الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بخاخ جديد لإنقاص الوزن يجعل الدماغ كابحاً للشهية

بخاخ جديد لإنقاص الوزن يجعل الدماغ كابحاً للشهية
15 يوليو 2010 20:22
باتت المنتجات الخاصة بالحمية تتدفق في الأسواق يومياً مثل سيول ليس لمصباتها قرار. غير أننا إذا أمعنا النظر في هذه المنتجات التي يسمونها “جديدة”، فإننا نكتشف أنها مجرد اجترار لما سبقها من أفكار ضرها أكثر من نفعها. وقد زاد الإنترنت الطين بلة، إذ جعل الحصول عليها أسهل وأيسر، وأتاح للعاملين في مجال التسويق بيع أي منتج قديم بمجرد تكرار ادعاءات هنا وهناك حول مدى فعاليته التي لا تضاهى، وخلوه من الأعراض الجانبية، وبوصف كل منتج يعرضونه بالإكسير الذي يطرد السمنة إلى غير رجعة. ومن النادر إيجاد منتج حمية جديد فعلاً من حيث الفكرة والمكونات والفعالية. غير أن شركة أميركية صرحت مؤخراً أنها أطلقت منتجاً جديداً وصفته بالناجع وذي السعر المناسب. وهذا المنتج الجديد هو عبارة عن بخاخ غذائي أثبت، من خلال تجارب معملية ومختبرية، نجاعته في إقناع الدماغ بالتوقف عن الأكل الزائد وكبح جماحه كلما فكر في الإفراط في الأكل. فهو بخاخ لا مذاق له ولا رائحة، ولا يحتوي على أية محفزات أو مثيرات، كما أنه لا يتفاعل مع الجهاز الهضمي، وهو ما يعني أنه ليس له أعراض جانبية سيئة. وهو أيضاً لا يمت إلى تلك المنتجات التي تدعي القدرة على وقف تراكم الدهون، أو تنبيه الجسم بإنقاص الوزن، وغيرها مما لا يخلو من مبالغة وعدم واقعية. ويعتمد هذا المنتج على فكرة بسيطة في جوهرها مفادها أنه من البدهي أننا نأكل كثيراً، لكن لماذا؟ فنكتشف عند محاولتنا الإجابة عن هذا التساؤل أن الأمر يتعلق بالطريقة التي برمجت عليها أدمغتنا. فندرة الغذاء ظلت سائدة على مر العصور، ومن أجل البقاء والاستمرار، تعود الإنسان على تناول أكبر قدر من الغذاء كلما توافر الأكل. لكن وللأسف عندما يصبح الأكل موجوداً بوفرة وغنياً بالسعرات الحرارية، فإن هذه النعمة تغدو نقمة وينجم عنها نتائج غير مرغوبة لأحد. الدكتور ألان هيرش طبيب وعالم متخصص في دراسة الحواس وتأثيرها على وظائف الدماغ وقضى حياته في محاولة فهم هذه العلاقة المركبة يقول إن العديد من مرضاه من الذين فقدوا إحدى حواسهم، مثل الشم والذوق، بسبب مرض ما أو حادثة معينة تزداد أوزانهم بسرعة مذهلة. وتوصل بذلك إلى أن بعض الروائح والمذاقات تقوم مقام الفرامل الكابحة لشهية صاحبها عند الإفراط في الأكل. ودرس د. هيرش مئات من المركبات والمكونات، وطور بعد سنين من البحث مجموعة من البخاخات عديمة الطعم والرائحة اصطلح عليها “تيستنت” تتمتع بقدرتها على التأثير على مركز مراقبة شهية الجسم للأكل وضبطها. وأجرى د. هيرش بعد ذلك إحدى أكبر دراساته في تأثير الحواس وعلاقتها بالوزن من خلال تجريب مدى فعالية هذه البخاخات (تيستنت) في إنقاص الوزن. فكانت النتائج هامة للغاية، إذ أصبح 1.436 امرأة ورجلاً ممن خضعوا للتجربة يرشون بلورات بخاخ “تيستنت” فيما يأكلونه وفقدوا نتيجة ذلك 13.7 كيلوغرام، أي 15% من أوزانهم. إضافة إلى أن هؤلاء المشاركين حققوا هذه النتائج دون الاضطرار إلى ممارسة أي نوع من أنواع التمارين الرياضية أو أنظمة الحمية الغذائية. وحسب د.هيرش، فإن “بخاخ “سينسا” يجعلك تتناول كل ما يطيب لك من مأكولات دون أن تشعر بالحرمان أو الجوع، فهو يساعدك ببساطة على أكل كميات أقل مما تحب وتشتهي وتحصل على فوائد غذائية أكبر”. وقد يبدو إنقاص الوزن بدون تمارين ولا حمية أمراً عصياً على التصديق، إلا أن الشركة المنتجة للمنتج ذي الصلة استبقت الجواب عن هكذا تساؤل أو هاجس لدى المستهلكين من خلال إطلاق منتج اسمه “سينسا تشالينج” لا يدفع صاحبه مقابله المادي إلا بعد تناوله مدة 30 يوماً، ليرى بأم عينيه نقصاناً في وزنه ويخبره، ثم يقرر فيما بعد دفع المقابل من عدمه. عن “واشنطن بوست”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©