الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رومي جاي: اهتمام المسؤولين بنجاح الاحتراف لم أجد له مثيلاً في العالم

رومي جاي: اهتمام المسؤولين بنجاح الاحتراف لم أجد له مثيلاً في العالم
22 أكتوبر 2008 01:40
أكد رومي جاي المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين لكرة القدم أن التجربة الإماراتية في الاحتراف تسير في الطريق الصحيح بشهادة الاتحاد الآسيوي، وأشار جاي إلى أن إعداد كوادر مواطنة لتولي كافة المناصب داخل رابطة المحترفين بعد عامين من الآن يعتبر مطلباً ملحاً يتعامل معه الخبراء الأجانب العاملون بالرابطة حالياً بمنتهى الجدية، نافياً عدم اهتمامه بإعداد من يخلفه في منصبه خلال تلك الفترة وفق ما ينص عقده· وكشف جاي عن تلقيه عروضاً للعمل بدوريات آسيوية، لكنه رفضها تمسكاً بالبقاء في الإمارات التي تعلق بها وبشعبها وبيئتها منذ أول زيارة رسمية له عام 2003 عندما كان مدير نادي يوفنتوس الذي لعب مباراة ودية بمناسبة اعتزال لاعب القرن عدنان الطلياني· وابدى جاي تعامله مع الانتقادات التي سيقت خلال الفترة الأخيرة ضد الرابطة مشيراً إلى أنها ظاهرة صحية تعكس حرص الأندية على النجاح في أول موسم للمحترفين· وتوقع رومي أن يصل دروي المحترفين الإماراتي لمكانة عالمية في غضون فترة لن تزيد على 5 سنوات لا سيما بعد الحرص الرسمي والشعبي الكبير على إنجاح العملية الاحترافية، مشيداً بالتفاعل الحادث في المجتمع الإماراتي ككل فيما يخص التجربة برمتها· رأى رومي جاي أن شهادة لجنة الاحتراف الآسيوي بالتجربة الإماراتية واختيارها كنموذج لبقية الدول الآسيوية يقوم بشرحه خلال السمنار الآسيوي المزمع إقامته بماليزيا نهاية الشهر الجاري ما هو إلا بداية المشوار وطالب بعدم الركون إلى تلك الشهادة أو الاعتقاد أننا نجحنا في المهمة· وقال: ما حدث خلال زيارة ''الآسيوي'' مهم جداً بالنسبة للرابطة وأظهر لنا أننا نسير في الطريق الصحيح، ويكفي اختيارنا كأفضل تجربة في آسيا بعد 4 أشهر من العمل ما يعتبر إنجازاً بكل معنى الكلمة ولكن الخطورة في أن نتعامل مع هذا الموقف كمن حصل على وجبة دسمة ثقيلة وعليه أن يخلد للراحة بعدها ما يعني أن علينا مواصلة العمل لأن المشوار طويل ويجب ألا نثق في تلك التصريحات على الرغم من سعادتنا بها وعلينا نسيان الكلمات الإيجابية التي سمعناها ونبذل طاقاتنا بنسبة 110% حتى نستمر في التفوق ونحصل على أعلى المعايير· وعن تقديمه للمحاضرة في السمنار حول النموذج الإماراتي الناجح قال: أنا سعيد جداً للمحاضرة في السمنار الآسيوي وفخور أنني سأعرض التجربة الإماراتية الوليدة لكافة دول القارة التي تسعى إلى التحول للاحتراف، وقد تسلمت الدعوة ليس بصفة شخصية ولكن بصفتي ممثلاً لدوري المحترفين الإماراتي وسأقول للمديريين التنفيذيين في دول آسيا بملء فمي إنني فخور بالعمل في الإمارات وبما شاهدته بها من تطور كبير في كرة القدم واهتمام غير مسبوق من الجهات المسؤولة بالرياضة بصورة فاقت نظيراتها في الدوريات الأوروبية ولم أجد لها مثيلاً في أي دولة أخرى ما يعني أن هناك حرصاً رسمياً وشعبياً على نجاح التجربة وهو ما يقف وراء الإنجاز الذي تحقق· الكوادر المواطنة وشدد رومي جاي على أن إعداد الكوادر المواطنة لمواصلة العمل بعد فترة لن تزيد عن موسمين في كافة اللجان والمناصب داخل الرابطة يعتبر أمراً لا مفر منه، ومطلباً ضرورياً، ونفى رومي جاي ما ردده البعض بأنه لا يهتم كثيراً بتأهيل نائب المدير التنفيذي المواطن الذي تم تعيينه ليشغل منصبه كمدير تنفيذي بعد نهاية عقده في غضون عامين· وكانت