الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المونديال يجدد صراع النجم الأول بين ميسي ورونالدو

المونديال يجدد صراع النجم الأول بين ميسي ورونالدو
9 يونيو 2018 01:50
فرانكفورت (د ب أ) عندما تنطلق فعاليات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، سيكون الصراع على لقب النجم الأول للبطولة مفتوحاً بشكل أكبر، مما كان عليه في أي نسخة سابقة من بطولات كأس العالم. فلا توجد بطولة يمكنها رفع القيمة التسويقية لأي لاعب أو خطف الأضواء والاهتمام تجاه أي لاعب، مثلما هي الحال بالنسبة لبطولات كأس العالم. وفي ظل المستويات التي شهدتها العديد من بطولات الدوري المحلية في أوروبا خلال الموسمين الماضيين، يبدو أن العديد من اللاعبين سيكون لديهم الطموح لنيل نصيبهم من الأضواء والشهرة خلال المونديال الروسي. وقبل أيام على انطلاق فعاليات البطولة، لا يستطيع أحد التكهن بهوية اللاعب الذي سيفوز بلقب أفضل لاعب في البطولة، وهل سيكون هو نفسه من يقود منتخب بلاده إلى اللقب العالمي؟ أم أن مجرد تقديم عروض قوية في البطولة يكفي لنيل هذا اللقب بغض النظر عن المنافسة على كأس البطولة. هل سيكون النجم الأول للبطولة هو الأرجنتيني ليونيل ميسي ؟ أم البرتغالي كريستيانو رونالدو ؟ ولم لا يكون المصري محمد صلاح أو الكولومبي خاميس رودريجيز ؟ أو لاعب آخر. ويتطلع المتابعون للمونديال الروسي لنجم هذه النسخة من المونديال، علماً بأن المرشحين الفعليين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة وجائزة الحذاء الذهبي لهداف المونديال، يكونون غالباً من اللاعبين الذين يتقدمون مع منتخبات بلادهم إلى الأدوار النهائية. وسبق لعدد من اللاعبين أن ارتدوا ثوب البطولة من خلال قيادة منتخبات بلادهم للفوز باللقب، مثل الأسطورة الألماني فرانز بيكنباور في 1974، والفرنسي زين الدين زيدان في 1998، والبرازيلي رونالدو في 2002، والإسباني أندريس إنييستا في 2010. وحصد ميسي «31 عاماً» العديد من الجوائز الشخصية على مدار مسيرته الرياضية، وفي مقدمتها جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات. ولكن لقب كأس العالم لا يزال غائباً عن سجل إنجازات اللاعب، الذي لم يفز مع منتخب بلاده بأي لقب في البطولات الكبيرة حتى الآن. ويأمل ميسي تعويض خسارته والمنتخب الأرجنتيني لنهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل من ناحية، والفوز بلقب المونديال للمرة الأولى، لضمان مكان له بين الأساطير مثل مواطنه دييجو مارادونا والبرازيلي بيليه. وفي المقابل، سيخوض منافسه التقليدي العنيد رونالدو فعاليات البطولة، بعد عامين من التتويج مع منتخب بلاده بلقب كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016» بفرنسا، ليكون الأول للمنتخب البرتغالي في تاريخ مشاركاته بالبطولات الكبيرة. وبرغم كونه الفريق حامل اللقب الأوروبي، لا يوجد المنتخب البرتغالي ضمن أبرز المرشحين للفوز بلقب المونديال الروسي. وفي الوقت نفسه، لا يمكن تخيل بزوغ نجم لاعب مغمور أو غير معروف في الوقت الحالي، الذي تنتشر فيه أنباء كرة القدم بسرعة وبشكل هائل في كل مكان بالعالم. ما يعني صعوبة تكرار ما فعله الكاميروني الخطير روجيه ميلا في مونديال 1990، عندما قاد منتخب بلاده لدور الثمانية في المونديال بإيطاليا، برغم أنه كان في الثامنة والثلاثين من عمره، علماً بأنه لم يكن يتمتع بأي شهرة عالمية قبل بداية البطولة. ولكن هذا لا يعني اقتصار الترشيحات على النجوم الكبار