الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استخدام نباتات تتحمل الملوحة في انتاج الطاقة الحيوية

استخدام نباتات تتحمل الملوحة في انتاج الطاقة الحيوية
7 مايو 2011 19:25
بدأ المركز الدولي للزراعة الملحية في تنفيذ مشروع الزراعة في المناطق الحرجية بالتعاون مع شركاء من الاتحاد الدولي السادس، وهم بلجيكا وألمانيا وإسبانيا، ومن القارة الآسيوية بنجلاديش والهند وباكستان، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي لدراسة إمكانية استخدام النباتات التي تتحمل الملوحة في إنتاج الكتلة الحيوية المستخدمة للحصول على الطاقة الحيوية، ضمن منهج متكامل لتطبيق زراعة الأراضي الحرجية الملحية ضمن البيئات المتملحة. وخلال العقد الأخير، شهد العالم اهتماماً عالمياً في ثلاث مجالات بيئية لها علاقة بالتخفيف من الآثار المتعلقة بتغير المناخ، والحد من انبعاث الكربون في الغلاف الجوي، وتوفير مصادر الطاقة، وهي مجالات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً فيما بينها، رغم أن المؤسسات الوطنية والهيئات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية في الدول النامية أو الأقل نمواً، قد بذلت جهوداً كبيرة لمعالجة تلك القضايا. مصادر الطاقة من خلال المركز الدولي للزراعة الملحية، قام المهندسان شعيب إسماعيل وخليل الرحمن بالبحث في موضوع الطاقة الحيوية، والموارد التي يمكن استغلالها لإنتاجها، وقد ذكر المهندس شعيب أن الوضع أكثر خطورة في البلدان التي يحد فيها العدد الكبير من السكان وبيئتها القاسية من تطبيق الاستراتيجيات المناسبة للتخفيف من آثارها، وتعد مشكلة توفير مصادر الطاقة بشكلٍ مستمرٍ وبأقل التكاليف أحد الاهتمامات الرئيسة لمعظم البلدان. ويقول شعيب إن الاهتمام العالمي قد تزايد، وقد بحثت الدول عن الطاقة الحيوية واستثمرت بعضها في الدول التي تقع في المناطـق القاحـلة أو شـبه القاحـلة، في مشـاريع ضخمة لإنتاج الطاقة الحيوية المتجددة في الجزء الأكثر جفافاً في العالم، والذي يتصف بتوافر الطاقة الشمسية بكميات كبيرة. وتعد الطاقة الحيوية أكثر مصادر الطاقة المتجددة استخداماً عالمياً، وتوفر حوالي 11% من مصادر الطاقة المتجددة والتي تبلغ حوالي 13,5% من إمدادات العالم من الطاقة الأولية، من خلال المنتجات الزراعية سواء الخشبية أو غير الخشبية. محاصيل الوقود الحيوي ويكمل شعيب: لا بد من البحث عن محاصيل غذائية مزدوجة الغرض، وتطوير محاصيل جديدة للكتلة الحيوية ملائمة للأراضي الهامشية والبور، والتي لا تتنافس مع المحاصيل الغذائية، وتطوير نظم الإدارة المستدامة للثروة الحيوانية ذات اعتماد أقل في تغذيتها على الكتلة الحيوية، وتتضمن النباتات المزروعة للحصول على الوقود الحيوي للمحاصيل ذات المستوى المرتفع من السكر، مثل قصب السكر والبنجر السكري والذرة الصفراء، وأيضاً المحاصيل ذات المستوى المرتفع من الزيوت مثل النخيل وفول الصويا. ويضيف شعيب أنه لا بد من توخي الحذر عند التوسع في زراعة محاصيل الوقود الحيوي؛ لأنها يمكن أن تتسبب في استنزاف الموارد المائية في الأراضي الصالحة للزراعة؛ ولذلك انتقل الاستثمار في مجالات الطاقة الحيوية مؤخراً من الأراضي الصالحة للزراعة إلى الأراضي وموارد المياه الهامشية، بحيث لا تنافس المحاصيل الغذائية. وأشار إلى نجاح زراعة محاصيل الطاقة الحيـويـة في الأراضـي البور أو تـلك التي تتطلـب عناية زراعـيـة أقـل مثل بعض الأغذية والعلف وهي تناسب زراعة أشجار خشبية. أما المهندس خليل الرحمن، فيقول إن آفاق استخدام الأشجار في الأراضي الهامشية لإنتاج الكتلة الحيوية المستخدمة في الطاقة الحيوية، بحاجة إلى تصنيف دقيق بصفة عامة، ويمكن تصنيف فئة الأراضي غير الصالحة للزراعة بسبب عوامل بيئية مختلفة مرتبط بالأرض والمياه، بما في ذلك الملوحة والقلوية والتشبع بالماء ونقص العناصر الغذائية وارتفاع منسوب المياه الجوفية الضحلة سواء المالحة أو غير المالحة. ويكمل خليل أن تلك عوامل يساهم بعضها في تحويل الأراضي الخصبة إلى أرض غير منتجة، ولذلك يساهم اختيار الأنواع المتحملة للملوحة وتطبيق الإدارة الزراعية الملائمة، في النمو الجيد للنباتات وزيادة الكتلة الحيوية المستخدمة للحصول على الطاقة الحيوية، وهناك عدد من أنواع الأشجار التي تتميز بقدرتها على النمو المستدام في البيئات القاحلة، وتوفير الخشب المستخدم لتوفير الطاقة. أربعة عوامل مهمة قال المهندس خليل الرحمن إنه لا بد من اتباع مناهج إدارية متكاملة لزراعة الأشجار بصورة مستدامة وتحقيق عوائد اقتصادية مجدية، وبما أنه لا يتوافر في البيئات القاحلة إلا موارد المياه الجوفية مختلفة الملوحة، ولذلك لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أربعة عوامل مهمة لنجاح الزراعة في هذه البيئات، ومنها توافر المياه بمستويات ملوحة معينة، وتكاليف البنية التحتية اللازمة بما في ذلك تكلفة الطاقة، وتوافر أسواق المنتجات الملحية، وتقييم المنافع الأخرى لزيادة العوائد الاقتصادية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©