مواطن يقيم مصنعاً لزيوت السيارات والسفن وينطلق نحو العالمية

السيد حسن (الفجيرة) تمكن المواطن مصبح محمد البريكي من افتتاح مصنع لزيوت محركات السيارات والسفن بدعم من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، واستطاع نشر منتجه في الأسواق المحلية وعدد من الأسواق العربية والأفريقية والآسيوية، في خطوة غير مسبوقة في الفجيرة والمنطقة الشرقية. مصبح واحد من 57 مواطنا ومواطنة استفادوا من دعم صندوق خليفة في الفجيرة، تنوعت مشاريعهم ما بين الصناعية والطبية والمشغولات الشعبية والصناعات المنزلية وغيرها من الصناعات التي نجح الصندوق في تطويرها. ويقول البريكي إنه بدأ في عام 1992 وكانت البداية تسويق المنتج، ثم بدأ في عام 2007 بتصنيع الزيوت، وحقق طفرة نوعية في حياته العملية بعد دخوله مجال العمل الحر. وأضاف “حصلت على دعم مادي ومعنوي من قبل صندوق خليفة بن زايد لتطوير المشاريع في الفجيرة، لأكون في غضون فترة قليلة من أكبر مصنعي زيوت المحركات في المنطقة”. وأضاف البريكي «بدأت مع برنامج طموح، حيث دعمني بمبلغ 600 ألف درهم في عام 2007، ثم توجهت إلى صندوق خليفة بن زايد لتطوير المشاريع في الفجيرة، وتم منحي دعما ماليا بقيمة 430 ألف درهم، حيث تم تأسيس أول مختبر دقيق للمصنع لقياس دقة الزيوت». وأفاد أن الاعتماد على الذات من أهم الخطوات في حياة أي مواطن يرغب في تحقيق النجاح، وأعتقد أن التركيز على الوظيفة الحكومية أمر بات غير مطلوب في الوقت الحالي، خاصة في ظل الفرص الكبيرة التي تقدمها الدولة للمواطنين في كافة المجالات، ويعد دعم صندوق خليفة بن زايد لتطوير المشاريع من أهم الخطوات التي ساهمت في نجاحي وتحقيق درجة متقدمة من أفكاري نحو طموحاتي، لافتا إلى أن أبناء الإمارات أمامهم فرص واعدة وما عليهم سوى استثمارها باجتهاد ليحققوا ما يصبون إليه في مدة زمنية قصيرة. وأضاف أن الصندوق يوفر للشباب المواطنين الحاصلين على الدعم، الكثير من الامتيازات المالية واللوجستية، مثل إلغاء كافة جميع الرسوم التي تدفع عند إنهاء الإجراءات في جميع بلديات الدولة، وغرف التجارة والصناعة، كما يتيح فرصة السفر وعرض المنتجات الصناعية والشعبية في المعارض الدولية، والعمل على تسويقها بطريقة رائعة جد، كما يسجل اسم الشركة أو المصنع على موقعه الرسمي. وأشار البريكي إلى أن مصنع الزيوت ينتج ما يزيد على 10 آلاف طن سنويا من زيوت المحركات الخاصة بالسيارات والسفن وغيرها، ونخصص للسوق المحلي 30% من حجم انتاجنا و70% يتم تصديره إلى إفريقيا والدول العربية وجزء من دول شرق آسيا. وقال «بالتأكيد تجربتي في دخول عالم التصنيع كمواطن، لن تكون الأخيرة، وعلينا التوجه للسوق المحلي، وبناء كوادر وطنية خالصة ليكون ل ها السيادة والقوة في تحريك هذا السوق والتحكم فيه وفق المصلحة العليا للوطن وللمواطنين».