الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زنجا: أوفيت بكل وعودي مع الجزيرة ومهمتي لم تفشل كما يظن البعض

زنجا: أوفيت بكل وعودي مع الجزيرة ومهمتي لم تفشل كما يظن البعض
16 مايو 2014 22:43
أمين الدوبلي (أبوظبي) أكد الإيطالي والتر زنجا المدير الفني السابق للفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة أن مهمته لم تفشل مع كما يظن البعض في قلعة الفورمولا، مشيراً إلى أنه أوفى بكل ما وعد به تقريباً عند بداية توليه المسؤولية في نهاية أكتوبر الماضي. وقال: «نتائج الفريق تحسنت في الدوري حيث أنهاه في المركز الثالث بعد أن كان في الترتيب الثامن، مشيراً إلى أن الفريق تجاوز معه دوري المجموعات في البطولة الآسيوية وهو ما كان مستهدفاً، والأمر الوحيد الذي كان يتمنى تحقيقه هو الفوز بكأس الخليج العربي الذي قاد الفريق فيه للمباراة النهائية التي خسر فيها أمام الأهلي 1 - 2. وقال زنجا في آخر تصريحات بعد مغادرته النادي فيها كشف حساب لفترة عمله التي امتد لـ 7 أشهر، وقاد الفريق في 21 جولة في الدوري: «الطريق لم يكن مفروشاً بالورود لأنه ومع أول مباراة لعب الجزيرة فيه تحت إشرافه واجه دبي في اكتشف أن الفريق قدم شوطاً واحداً، واختفى في الثاني، ومن أجل ذلك خرجت المباراة بالتعادل، مشيراً إلى أنه لم يعتد أن يقدح في عمل زملائه السابقين، وأوضح: «بحثت عن اللياقة البدنية عند اللاعبين في الشوط الثاني فلم أجدها، فقد تسلمت الفريق وقائمة المصابين فيه لا تقل عن 6 لاعبين». إنقاذ النتائج وأضاف: «عملت في خطين متوازيين بهدف إنقاذ النتائج، مع رفع معدل اللياقة البدنية ليخدمه في المستقبل، ولم نأخذ وقت طويل في ذلك حيث أنني وجدت رغبة صادقة وإرادة قوية لدى كل اللاعبين في التطور وتحسين مستواهم، ونتائجهم، وبالفعل تحسنت وبدأ يرتقي الفريق في جدول الترتيب حتى وصل لأفضل نتائج في مارس الماضي الذي شهد قمة العطاء عند اللاعبين، وقدم فيه أفضل عروض ونتائج، اما شهري أبريل ومايو فقد قدم فيهما الفريق عروضاً قوية لكن التوفيق لم يحالفه في النتائج، ووقد كان الفريق الأغزر فرصاً في المباريات، والأقل حظاً في ترجمة تلك الفرص إلى أهداف». دعم الصفوف وتابع: «الجزيرة في حاجة لشراء بعض اللاعبين لدعم صفوفه من أجل المنافسة على الألقاب، إلا أن الشراء لا يمكن وحده أن يبني الفريق، أويصنع له شخصيته القوية، لأن ذلك يتطلب النظر لقاعدة الفريق الأساسية من اللاعبين المواطنين، وعملنا على تلك القاعدة طوال فترة وجودي كي نقدم بعض الوجوه الشابة القادرة على تحمل المسؤولية، وأكثر ما أسعدني أنني أتحت الفرصة أمام ظهور لاعب مثل أحمد ربيع كان موجوداً في الأكاديمية بالشامخة، كما منحنا الفرصة لزميله أحمد العطاس في الظهور بشكل جيد، ومعهما خلفان مبارك الذي قدم نفسه بشكل رائع برغم انه أصيب وأجرى جراحة وغاب طوال الدور الثاني، كما أنني ساهمت في تطور مستوى سالم علي الذي كان قد ظهر في الموسم الماضي، وكان بودي أن أعطي الفرصة أكثر لسلطان السويدي لكن الظروف لم تسمح له