الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قبل الإقلاع وأخيراً··!

قبل الإقلاع وأخيراً··!
22 أكتوبر 2008 01:13
وأخيراً تدخلت إحدى الجهات الحكومية ممثلة في هيئة أبوظبي للسياحة، لتحديد سقف لأسعار الفنادق في إمارة أبوظبي وهو ما كنا نطالب به ونحث عليه منذ فترة وعدة مرات في نفس هذا المكان· صحيح أن التدخل كان على استحياء، وفي أوقات معينة فقط وهي أوقات المعارض والمؤتمرات، ولكنه على الأقل التدخل الأول الذي يجعلني أتمنى أن يكون تدخلاً دائماً ومستمراً وطوال العام، ويجعلني أيضاً أتمنى أن تتوسع الإمارات كلها في تحديد هذه الأسعار· فقد وصلت الأمور إلى ذروتها، واستغلت معظم الفنادق محدودية أعداد الغرف السياحية في أبوظبي، وارتفاع الطلب وأعداد السياح بسبب النشاط الكبير لهيئة أبوظبي للسياحة، ورفعت الأسعار إلى شكل مبالغ فيه، يفوق المعدلات العالمية في أهم العواصم السياحية في العالم، فمن يقول أن يصل سعر الغرفة إلى 4 آلاف درهم في اليوم الواحد· ومن يؤيد عملية الاستغلال من جانب معظم الفنادق·· ومن يرضى بأن تتحول أبوظبي إلى جهة طاردة للسياحة بعد الإنجازات السياحية العديدة التي تحققت الفترة الماضية· لقد فاض الكيل من هؤلاء الذين ينظرون إلى مصالحهم الشخصية، دون النظر إلى المصلحة العامة، ودون التفكير في الحفاظ على الإنجازات، والبيئة السياحية الملائمة التي توفرت لهم، وقد تحدثنا مراراً على ضرورة النظر إلى المستقبل· لقد طالبنا من قبل وفي نفس هذا المكان بضرورة خلق حالة من الثقة بين الفنادق والعملاء سواء في الخارج أو الداخل، وعدم اللعب على حرية العرض والطلب في الأسواق لزيادة أسعار الفنادق بشكل مبالغ فيه، فنحن نعيش في عالم متنافس وفي ظل مقارنات عالمية بين أسعار الوجهات السياحية، ومهما قدمنا فنحن لا نقدم نفس الخدمات أو الخيارات الموجودة في الوجهات السياحية العالمية الكبرى، فلا نزال وجهة ناشئة صاعدة، حققت النجاح ولكن لا يزال أمامها مشوار طويل في صناعة السياحة، ومن غير المقبول أن تتسبب الفنادق في وقف هذه المسيرة السياحية الناجحة، وأن يستمر الاستغلال إلى مالا نهاية·· وأن يؤثر في المدى الطويل على حركة السياحة الوافدة إلى الإمارة، وتتحول أبوظبي إلى جهة طاردة للسياحة بعد الإنجازات السياحية العديدة التي تحققت الفترة الماضية· والغريب أن بعض المسؤولين في الفنادق علقوا على القرار بأنه قد يؤثر على الاستثمارات في القطاع الفندقي، أو قد يؤدي إلى وقف عمليات التجديد والتطوير··!! وأسال هؤلاء سؤالاً واحداً فقط، ماذا يفعل أصحاب الفنادق في لندن وباريس ونيويورك وسنغافورة، التي تدفع أجوراً أعلى بكثير مما تدفعها فنادقنا للعاملين بها·· والتي تُعد الأعلى أجراً على مستوى العالم، وهل توقفت عمليات التجديد والتطوير بها··؟ مجرد سؤال·· وللحديث بقية·· إبراهيم الذهلي رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©