس بالقليل، وفي حالة استمرار انخفاض أسعار النفط يرتفع الرقم لأكثر من ذلك· وأوضح بان فكرة تخفيض رسم غلاء الوقود على تذاكر السفر ليس أمراً سهلاً وغير وارد في الفترة الحالية، بغض النظر عن الانخفاض في أسعار النفط، موضحاً بان ضريبة غلاء الوقود لا تغطي سوى نسبة قليلة من التكاليف الإضافية لأسعار الوقود· وأشار إلى أن أسعار الوقود حالياً ومهما كان السعر الحالي، مازالت مرتفعة قياساً بالأسعار قبل ثلاث سنوات، مشيراً الى أن ضريبة غلاء الوقود الحالية على الرحلة من دبي الى فييتا تصل الى 760 درهماً على الرحلة الكاملة وبواقع 380 درهماً على المقطع· ويوضح عبدالحميد النادري مدير مكتب مصر للطيران في الشارقة بأن تكاليف صناعة النقل الجوي ارتفعت بشكل كبير في السنوات الاخيرة، وليس بالضرورة أن يكون الوقود هو السبب الوحيد، بل هو أحد الأسباب، فهناك عناصر عديدة تتداخل في منظومة التكاليف الكلية· وقال : لايمكن أن نتجاهل الوقود كعنصر في التشغيل، فهو مكون مهم، وبالتالي فإن انخفاض تكلفة الوقود مع تراجع سعر النفط، سيساهم في خفض نسبي في التكاليف العامة، وسينعكس على نتائج أي ناقلة، ولكن الأهم من وجهة نظري أنه سيساهم في استقرار الأسعار على أقل تقدير، وربما لا يدفع بالشركات الى زيادة أسعارها، خاصة من خلال زيادة رسم ضريبة غلاء الوقود· وأشار النادري الى أن أرباح قطاع الطيران ليست بالحجم الكبير الذي يتوقعه البعض، بل أن الأمر في تقديري لا يتعدى 5% الى 6%، ودائماً تبحث الشركات عن معدل دوران أكبر في عمليات التشغيل، منوهاً الى أن خفض ضريبة غلاء الوقود في الوقت الراهن، الا أن الأمر كله يرجع للإدارة العامة والمركزية في العاصمة المصرية القاهرة، وربما يكون محل بحث· واستبعد أن تكون شركات طيران في دولة الإمارات قد قامت بتخفيض على أسعار تذاكر السفر، وإن حدث فانه حتماً سيكون تخفيضاً غير حقيقي، وهو ما تؤكده عناصر تكاليف التشغيل، والأمر كله يدخل تحت بند إعادة تنظيم في مكونات سعر تذكرة السفر، وبعض العروض على عدد محدود جداً من تذاكر رحلة ما· ومن جانبه يقول منير جحوش المدير الإقليمي للخطوط الجوية اليمنية: يمثل الوقود أحد أهم القضايا التي تواجه الناقلات الجوية، ولاشك أن الأسعار الهاجس الذي يقلق كل شركات الطيران دون استثناء، وقد أفلست شركات عالمية بسبب ارتفاع أسعار الوقود· وأضاف: لا شك أن الانخفاض المتوالي في أسعار النفط، والوقود بالتالي أحد الأمور والمؤشرات الجيدة، والأكثر تفاؤلاً على الشركات، ويقلل ذلك من التكاليف التشغيلية، والأعباء المتراكمة على الشركات، مما سينعكس على نتائجها السنوية، وان كان لا يصب في الأرباح لدى بعض الناقلات، فانه سيقلل من الخسائر، وهذا جيد في حد ذاته· ويشير جحوش الى أنه ورغم كون الانخفاض في اسعار الوقود، ما زال بعيداً كلياً عن مستويات السنوات الماضية، وتحديداً قبل ثلاث سنوات، الا ان الناقلة اليمنية من جانبها قامت بخفض ضريبة غلاء الوقود على الشحن، أما بالنسبة لتذاكر السفر للركاب، فإن الأمر بحاجة الى مزيد من الدراسة، خصوصاً اذا ما علمنا ان الضريبة لا تمثل سوى أقل من 50% من العبء الاضافي الذي تتحمله الشركة بسبب أسعار الوقود على تذاكر السفر· وقال ''جواكيم شتاينباخ'' نائب رئيس لوفتهانزا للمبيعات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: إن الوقود أحد العناصر الرئيسية في تكاليف التشغيل، إلا أنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن تراجع الوقود تزامن مع الأزمة المالية العالمية، والتي أثرت بدورها على مجمل صناعة الطيران عامة· وأشار إلى تأثر بعض وجهات الناقلة الألمانية من جراء الأزمة، إلا أن منطقة الشرق الأوسط ما زالت الأبعد عن التأثير حتى الآن، مشيراً إلى أن الشركة ستستفيد حتماً من انخفاض أسعار الوقود، وهو ما يصب في النتائج العامة لها، وفي نفس الوقت سيخفف انخفاض أسعار الوقود من الأعباء على الراكب، لافتاً إلى أن الشركة راجعت رسم غلاء الوقود على تذاكر السفر اعتباراً من 24 أكتوبر الجاري، بتخفيضها بنسب مختلفة تتراوح بين 10% و15%، ومن المرجح أن تتم مراجعة الضريبة مع تراجع أسعار النفط عالمياً
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©