«الأولمبي» يودع التصفيات الآسيوية للمرة الأولى

معتصم عبدالله (دبي) ودع منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم رسمياً، سباق التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً بالصين 2018، عبر بوابة أفضل الثواني، بعدما أهدر مسبقاً فرصة التأهل المباشر، باحتلاله المركز الثاني في ترتيب المجموعة الرابعة التي استضافتها الإمارات، على ملعب طحنون بن محمد بالقطارة في العين، برصيد 3 نقاط، رغم فوزه في الجولتين الأولى والثانية على نيبال 5-1 ولبنان 1-0، بعد قرار الاتحاد الآسيوي حذف نتائج المنتخب صاحب المركز الأخير في كل مجموعة، عقب انسحاب سيريلانكا من المجموعة الأولى، والتي تقتصر المشاركة فيها على ثلاثة منتخبات فقط تضم قرغيزستان «المستضيف» وإيران، وعُمان. ومثل الخروج من سباق التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 23، الأول في سجل «الأبيض الأولمبي»، بعد وجوده في نهائيات النسخة الأولى، والتي أقيمت بُعمان، وحملت اسم كأس آسيا تحت 22، حيث خرج من ربع النهائي، بالخسارة أمام الأردن 0-1، والثانية في نسخة 2016، حيث خرج المنتخب أيضاً من ربع النهائي بالخسارة في الأوقات الإضافية أمام العراق 1-3. وضمن 16 منتخباً التأهل للنهائيات بنهاية مشوار التصفيات التي أسدل عليها الستار أمس الأول في المجموعات التسع الأخرى، وضمت قائمة المتأهلين أبطال المجموعات عُمان، العراق، قطر، أوزبكستان، فلسطين، أستراليا، كوريا الشمالية، ماليزيا، كوريا الجنوبية، اليابان، إلى جانب الصين، فيما ضمت قائمة المتأهلين عبر بوابة أفضل الثواني تايلاند، سوريا، فيتنام، الأردن، اليابان، السعودية. وينص نظام البطولة على تأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل خمسة منتخبات تحصل على المركز الثاني في المجموعات العشر، ومنح تأهل منتخب الصين المشارك في التصفيات عبر تصدره المجموعة العاشرة الفرصة لرفع عدد المنتخبات المتأهلة من أفضل الثواني إلى ستة فرق. ورافقت مشاركة «الأبيض الأولمبي» في التصفيات العديد من الأخطاء الإدارية، والتي سبقت الأداء الفني في البطولة، وتمثلت أبرز أخطاء اتحاد الكرة في تأخر إعلان الجهاز الفني الجديد للمنتخب بقيادة المدرب الحالي حسن العبدولي، إلى ما قبل انطلاقة التصفيات بوقت قصير، ليتولى المهمة خلفاً للمدرب «المؤقت» عبد المجيد النمر والذي قاد بدوره المنتخب في استحقاق وحيد، استعداداً للتصفيات من خلال المشاركة في البطولة الودية الدولية تحت 23 عاماً والتي أقيمت بدبي، حيث حل في المركز الرابع برصيد 6 نقاط من فوزين أمام سنغافورة 4-0، والأردن 1-0، مقابل الخسارة في مباراتين أمام تايلاند 1-2، والصين 0-1. وألقى الخطأ الأبرز لاتحاد الكرة والمتمثل في عدم اطلاع الجهازين الفني والإداري للمنتخب بآلية التأهل عن المجموعة، في أعقاب انسحاب منتخب سيريلانكا بظلاله السالبة على حظوظ «الأبيض» الذي حقق الفوز في مباراته الأولى أمام نيبال 5-1 وفي الثانية أمام لبنان 1-0، قبل الخسارة في الثالثة أمام أوزبكستان «المتصدر» 0-2. وأكدت المصادر أن الجهازين الفني والإداري للمنتخب تفاجؤوا بقرار الاتحاد الآسيوي قبل ساعات قليلة من انطلاقة مباراة الجولة الثالثة والحاسمة أمام أوزبكستان، في الوقت الذي أشارت فيه المصادر إلى أن الأخير حرص على مخاطبات الاتحادات المحلية قبل وقت كافٍ على انطلاقة التصفيات. وطالب مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة في وقت سابق الاتحاد الآسيوي بضرورة مراجعة نظام التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى النهائيات، وذكر في تصريحات عقب مباراة أوزبكستان أن النظام الحالي لا يخدم المنتخبات المشاركة ويضر بمصالحها، وقال: من غير المعقول إقامة التصفيات في هذا التوقيت الصعب على اللاعبين، نظراً لحرارة الطقس، بجانب شطب نتائج منتخبات، دون سبب معقول، لمجرد انسحاب منتخب من مجموعة أخرى، مما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين المنتخبات.