إلا في الجولة الأخيرة، وهو مدافع متميز يملك قدرات عالية». وقال: «من السهل أن أقول إن الجزيرة يجب أن يشتري جيان، أو أي نجوم آخرين على شاكلته، لكن الصعب أن توجد لهؤلاء اللاعبين الأجانب المنظومة الدفاعية له، وأيضاً والمساندة له في الهجوم وصنع الفرص، ويمكنني أن أقول إن قاعدة الجزيرة متينة الآن ويمكن البناء عليها، لأنه يملك لاعبين متميزين في أغلب المراكز. تناقض كبير وعن مدى تناقض حديثه هذا مع تذيل فريق الرديف لجدول الترتيب في المسابقة قال: «لم أضع يدي في فريق الرديف على الإطلاق، وأشعر بالخجل لوضعه في جدول ترتيب الدوري، كانت مهمتي مركبة وتقتصر فقط على اختيار اللاعب الجاهز سواء من الرديف أو من قطاع الناشئين، وللأسف فإن حالة الرديف على ضوء نتائجه في المسابقة تجعل المدرب أمام خياراً صعباً الموسم المقبل في تحديد من يستحق من لاعبيه أن يصعد للفريق الأول، خصوصاً أن مسابقة الرديف قد ألغيت في الموسم المقبل». وتابع: «كنت قريباً جداً من إدارة النادي، ومن جهتي أشيد بتواجد ومتابعة الشيخ محمد بن حمدان بن زايد المستمرة، وكنت على تواصل معه بشكل أسبوعي ومع أعضاء شركة الكرة نناقش كل المستجدات، ونأخذ التوجهات التي تخدم الفريق، وبالتالي أنا لست بحاجة لتقرير فني أقدمه لهم لأنهم مطلعون على كل شيء أولاً بأول». مكاسب عديدة وعن المكاسب التي تحققت للفريق في عهده، قال: «نزلنا بسن المحترفين الأجانب إلى 25 سنة تقريباً، فبرادة لا يزيد على 23 سنة، وكايسيدو 25 سنة، وجوسيلي مثله، وبالنسبة للأخيرين أقول انهما وبرغم انضمامهما في شهر يناير، وغيابهما عن المشاركات الرسمية لمدة شهرين وهما فترة توقف الدوري الروسي إلا أنهما سرعان ما تفاعلا مع الفريق، وكل واحد منهما بذل جهداً كبيراً مع أول ظهور له، وفقد سجل كايسيدو أهدافاً مهمة، وصنع لمبخوت أيضاً أهدافاً مهمة، ثم تعرض لإصابة أبعدته لفترة، ثم عاد، وسوف يشارك في المونديال بالبرازيل، ومن الوارد أن يقدم مستويات عالية، وبالتالي فلا يمكن بالنسبة لي أن أقول انه قادر على الاستمرار مع الجزيرة أم لا لأن ذلك يتوقف على سوق الانتقالات، أما جوسيلي فهو لاعب قادر على الأداء في أي مركز، وفي تقدير أن برادة يعد اهم مكاسب الجزيرة في الموسم الحالي، ويكفي انه هداف الفريق في الدوري والبطولة الآسيوية برغم أنه صانع ألعاب، وأقول بكل ثقة أنه قادر على الاحتراف في أي دوري أوروبي يختاره لكن بعد الموسم المقبل». وعن سبب تراجع مستوى برادة في الجولات الأخيرة، قال: «كل المنافسين عرفوا مدى تأثيره على مستوى الفريق، وبالتالي كان يخضع في الغالب لرقابة مزدوجة، وكان يتعرض للخشونة، وكان المنافسون يخرجونه عن تركيزه فتظهر عليه العصبية تحت ضغط الالتحامات القوية، والرقابة الشديدة». شهادة نجاح وتابع: «أود أن أقول شيئا عن أحمد ربيع وهو أنني أتيت به من الأكاديمية للفريق الأول، وسرعان ما لفت الأنظار، ثم انضم للفريق الأول، ووصل الحال بالجماهير أن تطالب به من المدرجات أن يشارك في مباراة العين بالعين بالجولة قبل الأخيرة، وهذا