الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصحافة العالمية: مخاوف على الحريات والإنترنت حتى في الأنظمة الديموقراطية

7 مايو 2011 19:18
ترافق الاحتفال بيوم حرية الصحافة العالمي الذي صادف الثالث من مايو الجاري، بالكثير من التحديات والمخاوف التي تواجه الإعلام في العالم، بنفس درجة التأكيد على دوره المتعاظم في المجالات كافة، لدرجة يمكن معها رصد اعتزاز متزايد من قبل أرباب هذه المهنة بما يحدثه الإعلام كمفهوم وتكنولوجيا من تأثير غير مسبوق والبناء على ذلك للمطالبة بالمزيد من أنواع الحماية والحصانة للصحفيين تحديدا دون غيرهم من المشتغلين في وسائل الإعلام. لكن أهم المفارقات التي يجب التوقف عندها تتمثل في الخوف المتزايد على الحريات في دول الديمقراطيات الغربية في عصر الإنترنت، بعدما كانت هذه المخاوف تتركز إجمالاً على دول العالم الأقل ديمقراطية أو المعادية لها. باعثة على القلق أقيمت في يوم الصحافة العالمي فعاليات واحتفالات توزعت في عواصم عديدة منها واشنطن واسطنبول، وويندهوك في ناميبيا. ومثل "الاتحاد العالمي للصحف وناشرو الأخبار" و"المنتدى العالمي للمحررين" . وفي إسطنبول، عقد "مؤتمر حرية الصحافة" الذي نظمه تجمع "الحرية من أجل انطلاقة الصحفيين" ، وهو تحالف يضم 93 مؤسسة إعلامية في تركيا "التي شهدت مؤخرا موجة اعتقالات للصحفيين كانت باعثة على القلق. وكان تقرير لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي (OSCE) ذكر منتصف أبريل الفائت أن تركيا تحتجز ما لايقل عن 57 صحفيا، وهو ما يبدو أعلى من أي بلد آخر بتقدير "معهد الصحافة الدولية" بعدما كانت إيران والصين تتقدمان في ديسمبر الماضي لائحة الدول الأكثر سجنا للصحفيين مع 34 صحفيا سجينا في كل منهما. وجاء التقرير ضمن متابعة المنظمة لطلب تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي الذي يلقى اعتراضات من عدة دول غربية. تهديدات جديدة وقد تحدث في مؤتمر اسطنبول رئيس "المنتدى العالمي للمحررين" اريك بجيراجير فركز وفق ما جاء في بيان - وصل محرر صفحة إعلام بالايميل – على "التهديدات الجديدة التي تتعرض لها الصحافة في أوروبا وعلى الدور الرئيسي الذي تلعبه حرية الصحافة في المجتمع". وذكر أن حرية الصحافة هي حرية "النقد والاختلاف وطرح الشكوك والسؤال" مؤكدا أن ذلك "لا يؤدي إلى إضعاف الدولة – أو الأمة بل يجعلها أكثر قوة .. ولهذا يجب عدم تخويف الصحفيين وحجزهم وسجنهم وقتلهم. بل يجب أن يُشكروا على نقدهم وعلى تشخيصهم وعلى إبداء وجهات مختلفة وعدم رضاهم وشكوكهم وأسئلتهم". وفي العاصمة واشنطن ركز "مؤتمر يوم حرية الصحافة" الذي يقام سنويا والذي أقامته منظمة اليونيسكو، على انعكاس الإعلام الرقمي على حرية الصحافة في العالم وكيفية صون الدور الرئيسي للإعلام المستقل في الديمقراطية، فأثيرت في المؤتمر المخاوف على هذه الحرية في العالم الغربي. وقال لاري كيلمان نائب الرئيسي التنفيذي والمسؤول عن الاتصال والعلاقات العامة في "وان - ايفرا" إن هناك "تفهما متناميا في دول العالم المتقدم والديمقراطي بأن الفجوة في حرية الصحافة ليست فقط مشكلة الدول الأقل نموا في الديمقراطية، وإنما هي بحاجة للدفاع عنها في دولة الديمقراطيات الناضجة كذلك بسبب حقائق تكنولوجية واقتصادية. أدوات ضغط تأتي هذه المخاوف في وقت تزداد فيه التقارير في العالم عن أن الحكومات في العالم قد طورت أدوات جديدة لمراقبة الصحفيين في وقت تتجه فيه وسائل الإعلام بشكل أسرع نحو الانترنت والقنوات الرقمية، وكان من بينها تقرير "لجنة حماية الصحافيين" الصادر عشية اليوم العالمي للصحافة والذي ذكر أن 69 صحفيا يعملون إجمالا في صحافة الانترنت قد سجنوا حتى الأول من ديسمبر الماضي وهم يمثلون تقريبا نصف الصحفيين المسجونين في العالم. وتحدث تقرير اللجنة عن عشر وسائل استراتيجية "مشتركة" تستخدمها الحكومات للضغط على الإعلام ومنها الرسائل الالكترونية - المدعومة حكوميا- التي ترسل للتحكم في أجهزة الكمبيوتر الشخصية في الصين، وتعطيل تكنولوجيا الحماية من الرقابة في ايران، و"الاحتكار الأحادي للرقابة على الانترنت" في اثيوبيا والهجمات المنظمة على الانترنت في بيلاروسيا أو روسيا البيضاء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©