البارزين فقط مثل ميسي ورونالدو. ولهذا، يحظى نجم مثل المصري محمد صلاح «25 عاماً» لاعب ليفربول الإنجليزي بنصيب من الترشيحات قبل انطلاق المونديال الروسي، لاسيما وأن اللاعب قدم سجلاً تهديفياً رائعاً مع فريقه في الدوري الإنجليزي بالموسم المنقضي. وتوج صلاح هدافاً للدوري الإنجليزي في الموسم المنقضي من خلال تسجيل 32 هدفاً، كما لعب دوراً بارزاً في بلوغ الفريق نهائي دوري الأبطال. كما يعتمد المنتخب البولندي بشكل هائل على نجم هجومه روبرت ليفاندوفسكي. ومنذ يورو 2016، لم يحقق الفريق الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها من دون ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ وهداف الدوري الألماني. وربما يواجه ليفاندوفسكي، هداف التصفيات المؤهلة للمونديال الروسي برصيد 16 هدفاً، بعض الصعوبات في هز شباك المنافسين في المونديال، نظراً لغياب كتيبة اللاعبين من زملائه في بايرن، والذين ساعدوه كثيراً على تحقيق هذه الأرقام المتميزة في هز الشباك مع بايرن. ويتطلع الكولومبي خاميس رودريجيز زميله في بايرن إلى إنجاز جديد في المونديال الروسي، بعدما قاد فريقه ببراعة إلى النهائيات. وكان رودريجيز قد أحرز جائزة الحذاء الذهبي في المونديال البرازيلي، بعدما توج هدافاً للنسخة الماضية برصيد 6 أهداف، برغم خروج المنتخب الكولومبي من دور الثمانية على يد نظيره البرازيلي. كما يسعى نجم آخر من البايرن وهو توماس مولر «28 عاماً» إلى السطوع مجدداً مع «المانشافت»، مثلما كان في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا عندما توج هدافاً للبطولة. وأحرز مولر 5 أهداف أيضاً للمانشافت في مونديال 2014، ليقترب خطوة جيدة من رصيد الهداف التاريخي للمونديال، والبالغ 16 هدفاً لمواطنه المعتزل ميروسلاف كلوزه. وهناك بعض اللاعبين الآخرين يمكنهم تصدر قائمة هدافي المونديال الروسي، مثل الإنجليزي هاري كين الذي سجل 30 هدفاً مع توتنهام في الدوري الإنجليزي خلال الموسم المنقضي. وقد يلعب كين دوراً بارزاً مع المنتخب الذي استعاد كثيراً من قوته في الآونة الأخيرة. كما ينتظر المنتخب الإسباني الكثير من نجمه الجديد إيسكو، الذي يأمل في استغلال المونديال لتأكيد مكانته بين أبرز النجوم في العالم. وينتظر أن يخوض إيسكو البطولة بحيوية وحالة بدنية أفضل من بقية زملائه في خط وسط المنتخب، لاسيما وأن الفرنسي زين الدين زيدان مديره الفني السابق بالريال لم يعتمد عليه في الكثير من المباريات بالموسم المنقضي. كما يبدو الفرنسي أنطوان جريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني مرشحاً لفرض نفسه خلال البطولة. كما يعتبر نيمار دا سيلفا، أغلى لاعب في العالم، هو الأمل الكبير للمنتخب البرازيلي، برغم الإصابة التي عانى منها في الأشهر القليلة الماضية. وكان نيمار قد انتقل من برشلونة الإسباني إلى باريس سان جيرمان صيف 2017، مقابل سداد الشرط الجزائي في عقده مع برشلونة، والبالغ 220 مليون يورو، لكنه أصيب خلال مشاركته مع فريقه قبل أشهر قليلة، وغاب عن الفترة الأخيرة الحاسمة من الموسم المنقضي. ولكن المنتخب البرازيلي يعلق عليه آمالاً عريضة في المونديال، برغم وجود عدد آخر من النجوم المتميزين في صفوف الفريق مثل جابرييل جيسوس نجم مانشستر سيتي الإنجليزي وروبرتو فيرمينو نجم ليفربول الإنجليزي. ولكن المنتخب البرازيلي قد يعتمد على نجم آخر في طريقه للفوز باللقب السادس في المونديال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©