السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأكشاك تستقطب الحرفيين وصغار التجار

22 أكتوبر 2008 01:21
تنتشر الأكشاك في ردهات مراكز التسوق، مستقطبة عدداً من أصحاب الحرف وصغار التجار والباعة، للعمل فيها· وقد طرحت خيارات مختلفة أمام الناس، تلبي حاجاتهم الشرائية بأسعار منخفضة· والكشك أو ''الكونتر'' بلغة الباعة والمستهلكين، عبارة عن مربع خشبي تتراوح مساحته ما بين 2,5 إلى 3 أمتار، مفتوح من جهاته الأربع، ويتفنن البعض في ديكور السقف، فإما أن يكون مفتوحاً أو مصمماً على شكل خيمة قماشية مطرزة، وتنسدل من خشب السقف حبال رفيعة ملونة، تُعلق عليها بعض السلع، ويسوّر القسم السفلي منه بألواح زجاجية لتبدو محتويات الكشك من خلالها، ويزود برفوف خشبية ظاهرة للمستهلكين، وتوضع السلع على تلك الرفوف من خلال خزانات داخلية تغلق بمفتاح خاص· ويقول عثمان والي، مشرف أمني في أحد مراكز التسوق: ''تتنوع اختصاصات الأكشاك، ما بين هواتف متحركة ومستلزمات زينتها، وحقائب جلدية، ومستحضرات تجميل، ومجوهرات تقليدية، ونظارات شمسية ومقتنيات رجالية، وسجائر، وعطورات، وهدايا تراثية وتذكارية· وكلها تقع ضمن مسؤوليات فرق الأمن للمحافظة على محتوياتها حين فترة انتهاء العمل التي قد تمتد إلى منتصف الليل على الرغم من كونها تُغطى بأقمشة موحدة وواقية''· ويقول رامي قسوم، بائع في مركز سوق مدينة زايد :''الحصول على كشك في المركز يتم عبر إدارة المركز، فبعد الموافقة على تخصيص مساحة للمستأجر، والاتفاق على مبلغ الإيجار الذي يتراوح ما بين 30 إلى 40 ألف درهم سنوياً، يمكنه الحصول بعدها على الإقامة والرخصة لمزاولة العمل''· ويشير قسوم إلى ''اختلاف أسعار الإيجار بين كشك وآخر في مراكز التسوق بإمارة أبوظبي، وفي المركز نفسه إذ يرتفع إيجار الأكشاك في مراكز التسوق الكبرى، على خلاف الأسواق، بحسب موقعه في منطقة مرور الزبائن أو المداخل الرئيسة للمركز أو مجاورته لمحال الماركات العالمية إذ يصل إيجار الكشك في ''المولات'' إلى 70 ألف درهم سنوياً''· ويبين سليمان السراج، بائع كشك في المارينا مول، أن الزبائن التي تقصد الأكشاك تبحث عن بضائع بقيمة شرائية أقل، فثمة قطع تبدأ أسعارها من 15 درهماً (كأدوات زينة الهواتف المتحركة)، فيما يصل سعر سلع أخرى في الأكشاك إلى 500 درهم كطقم مجوهرات تقليدية، أو غلاف هاتف متحرك مرصع بالأحجار الكريمة والفضة· وتتفحص عبلة حنفي، موظفة، حقيبة جلدية في أحد الأكشاك وتصر على الحصول عليها بسبعين درهماً فقط، مشيرة إلى أن سعرها في أي محل آخر لا يقل عن 150 درهماً، وتضيف: ''لا أخفي أن الأكشاك هي مصادر تسوقي، فبضائعهم مضمونة في الشراء، ويسمح لنا الباعة بالتبديل''· وتؤكد حصة حمد، معلمة، أنها تشتري من الأكشاك بضائع محددة، كالحقائب وأدوات زينة الشعر والإكسسوارات، لأن أسعارها تقل عنها في أي مكان آخر، وتضيف: ''بصراحة لا أقتني من الأكشاك مستحضرات التجميل ولا العطور، لأنني أفضل استخدام الماركات العالمية، خصوصاً الداعية إلى المحافظة على البيئة''· فيما اتفق مجموعة من زبائن كشك بيع هواتف متحركة، على أن الأكشاك أفضل مكان لشراء الهواتف المتحركة· يقول أسعد: ''يتصف معظم باعة أكشاك الهواتف بقدرتهم على تصليح الهواتف، واكتشاف البضاعة المقلّدة''· ويوضح خليفة أنه، فضلاً عن شراء الأجهزة الهاتفية الحديثة، تتيح أكشاك الهواتف بيع الأجهزة القديمة، ومقايضتها وإضافة برامج وإعدادات مختلفة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©