الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلبة الطب الأميركيون ينفرون من علم أمراض الكلى

طلبة الطب الأميركيون ينفرون من علم أمراض الكلى
7 مايو 2011 19:24
أفاد تقرير جديد أن عدد الطلبة الأميركيين الذين يتخصصون في علم أمراض الكلى يشهد تناقُصاً ملحوظاً، علماً أن الطلب على الأطباء المتخصصين في علاج أمراض الكلى يتزايد باستمرار. ويشير هذا التقرير الذي نُشر مؤخراً في المجلة السريرية للجمعية الأميركية لأمراض الكلى إلى أن عدد الأطباء الجُدد الذين يتخصصون في هذا المجال أقل بكثير مما هو مطلوب، وأوعز هذا العزوف جزئياً إلى النظرة السائدة عن أطباء الكلى باعتبارهم مهمشين بالمقارنة مع الأطباء الآخرين ويتقاضون أُجوراً هزيلة. واستند التقرير إلى جملة إحصاءات وبيانات وآراء طلبة الطب عبر مدوناتهم العلمية، ليخلُص إلى اسنتاج مفاده أن نمط عيش الطبيب المتخصص في علاج أمراض الكلي لا يجذب الجيل الجديد من الأطباء الأميركيين الذين يُفضل معظمهم نمط عيش متوازن وجداول عمل “أرحم وأكثر إنصافاً” من تلك التي حظي بها الجيل السابق والأطباء السالفون والعاملون في الميدان حالياً. ولفت التقرير الانتباه إلى أن جزءاً من هذه المشكلة قد يكون كامناً في طريقة تدريس علم أمراض الكلي والمناهج المتبعة في كليات الطب، ولعل آراء طلبة الطب تُزكي هذه الفرضية، فالطلبة المسجلين في هذا التخصص هم أكثر طلبة الطب اشتكاءً من كون الدروس التي يتلقونها والمساقات التي يدرسونها مُغرقة في التقنية، ومُركبة بشكل يُصعب عليهم هضمها والاندماج فيها. وهذا طبعاً لا يخدم قطاع علاج الكلى المستقبلي، ويُفسر كذلك سبب كون تخصص علم أمراض الكلي هو أحد المجالين الوحيدين في الولايات المتحدة اللذين شهدا تراجُعاً وإقبالاً متناقصاً من حيث الدراسة أو الممارسة الميدانية في العقد الماضي، إلى جانب طب المسنين. ودعا التقرير إلى ضرورة بذل جهود لإقناع طلبة كليات الطب باختيار تخصص علم علاج أمراض الكلى وتحديث هذا التخصص ومجال العمل ليُصبح أكثر جاذبيةً. والمفارقة العجيبة في قطاع الرعاية الصحية في المجتمع الأميركي هو أن الطلب على أطباء أمراض الكلي نما بشكل كبير في الآونة الأخيرة نظراً للازدياد الشديد لأعداد المُصابين بأمراض الكلى المزمنة، إضافةً إلى ارتفاع الضغط والسكري اللذين ينتشران كثيراً في المجتمع الأميركي ويُعدان من بين مُسببات الإصابة بأمراض الكلى المُزمنة. ويختم التقرير بدق ناقوس الخطر والقول إن مستقبل علم علاج مرضى الكلى وصحة الملايين رهينة بقدرة كل طبيب أمراض كلى على مساعدة طلبة الطب والأطباء المقيمين على حب هذا التخصص وإقناعهم باختياره كمهنة. عن “واشنطن بوست” اقتباس شُح الكوادر البشرية في علم أمراض الكلى وطب المسنين يُحتم بذل الجهود لإقناع طلبة كليات الطب باختيار هذين التخصصين وجعل مناهجمها أكثر جاذبيةً
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©