رابطة المحترفين قد توجهت لتأهيل الكوادر المواطنة للقيام بأدوار أكثر إيجابية في المناصب التي تتطلب خبرات عالمية، وتم تعيين عامر العامري والذي كان يشغل مدير فرع أحد البنوك الوطنية في منصب نائب المدير التنفيذي للرابطة كنوع من التوجه نحو التعمق بشكل أكبر في تحويل الرابطة إلى كيان تجاري يهدف إلى تحقيق أعلى الأرباح وإفادة كافة الأندية المحترفة على أن ينحصر دور جاي المدير التنفيذي الحالي والخبير العالمي في ضرورة تأهيل كادر مواطن يتولى مهام المنصب خلال عامين على أن تحدد الرابطة الدور الذي سيقوم به رومي جاي فيما بعد سواء، بالإبقاء عليه مع تغيير مسماه الوظيفي إلى مستشار تسويقي أو خبير فني أو خلافه· وعن هذه النقطة قال جاي: أعمل بمنتهى الجدية في هذا الأمر ولا صحة مطلقاً لما قد يقال إنني سأخشى على منصبي حال أهلت كوادر مواطنة أو حتى لا أخسر وظيفتي، وهي كلها أمور لا تشغل بالي كوني سبق وتوليت مناصب إدارية احترافية بالدوري الإيطالي وتحديداً بنادي يوفنتوس الذي توليت إدارته التنفيذية طوال 14 عاماً بخلاف عملي في الاتحادين الإيطالي والأوروبي وأقول للجميع إن ما لمسته خلال فترة عملي مع الكوادر المواطنة التي يتم تأهيلها أو المؤهلة بالفعل والمتمثلة في قيادات الرابطة أمر يدعو للفخر وللإعجاب والاحترام، أؤكد بكل ثقة أن لديكم كوادر إماراتية قادرة على السير بالتجربة الاحترافية الإماراتية، ووضعها في مصاف الدول المتقدمة وأتوقع أن تتفوق التجربة الإماراتية على تجارب آسيوية وأوروبية سبقتها وبكوادر وسواعد مواطنة خلال السنوات الخمس المقبلة بعدما ننهي عملنا كخبراء· وأضاف: الأسلوب المتبع في إعداد الكوادر يعتبر على أحدث الطرز المعمول بها وهو ما تهتم بها المؤسسات الإماراتية المختلفة بجلب الخبراء لتعليم وتطوير الكوادر المواطنة، ونحن نقوم بعملنا حالياً في هذا الجانب بمنتهى التفاني، ولا يوجد أي شيء شخصي في هذا الجانب، كما أنني لا أخطط للبقاء طيلة عمري هنا بل لدي خططي ومشاغلي ومشاريعي وأعلم أن عملي هنا لمهمة محددة وعلي إنجازها دون أي تعطيل· وأكد جاي أن فشل إعداد كادر مواطن يتولى مسؤولية المدير التنفيذي للرابطة يعتبر فشلاً خاصاً به كونه لم ينجح في المهمة الموكلة إليه· وقال: لم أفشل في حياتي العملية بطولها وعرضها ولن أفشل مستقبلاً، وهدفي هو المساهمة في التجربة الإماراتية للإمام· وأشار جاي إلى أن الهدف هو أن يقوم بعمل الرابطة في كل لجانها ومسؤوليها كوادر مواطنة لأنه هو المعيار الحقيقي لإنجاح التجربة الاحترافية، وبالتالي يدرك الجميع أن الخبراء الأوروبيين العالميين في لجان التسويق والإعلام والتنظيم جميعهم مطالبون بإعداد الكوادر المواطنة وهم سعداء بهذه المسؤولية ويعملون عليها بمنتهى الجدية ويسعدهم ما وجدوه من تفاعل وإيجابية من الكوادر المواطنة نفسها· وعن العروض التي تلقاها من دول خارجية للعمل لديها كخبير احتراف أو كمدير تنفيذي بعدما ذاع صيت التجربة الإماراتية الوليدة بأنها تجربة ناجحة قال جاي: بالفعل تلقيت عروضاً للعمل في دوريات آسيوية مختلفة خلال الفترة الأخيرة ولكنني رفضتها كلها لسببين الأول أنني مرتبط بعقد مع الرابطة والثاني أنني سعيد بالعيش في الإمارات وأكثر ما يسعدني هو معاملة أهلها وطباعهم الجميلة وأشعر بالررتياح في العيش مع البيئة الإماراتية كما أن معرفتي بالإمارات ومسؤوليها الرياضيين ليست بجديدة بل تعود للعام 2002 عندما كنت مديراً تنفيذياً لنادي يوفتنوس الإيطالي الذي كان أول نادٍ إيطالي يلعب في الإمارات بعد اعتزال النجم عدنان الطلياني ومن وقتها احتفظ بعلاقات طيبة مع الجميع· ظاهرة ايجابية وعن اعتراضات الأندية على معظم قرارات الرابطة وبصورة هجومية قال جاي: تلك الانتقادات لم تزعجني بل على العكس تعاملت معها بصورة إيجابية وطلبت من أعضاء الرابطة أيضاً النظر إليها من المنطلق نفسه· وأضاف: انتقادات الأندية والتعامل بهذه الندية والنقاش بصوت مرتفع عن الأخطاء أو السلبيات التي وقعت يعني أن الأندية مهتمه بأن تكون شريكاً فاعلاً في دوري المحترفين لأنها لو لم تكن مهتمة لما انتقدت أو اعترضت، وبالتالي يعتبر الأمر ظاهرة صحية علينا التعامل معها بنظرة إيجابية وكنت سعيداً بهذا الطرح الجاد من جانب الأندية لأنه عكس مدى حرصها على مصالحها في السير في أول مشوار المحترفين وبالفعل كانت هناك أخطاء إدارية بسيطة وقعت منا، لكنها لم تكن مقصودة وعلينا أن ندرك أن أي تجربة وليده يجب أن تحيط بها بعض الأخطاء لا سيما أننا كنا متسرعين في التطبيق للحاق، فالوقت مفروض علينا آسيوياً، ولكننا أخرجنا تجربة شبة خالية من الأخطاء وفق شهادة لجنة الاحتراف الآسيوي· وقال: المهم هو ثقافة التعامل مع تلك الأخطاء التي تتطلب بعد نظر وصبر من قبل الجميع وكوني أفهم جيداً العقلية الإدارية الإماراتية كنت سعيداً بهذا الاهتمام الذي ساقته الأندية في صورة انتقادات· وعن مستوى بطولة دوري المحترفين حتى الآن قال جاي: المستوى مرتفع للغاية وأرى أن كافة الأندية فخورة لأن تكون عضواً في الموسم الأول لدوري المحترفين حتى أنها ضخت أموالاً طائلة مع صفقات عالمية من أجل الظهور بمنتهى القوة الفنية في دوري المحترفين والنجاح في التجربة وحالياً هناك أسماء رنانة في دوري الإمارات مثل فالديفيا وسوبيس وبنجا وباري وهي الأسماء التي تعطي انطباعاً إيجابياً لدى الاتحاد الآسيوي عن قوة الدوري الإماراتي، وجدية أنديته في نجاح التجربة الاحترافية· وفيما يتعلق برأيه في اللاعبين الإماراتيين وما إذا كانت هناك خامات تستحق الاحتراف الخارجي قال جاي: إن اللاعبين موهوبون وقادرون على النجاح في الاحتراف الخارجي لو حصلوا على الفرصة المناسبة وسبقأ ن حضر بعض مسؤولي يوفنتوس الإيطالي في زيارة سابقة وتابعوا بالمصادفة بعض مباريات دوري الإمارات وأبدوا إعجابهم بعدد من اللاعبين أصحاب المهارات ولكنهم علموا من جهات إدارية لبعض الأندية صعوبة الحديث عن إمكانية احتراف هؤلاء اللاعبين· وعن احتراف اللاعبين صغار السن من منتخب الشباب والناشئين قال جاي: يوجد بالفعل نواة للاعبين جيدين في تلك المنتخبات وعلى الأندية أن توافق على أي عروض خارجية يتلقاها أي لاعب إماراتي لأنه يحتاج إلى الثقة والخبرة الاحترافية الكاملة· وعن النواقص الإدارية التي لم تستكملها الأندية ومدى ثقته في قدرتها على استكمالها سواء في التحول لكيانات تجارية أو بتعيين كوادر في المناصب التي لم تستكمل قال جاي: أراهن على قدرة الأندية في التحول إلى كيانات تجارية وفي استكمال النواقص الإدارية قبل الموعد الأخير بنهاية نوفمبر المقبل، وثقتي هذه نابعة مما أراه على أرض الواقع من اهتمام رسمي وشعبي وإداري بالاحتراف بصورة فاقت ما هو معمول به في الدوريات الأوروبية الأفضل في العالم لو تم استغلال هذا الاهتمام الرسمي والشعبي بصورة إيجابية أرى أن دروي الإمارات سيكون الأقوى آسيوياً في فترة لن تزيد عن 5 سنوات ليناطح الدوري الياباني الذي يعتبر النموذج الآسيوي الوحيد حتى الآن· وأكد رومي جاي عن قرب توصل لجنة التسويق بالرابطة لصفقات تسويقية من العيار الثقيل ليستمر مسلسل النجاح الاحترافي الإماراتي
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©