الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد منير يلهب قلوب وحناجر عشاق الحرية

محمد منير يلهب قلوب وحناجر عشاق الحرية
7 مايو 2011 19:20
لم يرض جمهور محمد منير من كل الجنسيات العربية والأجنبية الذين احتشدوا قبل خمس ساعات من الحفل للحصول على الموقع الأفضل أي الأقرب لمحمد منير، أن يغادر المنصة من دون أغنية “إزاي” التي صوّرت فيديو كليب من دون أن يظهر فيه منير إنما كان شباب مصر في ميدان التحرير هم أبطال الأغنية. منذ البداية والجمهور يصرخ “إزاي” و”حدوته مصرية”... ولم يخب ظنّهم، فقد سمعوها منه مباشرة في برج بارك الذي اكتظ بعشاق محمد منير الذين انتظروه بلهفة، وقد تقاطروا إلى المكان من مختلف إمارات الدولة. جمال وأمل خمس ساعات مرّت كالحلم قبل الحفل، مجموعات تحجز المساحات ومنهم قد نام ومنهم من استغلّ الفرصة للتعبير، فهنا وهناك مجموعات تغني أغاني محمد منير ومنهم من يحاول تقليده بكل حركاته على المسرح وكيف يشدّ بشرة وجهه وكيف يحرّك يديه وكيف يمسك الميكروفون بيده اليسرى ويضع يده اليمنى وراء ظهره أحيانا أو على قلبه بيد مفتوحة لنسائم الحرية والجمال والأمل. وأطلّ منير كالحلم على المنصة رافعاً إشارة النصر، يرافقه إلى منظمي الحفل شقيقه معتز وابن عمّه، وكان الجمهور يصرخ “الكبير كبير يا محمد يا منير” و”الشعب يريد محمد منير” و”اطلع يا منير”... إشارات النصر علت أيادي الجمهور بإشارات النصر والصراخ حتى أن العديد بحّت حناجرهم، وفي كل الأغاني شارك الجمهور منير في الغناء... على المسرح تنقّل محمد منير بخفّة قبرة وبين أغنية والأخرى كان يشرب الماء ويمسح عرق وجهه وشعره، يتعب ولا يكلّ ولا يقلّ من العطاء لجمهوره بكل محبة، وربما هذا هو السرّ الذي حقّق له هذه الشهرة على المستوى العالمي بالإضافة إلى خياراته الدقيقة في الكلمة والأغنية. «إزاي» خاف الجمهور المواجه ليسار المسرح أن لا يتّجه إليهم منير كثيراً فهو معروف ومن عاداته التركيز على المسرح لجهة يمينه، ولكن في الحفل كان الصراخ “منير منير” يعلو ويجذبه من يمينه إلى يساره أكثر من مرة، مما فاجأ المعجبين به والملاحقين له من حفل إلى حفل في بلدان العالم. تعزف الفرقة الموسيقية النغمات فيصرخ أصحاب الأذن الموسيقية بكلام الأغنية فرحين أنهم عرفوها قبل أن يبدأ هو بغنائها. لعب على أوتار القلب مع أغنية “إزاي” التي اعتقد البعض أنه لن يغنيها واتضح أنه يمسك بها للختام. “علّي راسك إنت مصري” يصرخ الجمهور “علّي راسك إنت مصري”، ويغني محمد منير “علّي صوتك بالغنى/ لسّا الأغاني ممكنة”. وشكر محمد منير الداعين والمنظمين والراعين للحفل لإتاحة الفرصة للقاء جمهوره لأول مرة في دبي، ووجّه تحية إكبار وإجلال لكل الدول العربية وهو يبثّ الأمل والجمال. عزفت الأوركسترا وعزف صوت منير وتراقصت كلمات أغنياته على كل الألسنة بمختلف اللهجات العربية، ورقص من رقص لوحات فرح باللقاء وبالحرية لذلك الذي غاص في التراث الموسيقي والشعري النوبي والمصري مازجاً بينه وبين الجاز، مقدّماً ثورة في الكلام والألحان وفي إطلالة مميّزة غزت القلوب غزواً، فالعشق عنده يحاور في أصالته وبوحه الشخصي عشقاً أكبر وحبيبته مصر والعالم والإنسان الذي غنّى له بكل جوارحه. محمد منير لم يعد صغيراً في العمر وأوجاع الظهر هي أوجاع المهن. فكل من بذل من نفسه لإشباع الأمل والمحبة والحرية في الجمهور أصابته أمراض هذه المهنة الصعبة، وهي مهنة العطاء من دون شروط والانتظار من دون يأس والاحتفال بكل حرية حتى في أصعب الظروف بكل ما هو جميل. الفنان الأصيل الذي حفظ أغانيه ومنها “لمّا النسيم يعدّي” أطلّ في فضاء مفتوح في دبي فأحدث عاصفة مطلّقاً النسائم من دون أن يغيب عن نبض جمهوره الذي انتقلت إليه حيوية وأمل محمد منير. يذكر أن الحفل نظّمته مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري برعاية “دو لايف” و”نوكيا” وبالتعاون مع “إعمار”، وقد تولت التنظيم شركة “صندانس”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©