في حد ذاته شهادة نجاح لأنني من دفعت به للفريق الأول، وأنا بطبعي اعشق تقديم المواهب للفريق الأول وقد فعلت ذلك سواء في العين أو النصر أو الجزيرة». شعور بالندم وعن الشيء الذي شعر بالندم عليه قال: «أكثر شيء أشعري بالندم هو عدم الفوز بكأس الخليج العربي، لأنه كان قريباً جداً منا، والجزيرة كان بحاجة للخروج بلقب في الموسم حتى يكون قد حقق كل ما تمناه في قلعة الفورمولا لكن البطولة ذهبت للأهلي». مسيرة المدرب مع الفريق تولى المدرب الإيطالي والتر زنجا مهمة تدريب الجزيرة رسمياً في 30 أكتوبر الماضي خلفاً للإسباني لويس ميا، وقاد الفريق في 21 جولة بالدوري فاز في 10، وتعادل في 7، وخسر في 4، وسجل الفريق في عهده 35 هدفاً، وتلقت شباكه 25. وفي بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة ودع فريقه البطولة من دور الـ 16 في أول مباراة أمام الوحدة، وفي كأس الخليج العربي لعب الجزيرة 5 مباريات تحت قيادته، فاز في 3 وخسر في اثنتين، وخسر في المباراة النهائية. آسيا نجح الفريق في تجاوز دوري المجموعات، وخرج أمام العين في دور الـ 16. (أبوظبي - الاتحاد) البرازيل وإيطاليا الأوفر حظاً عبر زنجا عن ثقته الكبيرة في منتخب بلاده للمنافسة بقوة على لقب المونديال مشيراً إلى أن الكرة الإيطالية قادرة على تحقيق المفاجأة في أصعب الظروف، وأن معدن اللاعب الإيطالي يظهر في الأوقات الحرجة، وأكبر دليل على ذلك الموقف الذي كان فيه الفريق في المونديال الأخير بجنوب أفريقيا، وقد تغلب على الصعوبات، وتقدم للأمام، وفي النسخة المقبلة بالبرازيل، فإن الآزوري بحالة جيدة يملك لاعبين مميزين، لكن البرازيل تبقى المرشح الأقوى مهما كان الأمر لأنها تستضيف الحدث وجمهور البرازيل سيكون له كلمة في المونديال لأنه سيصنع حالة استثنائية لفريقه. (أبوظبي - الاتحاد) موقف يدعو للحيرة قال والتر زنجا إن أكثر ما كان يحيره هو التساؤلات التي ليست لها معنى من البعض مثل لماذا يبدأ الفريق المباريات قوياً ثم يتراجع في الشوط الثاني، والعكس، وأضاف: «ومن حسن الحظ أنني تلقيت السؤالين في فترات مختلفة، وكان ردي سهل للغاية، وهو أنها كرة القدم، فانت لا تلعب وحدك في المستطيل الأخضر، والمنافس أيضاً له قراره، قد يفاجئك، وقد تفاجئه، وأن الفريق الذي يتراجع في البداية يجب أن يعود في الشوط الثاني، والفريق الذي يبدأ قوياً في الأول فإن منافسه يجب أن يعالج الخلل في الشوط الثاني. (أبوظبي - الاتحاد) الإجازة والبقاء في دبي أكد زنجا أنه سيقضي معظم إجازته في دبي لأنه يملك بيتاً فيها، ويعيش فيها، وسوف يغادر إلى إيطاليا بضع أسابيع لن تتجاوز الثلاثة فقط لإتمام بعض الأعمال الخاصة به، ثم يعود لاستكمال حياته في دبي التي يعشقها كثيراً. وأشار إلى أن أسرته أيضاً تحب الإمارات وأن تقضي فيها معظم الوقت، مشيراً إلى أن علاقته بالنادي الذي يعمل فيه تكون متواصلة باستمرار بمعنى أنه يحب أن يقضي كل يومه تقريبا بين مكتبه بالنادي وبين المستطيل الأخضر. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©